حديث:"دعاء الوالد على ولده مستجاب" ما صحته ومعناه
قرأت حديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم مفاده أن
دعاء الوالد على ولده مستجاب
فماصحة هذا الحديث ؟
وهل معناه إن كل دعوة على الولد مستجابه ؟
من لديه الاجابة فلا يبخل بها علي
وله مني دعوه بظهر الغيب
رد: حديث:"دعاء الوالد على ولده مستجاب" ما صحته ومعناه
هذا الحديث حديث حسن أخي الكريم، أخرجه كلٌ من:
1)ابن حبان في الصحيح.
2)الترمذي في السنن.
3)ابن أبي شيبة في المصنف.
4)الطبراني في الأوسط.
5)الإمام أحمد في المسند.
6)الشهاب في المسند.
7)عبد بن حميد في المسند.
8)البيهقي في الشعب.
9)البخاري في الأدب المفرد.
10)المروزي في البر والصلة.
11)الطبراني في الدعاء.
12)ابن عساكر في تاريخ دمشق.
ومعنى الحديث أخي الكريم رعاك الله:
أن استجابة دعوة الوالد بالحق التي لا تعدي فيها ولا ظلم؛ والمتأذي من ولده العاق أو الكافر، والمتضرر منه والذي لا يرجى بره، متحققة متأكدة، وذلك لرفعة منزلة الأب ومكانته.
رد: حديث:"دعاء الوالد على ولده مستجاب" ما صحته ومعناه
ما ذكره الأخ السكران التميمي من تخريج فهو لحديث أبي هريرة، وهو ضعيف مداره على أبي جعفر المؤذن وهو مجهول ولا يعرف اسمه، وبه أعله ابن القطان.
وللفائدة: حديث أبي هريرة هذا جاء بثلاثة ألفاظ: فمرة: دعوة الوالد، ومرة: دعوة الوالد لولده، ومرة: دعوة الوالد على ولده، والأخيرة في أكثر الروايات، لكن ذكر الحافظ كما في "الفتوحات الربانية" 4/339 ما نصه: وأخرجه الطبراني فجمعهما فقال: "ودعوة الوالد لولده [وعليه]" وعليها تحمل رواية أبي داود فإنه اقتصر على قوله: "ودعوة الوالد". اهـ
رد: حديث:"دعاء الوالد على ولده مستجاب" ما صحته ومعناه
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسام كمال
ما ذكره الأخ السكران التميمي من تخريج فهو لحديث أبي هريرة، وهو ضعيف مداره على أبي جعفر المؤذن وهو مجهول ولا يعرف اسمه، وبه أعله ابن القطان.
قلت: لكن رواه ابن ماسي في آخر " جزء الأنصاري " (9 / 2) والبرزالي في " أحاديث منتخبة منه " (رقم 15) : حدثنا أبو مسلم الكجي حدثنا أبو عاصم الضحاك بن مخلد عن الحجاج - وهو ابن أبي عثمان الصواف - عن يحيى - يعني ابن أبي كثير - عن محمد بن علي عن أبي هريرة به.
قلت: وهذا سند صحيح رجاله كلهم ثقات، ومحمد بن علي هو أبو جعفر الصادق كذلك رواه ابن عساكر في " التاريخ " (9 / 211 / 2) من طريق أخرى عن يحيى بن أبي كثير به.
وله شاهد من حديث عقبه بن عامر الجهني مرفوعا بنحوه وهو بلفظ: " ثلاثة تستجاب دعوتهم: الوالد والمسافر والمظلوم". أخرجه أحمد (4 / 154) والخطيب (12 / 380 - 381) من طريق زيد بن سلام عن عبد الله بن زيد الأزرق عن عقبه بن عامر الجهني قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم....
قلت: وهذا إسناد رجاله ثقات رجال مسلم غير عبد الله بن الأزرق أورده ابن أبي حاتم (2 / 2 / 58) ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا، وأما ابن حبان فأورده في " الثقات " (1 / 148) على قاعدته المعروفة.
قاله الشيخ الألباني في الصحيحة (596) و(1797)
رد: حديث:"دعاء الوالد على ولده مستجاب" ما صحته ومعناه
[quote=محمود الجيزي;[COLOR=navy]
[/COLOR] ومحمد بن علي هو أبو جعفر الصادق
[left][/lef
أظنه أبا جعفر الباقر . فأبو جعفر الباقر هو محمد بن علي ، أما الصادق فهو جعفر بن محمد .
كلام الشيخ الألباني الذي نقلته ـ جزاك الله خيرا ـ برقم (1797) ، وبعضه من الرقم الآخر.
لكن كلام الشيخ رحمه الله ، برقم (596) هذا هو بنصه كاملا:
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 147 :
أخرجه البخاري في " الأدب المفرد " ( 32 ، 481 ) و أبو داود ( 1536 ) و الترمذي ( 2 / 256 ) و ابن ماجه ( 3862 ) و ابن حبان ( 2406 ) و الطيالسي ( 2517 )، و أحمد ( 2 / 258 ، 348 ، 478 ، 517 ، 523 ) و ابن ماسي في " فوائده - آخر جزء الأنصاري " ( ق 9 / 2 ) و البرزالي في " جزء فيه أحاديث منتخبة من جزء الأنصاري " رقم الحديث ( 15 - و هو الأخير ) و ابن عساكر في " تاريخ دمشق " ( 9 / 211 / 2 ) من طرق عدة عن يحيى بن أبي كثير عن أبي جعفر عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : فذكره و قال الترمذي : " حديث حسن ، و أبو جعفر الرازي هذا الذي روى عنه يحيى بن أبي كثير ، يقال له أبو جعفر المؤذن و قد روى عنه يحيى بن أبي كثير غير حديث " .
قلت : لم أر في شيء من الطرق تقييد أبي جعفر بأنه الرازي و هو مع كونه ضعيفا من قبل حفظه ، فلم يدرك أبا هريرة و لم يذكروا له رواية عن أحد من الصحابة ، بل هو غيره قطعا فقد صرح بسماعه من أبي هريرة في رواية البخاري و كذا أحمد في روايته بل إن ابن ماسي في روايته قد سماه فقال : عن يحيى بن أبي كثير عن محمد بن على عن أبي هريرة . لكن هذه الرواية كأنها شاذة و هي تشهد لقول ابن حبان في " صحيحه " في أبي جعفر هذا أنه محمد بن علي بن الحسين فتعقبه الحافظ بعد أن ساق الرواية المذكورة : " وليس هذا بمستقيم ، لأن محمد بن علي لم يكن مؤذنا و لأن أبا جعفر هذا قد صرح بسماعه من أبي هريرة في عدة أحاديث ، وأما محمد بن علي بن الحسين فلم يدرك أبا هريرة فتعين أنه غيره . و الله تعالى أعلم " .
و في " الميزان " : " أبو جعفر الحنفي اليمامي : عن أبي هريرة و عنه عثمان بن أبي العاتكة مجهول . أبو جعفر عن أبي هريرة . أراه الذي قبله . روى عنه يحيى بن أبي كثير وحده ، فقيل الأنصاري المؤذن ، له حديث النزول و حديث ثلاث دعوات ، ويقال مدني فلعله محمد بن علي بن الحسين و روايته عن أبي هريرة و عن أم سلمة فيها إرسال ، لم يلحقهما أصلا " .
قلت : و جملة القول أن أبا جعفر هذا إن كان هو المؤذن الأنصاري أو الحنفي اليمامي ، فهو مجهول و إن كان هو أبا جعفر الرازي ، فهو ضعيف منقطع ، وإن كان محمد بن علي بن الحسين فهو مرسل. إلا أن الحديث ، مع ضعف إسناده ، فهو حسن لغيره كما قال الترمذي و ذلك لأني وجدت له شاهدا من حديث عقبه بن عامر الجهني مرفوعا بنحوه و هو بلفظ : " ثلاثة تستجاب دعوتهم : الوالد و المسافر و المظلوم" . أخرجه أحمد ( 4 / 154 ) و الخطيب ( 12 / 380 - 381 ) من طريق زيد بن سلام عن عبد الله بن زيد الأزرق عن عقبه بن عامر الجهني قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم .... قلت : و هذا إسناد رجاله ثقات رجال مسلم ، غير عبد الله بن الأزرق أورده ابن أبي حاتم ( 2 / 2 / 58 ) و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا ، و أما ابن حبان فأورده في " الثقات " ( 1 / 148 ) على قاعدته المعروفة .أهـ
وقال محققو المسند بعد تحسنهم الحديث لغيره : وأما من ذكر أن أبا جعفر الذي روى عن أبي هريرة هذا الحديث هو محمد بن علي -يعني أبا جعفر الباقر- فقد أخطأ، والصواب أنه أبو جعفر الأنصاري المؤذن، ولا يعرف اسمه ..أهـ
فالصواب أنه المؤذن ، والرواية التي ذكر السماع فيها رواية شاذة ، ولو قلنا بأنه محمد بن علي فهو مرسل ، فلا يصح .
وحديث عقبة ضعيف لا يصح أيضا ، كما بين الشيخ الألباني ، لجهالة عبد الله بن الأزرق . فالحديث بأسانيده لا يخلو من مقال ، والله أعلم .
رد: حديث:"دعاء الوالد على ولده مستجاب" ما صحته ومعناه