رد: فائدة في رواية علقمة بن مرثد و غيره عن ابن بريدة، أهو سليمان أم عبد الله؟
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
جزاكم الله خيراً على مشاركاتكم المفيدة جداً
اقتباس:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة التقرتي
2- قال الإمام أحمد (العلل 2/320/2421) :
علقمة بن مرثد إنما يحدث عن سليمان بن بريدة ، لم يحدث عن عبد الله بن بريدة شيئاً
وقفت على بعض الفوائد حول هذا الموضوع في :
> تحفة الأحوذي للمباركفوري (ج5/ص540) ط الفكر، بعد شرح حديث رقم 1877 :
"(وَرَوَى شُعْبَةُ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ حَبِيبِ بْنِ الشَّهِيدِ عَنْ اِبْنِ بُرَيْدَةَ)
قَالَ الْحَافِظُ فِي تَهْذِيبِ التَّهْذِيبِ : اِبْنُ بُرَيْدَةَ هُوَ عَبْدُ اللَّهِ وَأَخُوهُ سُلَيْمَانُ ، قَالَ الْبَزَّارُ : أَمَّا عَلْقَمَةُ بْنُ مَرْثَدٍ وَمُحَارِبُ بْنُ دِثَارٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ جُحَادَةَ فَإِنَّمَا يُحَدِّثُونَ عَنْ سُلَيْمَانَ فَحَيْثُ أَبْهَمُوا اِبْنَ بُرَيْدَةَ فَهُوَ سُلَيْمَانُ وَكَذَا الْأَعْمَشُ عِنْدِي . وَأَمَّا مَنْ عَدَا هَؤُلَاءِ حَيْثُ أَبْهَمُوا اِبْنَ بُرَيْدَةَ فَهُوَ عَبْدُ اللَّهِ اِنْتَهَى"
> و في (إتحاف المهرة بالفوائد المبتكرة من أطراف العشرة) لابن حجر العسقلاني :
"2337 - حَدِيثٌ (حم) : مَرِضَ رَسُولُ اللَّهِ ، صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ : " مُرُوا أَبَا بَكْرٍ أَنْ يُصَلِّيَ بِالنَّاسِ " فَقَالَتْ عَائِشَةُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّ أَبِي رَجُلٌ رَقِيقٌ ... الْحَدِيثَ . أَحْمَدُ : ثنا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ . ثنا زَائِدَةُ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ ، بِهِ ، وَلَمْ يَسْمَعْهُ ."
"21778 - حديث (قط ت حم) : جاءت فتاة إلى النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فقالت: يا رسول الله إن أبي - ونعم الأب هو - زوجني ابن أخيه ليرفع بي من خسيسته... الحديث.
قط في النكاح:[...] وقال: هذه كلها مراسيل، ابن بريدة لم يسمع من عائشة.
قلت: صحح له الترمذي حديثه عن عائشة في القول ليلة القدر، من رواية: جعفر بن سليمان، بهذا الإسناد، ومقتضى ذلك أن يكون سمع منها، ولم أقف على قول أحد وصفه بالتدليس.رواه أحمد: ثنا وكيع، ثنا كَهْمس، به.
21779 - حديث (حم) : أنها قالت: يا رسول الله، أرأيتَ إن وافقتُ ليلة القدر، بمَ أدعو؟ قال: "تقولين: اللهم إنك عفو تحب العفو، فاعفُ عني".
أحمد: ثنا وكيع، ثنا كَهْمس، عنه، بهذا.
وعن محمد بن جعفر ويزيد، كلاهما عن كَهْمس، نحوه.
وعن أبي النضْر، عن الأَشْجعي، عن سفيان، عن علقمة بن مرثد، عن ابن بريدة، نحوه، ولم يسمه، به."اهـ *{وعلى قول الامام أحمد والبزار يكون ابن بريدة هو سليمان }*
قلت: وقد سُمي في رواية الحاكم (المستدرك، ج1/ص720 تحقيق الوادعي) قال : "عن علقمة بن مرثد، عن سليمان بن بريدة عن عائشة"؛ قال الحاكم : "هذا حديث صحيح على شرط الشيخين و لم يخرجاه."اهـ
وعلَّق عليه الشيخ مقبل رحمه الله بقوله : "يُنظر [أي قوله: على شرط الشيخين]، فإنهما لم يخرجا لسليمان عن عائشة شيئاً، كما في "تحفة الأشراف"،
و يُنظر أسمع من عائشة أم لم يسمع، فقد ذكر الحافظ في "تهذيب التهذيب" عن الدارقطني أن أخاه عبد الله (لم يسمع من عائشة) وهما توأمان"اهـ
قلت : قال الشيخ الألباني : "(سليمان) لَمْ يَقُلْ فِيهِ أَحَدٌ مَا قَالُوا في أخيه.."اهـ وهذا ذكره عند تصحيحه لهذا الحديث (الصحيحة،3337) من رواية عبدالله فقد قال عن رواية سليمان : "وما تقدم من التحقيق ونفي الانقطاع[أي في رواية عبد الله بن بريدة] يُقال، لو لم يكن هناك ما يمكن دعم الحديث به؛ فكيف وثمة ...بعض الرواة سمى (ابن بريدة): (سليمان) كما وقع في "النسائي" (500/877) و"المستدرك " (1/ 530) من طريق علقمة بن مرثد عنه، وقال: "صحيح على شرط الشيخين "، ووافقه الذهبي، وأقره[1] المنذري...
وأقول: ...أن الأشهر- كما نقله ابن علان أيضاً من قبل عن الحافظ- أنه عن أخيه (عبدالله)... على أن الإمام أحمد أخرج الحديث (6/258) من الطريق المذكورة دون تسمية ابن بريدة، وكذلك رواه الطبراني في "الدعاء" (2/1228/916). فيبدو لي أن الحديث حديث عبدالله، وأن ذكر (سليمان) شاذ [2]. والله أعلم. وكان الغرض من ذكر الحديث من روايته دفع الإعلال بالانقطاع؛ لأن (سليمان) لم يقل فيه أحد ما قالوا في أخيه، ولكن ما دام أنه لم يصح ذكره[3]؛ فلم يتحقق الغرض.."اهـ
ـــــــــــــــ
[1] وكذلك الألباني لم يعلق عليه في "صحيح الترغيب" ح3391.
[2] أما على قول الإمام أحمد والبزار المتقدم : "فَحَيْثُ أَبْهَمُوا اِبْنَ بُرَيْدَةَ فَهُوَ سُلَيْمَانُ" يكون ابن بريدة هو سليمان لأن الحديث من رواية عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ، و قد صححه أيضاً الأرناؤوط في تحقيقه للمسند (43/ص277) فقال :
26215 - حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْأَشْجَعِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: [...] (3) صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين إن كان ابن بريدة عبد الله، وإن كان سليمان كما هو مُصرح في "السنن الكبرى" فهو من رجال مسلم؛ ...
وأخرجه النسائي في "الكبرى" (10713) - وهو في "عمل اليوم والليلة" (877) - والحاكم 1/530، والقضاعي في "مسند الشهاب" (1478) من طريق أبي النضر، بهذا الإسناد. وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي. وأخرجه الطبراني في "الدعاء" (916) من طريق فرات بن محبوب، عن الأشجعي، به. وانظر (25384) -قال في ذلك المرجع- : "وصححه النووي في "الأذكار" ص248، وقول الدارقطني في السنن 3/233 (لم يسمع عبد الله بن بريدة من عائشة شيئاً) فيه نظر، ولم يتابع عليه."اهـ.
[3] وهذا على القول بالشذوذ كما ذهب إليه الألباني رحمه الله هنا.
> و قال النسائي في سننه الكبرى (5/ص177) ط الرسالة :
"5369- أَخْبَرَنِي زِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ ، دَلُّوَيْهِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ غُرَابٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا كَهْمَسُ بْنُ الْحَسَنِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ بُرَيْدَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، أَنَّ فَتَاةً ، دَخَلَتْ عَلَيْهَا ، فَقَالَتْ : إِنَّ أَبِي زَوَّجَنِي ابْنَ أَخِيهِ لِيَرْفَعَ بِي خَسِيسَتَهُ ، [...الحديث]
قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ : هَذَا الْحَدِيثُ يُرْسِلُونَهُ اهـ"
و الله أعلم
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته