قريبا ستجري الإنتخابات البلدية في المغرب وأقوال العلماء بشأنها كثيرة ، وباتت هذه المسألة حقيقة واقعة في حياة المسلمين ، ولكن التعامل معها يختلف من وجهين : وجه الترشح ووجه الادلاء بالاصوات عند الانتخاب
فئة تقاطع الترشح والتصويت معا وكأن الامر لايعنيها والحدث لايشكل لها هاجسا مهما يستحق منها شيء لاعتبارت عدة أبرزها أنها سئمت الكذب والتزوير والنفاق ومخالفة الوعود
وفئة تلتزم بالتصويت دون الترشح وهذه الفئة لها اعتبارات أخرى من جهة التصويت للأصلح وتجنب وقوع مفاسد أعظم قد توصل بعلماني أو ملحد الى الفوز بالاغلبية.
أما الفئة الثالثة فترى أن الوضع الحالي الذي يعيشه المسلمين يستوجب الترشح لمحاولة اصلاح ما يمكن اصلاحه
لكن بين هذه الأقوال يبرز من يعتبرها تشبها بالكفار ولكن في نفس الوقت يدعو الى التصويت وعدم مقاطعتها
السؤال الذي يشغل بال المسلم
من أين نبدأ خاصة وأن هذا الحدث وحوادث أخرى تشكل أمرا جللا يتعلق بالمسلمين وأوضاهم وعلاقاتهم ؟؟؟
فهل يمكننا أن نتكلم عن أنظمة وضعية غير اسلامية ثم نترك لها الحبل على الغارب تتصرف كيفما تريد ونهرب من المواجهة والاحتكاك بالمجتمع من أجل الوصول الى نظام اسلامي ؟؟؟
إذا كانت أولوياتنا عقدية فإن أحداثا تجري في المجتمع تهدم ما نبني وتفرض علينا فرضا غلق دور القرآن على سبيل المثال لا الحصر ومن جهة ثانية وللاسف بات جلد الفاجر بارزا وانكماش أهل الحق بارزا فالى متى ؟؟؟
أسئلة وغيرها تؤرق المسلم ...