رد: لعبة : God of war > للتعليق
اقتباس:
في منطق العلم ، إذا وصِفَ شيء بالوثنيّة فهيَ = اليونانيّة الإغريقيّة ، و هذا لا يخفى عليك - إنْ شاءَ اللهُ -
لا أدري عن أي علم تتحدث حقيقة .. فليس حصر هذا الاصطلاح في تلك الدائرة بمسَّلم لك في أي مما مررت عليه من العلوم.. ولو شئتَ أتيتك بنقول عن أهل العلم المتقدمين والمتأخرين يستعملون هذا الاصطلاح في وصف سائر المشركين ممن ليسوا بمجوس أو كتابيين (كما ترى عند الطبري وغيره).
اقتباس:
مُرسِل الرسالة طفل ، أي في المعيار الزمني لهذا الجيل
المعيار الزمني الذي يصف من هو في العشرين من عمره بأنه "طفل" هذا مرفوض شكلا وموضوعا، والظن بك أنك لا تلتزم لوازمه إن شاء الله.
ولكن الأمر الذي لا أجد مفرا من إلزامك به ولابد: هل ترى أن أمثال كاتب هذا المقال ممن هم في العشرين من عمرهم لا غبار عليهم ولا ملام ولا يُتهمون إذ يغرقون في أمثال تلك الألعاب بأنهم يحادون الله ورسوله: لا لأن منهم جاهل ومتأول - مثلا - ولكن لأنهم جميعا - بعرف هذا الزمان - في حكم الأطفال الذين لا يميزون؟؟؟؟؟؟
تأمل في لوازم ما تقول يا أخي الفاضل عفا الله عني وعنك.
اقتباس:
و مِنَ التعسّف المُقارنة بينَ جيل الصحابة و الجيل الآن ، لا من المنظور العقلي = الذهني ، أو حتى البيولوجي = الجسدي ، كما أنّهُم يختلفون عمّن سبقهم
أنا لم أقارن لا من منظور عقلي ولا من منظور "بيولوجي"!! إنما قررت أن ما صلح به الأولون تحقيقا فإنه لن يصلح الآخرون إلا به كذلك، فالإسلام علمنا كيف نربي أولادنا وكفانا في هذا الباب كما في غيره من أبواب التربية والإصلاح..
وهذا المعنى أرجو أن نتفق عليه.
اقتباس:
لا يعني البديل هوَ البديل من جنس الشيء ، لكنْ أنتَ لا تملك حتى أسلحة دفاعيّة ، بل و لا مناعة تُحصّن الشباب فيها ، أي : لا بديل و لا طريق دفاعي !
أخي، لا أدري كيف تربي أنت أولادك، ولكن هذا الكلام الذي تفضلتَ به الآن لازمه أن تربية المسلمين وتنشئتهم على خير ما يحب الله ويرضى، وعلى المثال الأطهر الذي أُمرنا جميعا بالاقتداء به ((سبيل المؤمنين)) الذين سبقونا، لم يعد ممكنا في زماننا هذا - كونا - لطبيعة ما ابتدعه الناس في هذا الزمان من مغريات وملاه وألعاب.. وهذا يوحي باتهام الدين بالنقص، إذ ليس فيه ما يُصلِح قلوب أطفالنا في هذا الزمان كما أصلح من سبقونا إذ التزموه وقدموه على غيره واكتفوا به، ولا مناص أمامنا الآن من الاستنان بسنن اليهود والنصارى في تربية الأولاد، تلك السنن التي لم يكن في السابقين حاجة إلى الاستنان بها لكفاية ما عندهم في ذلك ... فتنبه إلى هذا المنزلق بارك الله فيك!
وأكرر أن لزوم السبيل صعب في زماننا، كالقابض على الجمر، ولكنه يسير على من يسره الله عليه.. ولا يوصف ذلك المطلب بأنه تعنت!!
اقتباس:
المُنجزات الفكريّة و المدنيّة التي تُطرح بجيوشها و أساطيلها و أساطينها لا تستطيع أنْ تُقاومها عن طريق الجلوس على المتون ، و التربية التقليدية الباهتة
"باهتة"؟؟؟ الله المستعان!
أربأ بك يا أخانا عن هذا الوصف القبيح للطريقة التي تربى عليها خير القرون ومن تبعهم، فانتبه هداك الله! (وبالمناسبة: لم يقل أحد قطّ بأن تربية السلف كانت جلوسا على المتون وفقط، فمن أين جئت بهذا التصور؟!)
اقتباس:
أنتَ في جيلٍ لم يَعرفْ من الإسلام إلا اسمهُ و رَسمهُ ، لم يعرف من الإسلام إلا مجموعة من أصحاب العمائم يُلقون أوامرهم و فتاويهم ثمّ يذهبون (إلى كراسيهم أو تكاياهُم) ، مذا تعلّم الجيل ؟
عجبت لك والله، تقرر أننا في جيل لم يعرف من الإسلام إلا اسمه ورسمه، ثم تطالب بزيادة اللهو واللعب بما يوافق ما عند النصارى، بدلا من زيادة جرعات التعليم والتقويم والتأسيس السليم! من الذي أدخل أصحاب العمائم والفتاوى في معرفة الناشئة لدينهم إلا هذا المربي الذي لم يعرف سبيلا لتربية ولده منذ الصغر إلا جهاز التلفزيون - مثلا - حيث يتعرض الطفل لهؤلاء ولا يرى سواهم يعلمونه دينه؟؟؟ إن شئت أن تربي ولدك على معرفة الدين معرفة قويمة على أيدي مربين فضلاء بعيدا عن "مجموعة أصحاب العمائم الذين يلقون أوامرهم وفتاواهم ثم ينصرفون"، فهل يكون سبيلك إلى ذلك انتاج فيلم إسلامي يكون بديلا لهاري بوتر؟؟؟ سبحان الله!
اقتباس:
لم نُعلّم أبنائنا شموليّة الإسلام و التصوّر الإسلام المُتكامل ، و ركائز الإيمان ، و مفاهيم الدين الحقّة ، تمركزنا حولَ (فقهيّات) ، و تركنا الأُسس و المفاهيم الكُبرى ..!
فعلمهم هذا إذن، كما علمه الذين من قبلنا أطفالهم فصنعوا رجالا تطال هاماتهم الثريا!! ما الذي يمنعك؟؟ ومن الذي قال إن التربية التي أدندن أنا حولها ههنا مقصورة على "فقهيات" على حد لفظك (سامحك الله)؟؟؟ وما هي تلك الأسس والمفاهيم الكبرى التي لا سبيل اليوم في زماننا لتعليمها لأطفالنا إلا بسلوك هذه الطريق: طريق "البديل"؟؟؟
اقتباس:
فكيفَ تطلبْ منهُ فهمَ معنى الجهاد و التمثّل بأبطالِهِ .. ؟
ألا ترى أنت سبيلا لتحقيق هذا التمثل بأبطال الجهاد في زماننا هذا إلا أن يظهروا لهم في أفلام كفيلم هاري بوتر؟
اقتباس:
ما المانع من هذا كلّه ..؟
في حكم التمثيل خلاف مشهور بين أهل العلم، ولا متسع للكلام فيه ههنا! والقائلون بأنه محرم لا يلزمهم النزول عن مذهبهم لمجرد أن الأطفال اليوم صاروا غرقى في تلك البضاعة!! فهم لن يعجزوا عن تربية أولادهم كما ربى السابقون أولادهم بدون المسلسلات والأفلام!
اقتباس:
هوليود التي تستخفّ بِها أو تخافْ منها تُعتبر من أكبر الروافد الفكريّة و الماديّة في الغرب ، و الإعلام يستطيع أن يُغيّر في قناعاتك و أنت خلف جهازك
هوليود التي أستخف بها مسخت قلوب أمم من البشر وأورثتهم التعلق بالصور والأوهام، ولا أظن أنني أحتاج إلى بيان ذلك! وكونها من أكبر الروافد الفكرية في الغرب هذا لا يعني أنني مطالب باحترامها، فالباطل باطل ولو ساد الأرض كلها، ولا يلزمني احترامه فضلا عن تقليدهم فيه! وعجيب حقا كلامك وكأنك أنت لا تخاف من "هوليود" على أولادك!!
تقول الإعلام يستطيع أن يغير قناعاتك، وأنا أقول صدقت، فهل الإعلام وسبل الوصول إلى الخلق ومخاطبتهم وتغيير قناعاتهم قد اقتصرت اليوم على لعبة هوليود؟؟
اقتباس:
ثُمّ أخبرني ، ما نوعُ السيارة التي تركبُها ؟ ، و الساعة التي تلبسُها ..؟! ، و الجهاز الذي تكتب ردّاً بِهِ عليّ .. ؟! (أنا لا أعني أنكَ تُنكر استخدام المدنيّة ، إنما أعني أنَّ هذا سيزرع في ذِهنِ أيّ مفكر طفل أو كبير السنّ مدى الفارق المدني الكبير !!)
يا أخي هذه الدندنة لا تليق بمثلك، وإنما هي من مسالك العلمانيين فانتبه! من الذي قال إن نبذ بعض ما عند الكفار من تكنولوجيا ومن أفكار يلزم منه ترك التكنولوجيا كلها، ومن الذي قال إننا يلزمنا أن نترك ما عندهم كله وألا ننتفع بشيء منه إن تركنا صنعة السينما هذه وما شاكلها، وأين تجد أنت في كلامي الآنف ما يلزم منه هذا اللازم؟؟؟ سبحان الله العظيم!!!
اقتباس:
لِمَ لا يكون شِعارُنا (المُنجزات المدنيّة مُقاومة و استثمار) ، استثمار السُبل و الطُرق في سبيل الدعوة إلى الدين ، و مقاومة ما يُخالف الصحيح و الصريح من المفاهيم الإسلاميّة .
فأين دعوتُ أنا إلى ما يخالف هذا المعنى؟؟ وكيف وأنا أصلا لا أكتب إليك ما أكتبه الآن إلا بتقنية من "منجزات المدنية"، أستثمرها في سبيل الدعوة إلى الدين؟؟؟
اقتباس:
تربيةُ الأطفال على (التفكير الذهني السليم) أجود طريقة ٍ في تصحيح المفاهيم ، و أظنّ أنّ في كلام هذا الطفل نوعٌ من الصحة و الصدق ، فتفريقهُ بين (الدينْ) و (المثيولوجي) دليلُ وعيٍ على الخيال الجامح في هذهِ اللعبة و عدم صدقها على الواقعِ الموجود
وهل تعليم هذا الشاب دينه من صغره حتى يحكم بنفسه على هذه الأشياء، يتناقض مع تربية الأطفال على "التفكير الذهني السليم"؟؟؟ (وبالمناسبة، هل هناك تفكير غير ذهني؟)
أما تفريقه الذي أعجبك هذا فقد تقدم بيان ما فيه، وكفى بها مصيبة أنه صدر نفسه للكلام في الدين بلا علم ولا تأسيس، والله المستعان!
تقول "تصحيح المفاهيم".. أي تصحيح في طفل هو بين يديك أمانة تصطنعه اصطناعا؟؟ لماذا تركتها تفسد أصلا ثم تريد بعد ذلك أن تعلمه كيف يصححها؟؟؟ أنا أتكلم في اصطناع المفاهيم من الأساس، التي عليها يقوم التفكير السليم ويصح وصفه بأنه سليم، ولا يوصف التفكير بالسلامة إلا إن قام عليها، فأين تجد تلك المفاهيم الشرعية والعقدية القويمة فيما كتب ذلك الشاب (وهو الآن في العشرين لا في العاشرة من عمره)؟؟
الطفل كالطينة اللينة في يد آبائه، كيفما شكلوه تشكل، فلا يعرضونه للفساد أولا ثم يقولون له فكر وتأمل وتوصل بنفسك إلى سبب فساده!! هذه كطريقة من يقولون إن أول واجب على المكلف أن يشك ويبحث بعقله قبل أن نعلمه الحق!
التفريق بين الخيال الجامح والواقع المتحقق وملاحظة عدم مطابقة ذلك الخيال للواقع الموجود = لا تحتاج إلى تربية مخصوصة حتى يتعلم إنسان عاقل كيف يتبينها، وليس بمثل هذا يتبين الناس بطلان الملل الباطلة والأساطير التالفة، وإنما بتعلم التوحيد والتربية عليه من نعومة الأظفار!
والله المستعان لا رب سواه.
رد: لعبة : God of war > للتعليق
انا لله وانا اليه راجعون
طالب الايمان لو صمت لكان خيرا لك والله
الامر واضح وانها هذه اللعبة لعينة وايضا ايها الاخ الفاضل هل يجوز ان يسمى ذلك الشيء الها اصلا ؟!!! من اعطاه حق الالوهية؟!!
هل ما دام انه لا يقصد به اله المسلمين فلا باس بها!!! كما يقول الغرب اله المسلمين وهو اله العالمين سبحانه وتعالى.
هل ما دام ان القصد به اله الونانيين فلا باس باللعب بها وما الذي سيتصوره الشاب الجاهل لما يلعب هذه اللعبة وهي الصراع بين الاله وغيره ؟
اتق الله يا طالب العلم واعلم قدر نفسك ولا تجادل في الحق بالباطل
جزاكم الله خيرا اخي ابا الفداء ولا تستغرب من كلام الشاب الجاهل فانت ترى امامك من يكتب بعض الكتابات وينسب نفسه الى طلب العلم.
بعض الناس سبحانه الله يحبون ان يخالفوا الناس ولو على حساب الحق بس يخالف هذا همه خالف تُعرف
على كل اسال الله ان يرد شباب المسلمين الى دينهم ردا جميلا ويهدي ذلك الشاب
فاوقعه الشيطان فيما هواعظم من اللعب باللعبة اوقعه في الدفاع عنها وتبرير لعبه بها ونشرها للناس وانها حلال ووو
رد: لعبة : God of war > للتعليق
اللهم سلم .. توضيح الواضحات المسلمات من أصعب المشكلات ..
رد: لعبة : God of war > للتعليق
- مُصطلح (الوثنيّة) عند الإطلاق دونَ إضافة ، يسحبُ الذهنَ إلى اليونانيّة الإغريقيّة ، لأنها تعني في جذورها الفلسفيّة : تعددُ الآلهةِ ، باعتبارهم أوّل من وضعَ آلهةً لكلِّ مظهرٍ من مظاهر الحياة ، ثُم عندَ الإضافة ، نقول : الوثنيّة الرومانيّة ، الوثنيّة المسيحية ، الوثنيّة الهنديّة .. و هكذا !! ، بلْ وعندَ عُلماء العقائد و عُلماء الأنثربولوجيا (= علمُ الإنسان) ، يقولون هُناك : وثنيّة قديمة (=اليونانيّة) ، و وثنيّة حديثة .. و ليس القول قولَ الطبري فقط ، بل قول أهل الشأن .
- و لنْ أُتعبَ نفسي بالنقاش في باقي المحاور ، لأنّ الأمور واضحة و بيّنة عند الناظرين بحكمةٍ و تؤدة .. , (فستذكرون ما أقولُ لكم) .
- و مِنَ اللهِ الحول و الطول .
رد: لعبة : God of war > للتعليق
الإخوة الأفاضل جميعاً /
أولاً : جزاكم الله خيراً ..
ثانياً : حتى لا نخرج عن مضمون المشاركة ليُعلم أني لم أقصد في مشاركتي هذه المناقشة بل قصدت المناصحة .
بارك الله فيكم ولا زلت أنتظر مشاركاتكم