المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رمضان أبو مالك
ولكن لابد من التنبُّه إلى:
1- هل كل ما في الكتاب يصحُّ أن يكون فوائد مُستخلصة من الكتاب؟
فالأَولَى: أخذُ ما يكون فائدةً قد لا توجد في مكان، أو فائدةً يخشى ضياعها إن لم تُقيَّد.
والحقُّ: أن أكثر الكلام في الكتب المذكورة آنفًا يصلح أن يكون فوائد، إلا أن الفائدة لابد أن تكون أخصّ من عموم فوائد الكتاب - من وجهة نظري.
2- على أي تقسيمٍ وتصنيفٍ تُستخرجُ تلك الفوائد؟ مثلاً: فوائد عقدية، فقهية، حديثية، . . إلخ، وكل تقسيمٍ من هذه الأقسام قد يكون أصلاً تحته فروع؛ مثل: العقدية تتضمَّن: مسائل الإيمان والكفر، والقدر، والفرق والمذاهب، وغير ذلك .. وهكذا مع بقية الأقسام.
وانظر مثلاً إلى هذه المواضيع المطبوعة التي تُعينُ على كيفية استخلاص الفوائد على مثل التقسيم الذي ذكرتُه:
من كتاب "فتح الباري" للإمام ابن حجر رحمه الله تعالى:
1- تراجعات ابن حجر في "الفتح".
2- موارد ابن حجر.
3- إحالات ابن حجر في "الفتح".
4- القراءات في "فتح الباري".
5- التعليقات على الأخطاء العقدية في "الفتح".
إلى غير ذلك من الموضوعات الكثير التي أُلِّفَت حول "فتح الباري" لابن حجر رحمه الله.
وقُل مثل ذلك في "شرح النووي على صحيح مسلم"، و"التمهيد" لابن عبد البر، وغير ذلك من الكتب.
وبعضُ الناس يتَّجِهُ إلى فهرسة هذه الفوائد، كما أنه يُفهرِسُ الآيات، والأحاديث، والرجال، . . إلخ الأقسام المعروفة في الفهارس، فيُيسِّر على نفسه المذاكرة؛ أيضًا هي وجهةُ نظرٍ لا غير.
وكلٌّ له وِجهةٌ خاصةٌ في جردِ الكتب.
والله تعالى أعلى وأعلم.