مناسبة التكبير إذا علا شرفا ...
مناسبة التكبير إذا علا شرفا ، والتسبيح إذا هبط واديا
قال المهلب : تكبيره صلى الله عليه وسلم عند الارتفاع استشعار لكبرياء الله عز وجل وعند مايقع عليه العين من عظيم خلقه أنه أكبر من كل شيء.
وتسبيحه في بطون الأودية مستنبط من قصة يونس فان بتسبيحه في بطن الحوت نجاه الله من الظلمات فسبح النبي صلى الله عليه وسلم في بطون الأودية لينجيه الله منها
وقيل منا سبة التسبيح في الأماكن المنخفضة من جهة أن التسبيح هو التنزيه فناسب تنزيه الله عن صفات اللإنخفاض كما ناسب تكبيره عند الأماكن المرتفعة
( فتح الباري 6/136)
رد: مناسبة التكبير إذا علا شرفا ...
شكرا لك ... بارك الله فيك .
وللفائدة فللامام ابن تيمية رحمه الله. كلاما قريبا من ذلك حيث قال رحمه الله :
التكبير مشروع في الاماكن العالية، وحال ارتفاع العبد، وحيث يقصد الاعلان، كالتكبير في الاذان، والتكبير في الاعياد، والتكبير اذا علا شرفا، والتكبير اذا رقي الصفا والمروة، والتكبير اذا ركب الدابة، والتسبيح في الاماكن المنخفضة، وحيث ما نزل العبد، كما في السنن عن جابر قال: (كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم اذا علونا كبرنا، واذا هبطنا سبحنا فوضعت الصلاة على ذلك).
/والحمد مفتاح كل امر ذي بال من مناجات الرب، ومخاطبة العباد بعضهم بعضًا. والشهادة مقرونة بالحمد وبالتكبير، فهي في الاذان، وفي الخطب خاتمة الثناء، فتذكر بعد التكبير. ثم يخاطب الناس بقول المؤذن: حي على الصلاة، حي على الفلاح. وتذكر في الخطب، ثم يخاطب الناس بقول: اما بعد. وتذكر في التشهد، ثم يتخير من الدعاء اعجبه اليه، فالحمد والتوحيد مقدم في خطاب الخلق للخالق، والحمد له الابتداء.
فان الله لما خلق ادم ـ عليه السلام ـ اول ما انطقه بالحمد، فانه عطس، وقال: الحمد للَّه رب العالمين، فقال الله: يرحمك ربك، وكان اول ما نطق به الحمد. واول ما سمع من الله الرحـمة، وبه افتتح الله ام الـقران، والتشهد هو الخاتمة. فاول الفاتحـة {الْحَمْدُ للّهِ} واخـر ما للرب {اِيَّاكَ نَعْبُدُ}.