بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاة و السلام على حبيبنا محمد و على آله و صحبه أجمعين و بعد.
قرأت في بعض الكتب، و سمعت من بعض الدعاة، أن من الأحلام العظيمة لكل فتاة عدا التحصيل العلمي، الزواج و من بعد الأمومة. فوجدت أنه حلم مشروع و يستحق أن يوضع في أعلى الرف سابقا أحلاما أخرى لأن صاحبته ستصنع من خلاله إنسانا. لكن الحلم يكتمل بوجود الرجل و هنا يدخل عامل القدر من الجانب السماوي و الإختيار من باب الأخذ بالأسباب. الفتاة تبحث عن الجانب القيادي في الرجل و هو يبحث عن الجزء العاطفي في المرأة و بهذا يكمل كل منهما الآخر.
و لأن ظروف الحياة صعبة و خروج المرأة للعمل في معظم الدول العربية أصبح ضرورة،أضاف معظم الرجال شرطا في زيجاتهم و هو أن تكون زوجة المستقبل عاملة. أضحى هذا الشرط على رأس القائمة قبل أي شيء آخر. و يبني الرجل أحلامه على أساس هو مال زوجة المستقبل، وبعد الزواج تبقى المودة و الرحمة و العاطفة المتوهجة رهينة القرش و الدينار. ألم تعد نظرة هؤلاء الرجال للمرأة مهينة؟ أليس فيها ما يستحق أن تحب غير المال و العمل؟ ثم هل من الرجولة أن يعتمد الرجل بشكل كلي على مال زوجته ؟ رغم أن الشرع كفل للمرأة التصرف في مالها.
لم تعد زيجات العصر مغرية لأن أرضيتها مبنية على المصلحة المادية لا العاطفية .و لم أعد أرى في الرجل رجولة عندما ينتظر من المرأة أن تقوم بدوره بدلا عنه.بالله عليكم أحبة الإسلام ما معنى الرجولة؟ كيف ترى المرأة الرجل رجلا؟.
ملاحظة: أعلم أن عمل المرأة يختلف فيه الكثيرون.لكن ليس هذا مطلبي. تحياتي