السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما حكم النظر إلى وجه المرأة البشعة حيث أنه لا يمكن أن يحصل بالنظر إليها أيّ فتنة لهذا الناظر .
عرض للطباعة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما حكم النظر إلى وجه المرأة البشعة حيث أنه لا يمكن أن يحصل بالنظر إليها أيّ فتنة لهذا الناظر .
لكل ساقطة لاقطة و المرأة الدميمة تقع فى الزنا كغيرها من سائر النساء و إن كانت لا تُشتهى و قد رأيت ذلك و سمعته من أناس كثر.
و الآيات تدل على التحريم المطلق و لم تُعلل بالشهوة أو ما شابه فضلا عن حديث النبى صلى الله عليه و سلم لعلىّ :لا تتبع النظرة النظرة فإن لك الأولى و ليست لك الاخرة.
و لا يجوز استنباط علة-غير منصوص عليها صراحة- تبطل النص.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ولماذا النظر إليها إن كانت بشعة ؟!
ماحكم النظر من غير شهوة.؟
قال صلى الله عليه و سلم :(( .... و العين تزني و زناها النظر ..)) إلخ الحديث , ألا يقال : أن النظر المنهي عنه هو النظر بشهوة لأن الزنا لا يكون إلا بشهوة , و النظر بغير شهوة مكروه ؟؟
أم أن النظر بحد ذاته إلى المرأة زنا , فلا يراد من الحديث السابق التفريق بين النظر بشهوة و بين النظر بغير شهوة؟؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم :
المرأة مرأة سواء أكانت جميلة أم بشعة ولقد قرأت فتوى على نفس سؤالك وكانت الإجابة على النحو التالي :
"يحرم النظرلما يسبب ذلك من الفتنة بها والآية الثلاثون واضحة في سورة النور فقد قال تعالى :" قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون " ."
والآية الكريمة أخي الكريم تعم النساء أجمعين بغض النظر عن مدى جمالهن.
حفظنا الله وإياكم أجمعين وسدد على طريق الخير والفلاح في الدنيا والآخرة خطاي وخطاكم إنه سميع مجيب الدعاء
حديث "لا تتبع النظرة النظرة" وكذا "العين تزني" لا دلالة فيه على تحريم النظر إلى الوجه , إلا عند من يرى صحة حديث "المرأة عورة" ويرى العمل بعمومه .
والله من وراء القصد .
أرحب بالأخ الفاضل عبدالله العمري ، فهو أخ عرفته بحب المباحثة ، وخاصة في الأشياء التي تحتاج إلى تحر وتفصيل. كما أشكر الإخوة والإخوات على ما تفضلوا به.
يقول ابن القطان الفاسي : (( أما النظر إلى وجهها ، فمنهم من جوزه بإطلاق ، ومنهم من جوزه لا بإطلاق ، ولكن مقيداً بأن لا يخاف بالنظر إليه فتنة...)) ، والمسألة خلافية ، بل أشار ابن القطان إلى أن كشف وجه المرأة للأجنبي من غير ضرورة مسألة خلافية ، إن لم يكن صريح كلامه فهو مقتضى كلامه من وجوه كثيرة ليس هذا محل سردها و تنقيحها ، ثم دلل على ذلك وأطال ، الأمر الذي يجعل القول بالإجماع في المسألة قولاً فيه نظر. وقد أطلت الكلام في جمع وبيان متفرق كلامه ، فانظره إن شئت على هذا الرابط ، ففيه مساجلات وحوارات طويلة وكثيرة :
http://majles.alukah.net/showthread....%D1#post130748
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته /
اذكر أن شيخنا ابن عثيمين سئل عن النظر الى وجه المرأة من غير شهوة فقال إني متوقف في هذه المسألة .
حياك الله أخي عبد الله الشهري ، وأشكرك وأشكر الإخوة على هذه المشاركات الجميلة .
ومن باب الإضافة أبدأ بنقل بسيط من المذهب الحنبلي إذ هو المعتمد لدينا هنا - أقصد في السعودية - : قال المرداوي في الإنصاف ج8 / ص 28 : (( قال الشيخ تقي الدين رحمه الله : هل يحرم النظر إلى وجه الأجنبية لغير حاجة ؟
رواية عن الإمام أحمد أنه يُكره ولا يُحرم .
وقال بن عقيل : لا يُحرم النظر إلى وجه الأجنبية إذا أمن الفتنة . انتهى .
قلت : - أي المرداوي - وهذا الذي لا يسع الناس غيره خصوصاً للجيران والأقارب غير المحارم الذين نشأ بينهم وهو مذهب الشافعي )) .
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في فتاويه ج22/ص109 : (( تنازع الفقهاء في النظر إلى المرأة الأجنبية ، فقيل : يجوز النظر لغير شهوة إلى وجهها ويديها وهو مذهب أبي حنيفة والشافعي ، وقول في مذهب أحمد )) .
وقال ابن مفلح في المبدع ج7/ص13 : (( وقال القاضي : له النظر إلى الوجه والكفين فقط مع الكراهة إذا أمن الفتنة ونظر بغير شهوة وهو ظاهر كلام أحمد ، ونصره في الشرح . قال ابن أبي موسى : لا حرج في النظر إلى وجه العجوز والبرزة الهمة ، وفي معنى ذلك الشوهاء التي لا تُشتهى ، وهو معنى كلام ابن حمدان . وزاد : يباح نظر ما ليس بعورة منها ومضاجعتها والسلام عليها )) .
أهلاً بأخي الغالي / أبو عبد الرحمن
وكلامك في محله ، وهو الموافق للسياق .. ولكن هذا الذي مكتوب في النسخة التي عندي طبعة المكتب الإسلامي .
فلعله تصحيف ( والله مثل هذا التصحيف مشكلة ، يودي الواحد في ستين داهية (ابتسامة) ) .
أما سمعت حديث إذا خرجت المرأة إستشرفها الشيطان
أي زينها في عيون الرجال
أرى أن ينحصر البحث في إيراد الأدلة ومدى دلالتها على المقصود , دون نقل كلام أهل العلم , فمن المعلوم أن المسألة ليست من مسائل الإجماع .
والله من وراء القصد .
فإنما أهلك من كان قبلكم كثرة مسائلهم
الخلاصة أننا نتقي الشبهات ونسلك طريق العفاف ونغض البصر {فاتقوا الله ما استطعتم}
والحمد لله
جزاك الله خيرا أخي الحبيب عبدالله العمري ، ولكن أخي ابن تيمية يريد - كما فهمت - أن كلام أهل العلم في هذه المسألة معروف اختلافهم فيها ، بدليل أن المسألة ليست محل إجماع كما ذكر. وإلا فنقل كلام أهل العلم من حيث هو نقل مهم جداً في مساعدة الطالب على فهم النصوص ، والوصول إلى فقهها الصحيح.
و لكن بارك الله فيك قصد أخى ابن تيمية احسبه هو أن الأخوة إلا من رحم الله يتدينون بقول الأئمة من غير نظر فى الأدلة و هذا أمر عظيم.وكما قيل قول العالم يُستدل له لا به.
و أنا مع قول أخى ابن تيمية حيث أن الأدلة عامة و لم تفرق بين المرأة القبيحة أو الجميلة او النظر بشهوة أو من غير شهوة إلا لضرورة كالكشف عن الطبيب أو إنقاذ الغريق أو ما إلى ذلك مما رخّص فيه الشارع.
جزاك الله خيرا ، من كان في حكم المقلد من طلبة العلم ، ولم يتأهل بعد للنظر في النصوص والاجتهاد فيها ، فحكمه حكم العامي ، يقلد ، لكنه بسبب كونه طالب علم فإن عليه معرفة الحكم بدليله ، لأن هذا هو غرض طلبه للعلم ، وإلا كان عامياً تاماً ، فإن استطاع الترجيح رجح ، وإن لم يستطع وسعه كلام كبار الأئمة.