بياناتٌ شديدةُ البَهجةِ
قد "تقدَّمْنا" كثيرًا
فوَصَلْنا بعد حينْ
ببياناتٍ بها سحرٌ مبينْ
فأكِنُّونا بعيدًا
عن عيون الحاسدينْ
وعلى ألسننا رُصوا البياناتِ
وقُوموا بلِّغوها ..
مَن تبقَّى من رجال صامدينْ
أَوّلًا:
باسم ربِّ العالمينْ
أحسن اللهُ عزاء السائرينْ
في رؤوسِ المسلمينْ
ثانيًا:
فلْتمنعوهمْ ..
أنْ يواروا جثثَ الأطفالِ
في رمسِ ضميرٍ
ربَّما حَيَّ بها
ولْتأمروا ..
-مِنْ أجلِنا-
أن يوقفوا هذا الأنينْ
ثم إنا نُشْهِدُ التاريخ أنّا
نشجبُ الساعةَ في غزةَ
ما كنا شَجَبْنا في جِنِينْ
واشهَدوا –أنتمْ وإياهمْ- على أنّا أدَنَّا
منذ ستين "ربيعًا"
كلَّ عُدوانٍ .. وما زلنا ندينْ
وإذا لم يَنْتَه العدوان مِنْ تِلقائِهِ
أو يُدفن الشعبُ الفلسطينيُّ
عن آخرهِ ..
حرًا .. ومرفوعَ الجبينْ
فعلى رغمِ الإهاناتِ
على دربِ الإداناتِ
سنمضي ثابتينْ
ثالثًا:
يا أيها "الأحرارُ" في العالمِ
من أقصى بروناي إلى النيجر
ها نحنُ نصَحْنا رأسَ "إسرائيلَ"
أنْ يُحْسنَ في الذبحِ
فلم يصْغِ إلى النُّصْحِ
ولكنا وجدناهُ يحبُّ الناصحينْ!
رابعًا:
إنا لَمِن أصلحِ خلقِ اللهِ في الأرضِ
ولكن لا نحب الصالحينْ
ولذا ..
إياك يا قُُدسيُّ
أنْ تُفْرِطَ في الدِّينِ
ولا تُمْسِ يهوديًا
ولكنْ كُنْ كما كُنَّا
مع المعتدلينْ
خامسًا:
لا تُطْفَأُ النيرانُ بالنارِ
فلا تُسْتَدرجوا للثارِ
يا مَنْ أُمطروا بالظلمِ
مُدوا كفَّكمْ للسلمِ
لا تستعجلوا أمرًا
ولو أَبْقَيتُمُ أيديكُمُ ممدودةً دهرًا
ولا تستيئسوا إنْ أُرْجِعَتْ صِفرًا
فيكفي ..
أنْ يراها العالمُ النَيِّرُ
تمتد بإصرارٍ على مر السنينْ
ومن السادسِ
حتى يبلغ العَدُّ المئينْ:
رددوا هَذِيْ البياناتِ
وغَـنُّوها ..
فإنْ لم تُخرج المحتلَّ؛
ثَـنُّوها ..
لتنغيص "منامِ" الغاصبينْ!