من يعيننى على فهم هذه العبارة من كلام النووى رحمه الله
روى مسلم فى صحيحه بسنده عن رسول الله صلى الله عليه وسلم (أن رجلا قال والله لايغفر الله لفلان وان الله تعالى قال من ذا الذى يتألى علىّ قد غفرت لفلان وأحبطت عملك )
قال النووى رحمه الله
فيه دلالة لمذهب اهل السنة فى غفران الذنوب بلا توبة اذا شاء الله غفرانها واحتجت المعتزلة به فى احباط الاعمال بالمعاصى الكبائر
ومذهب اهل السنة انها لاتحبط الا بالكفر ويتأول حبوط عمل هذا على انه
اسقطت حسناته فى مقابلة سيئاته وسمى احباط مجازا ويحتمل انه جرى منه امر آخر اوجب الكفر ويحتمل ان هذا كان فى شرع من قبلنا وكان هذا حكمهم 00 انتهى كلام النووى
لا افهم قول النووى الاول وهو
(ويتأول حبوط عمل هذا على انه اسقطت حسناته فى مقابلة سيئاته وسمى احباطا مجازا)
من يعيننى على فهم العبارة وله من الله الاجر ومنى الدعاء
رد: من يعيننى على فهم هذه العبارة من كلام النووى رحمه الله
أخي (أبا معاذ) تحية طيبة وبعد...
بالنسبة لمراد الشيخ رحمه الله فهو بتوفيق الله كالتالي:
من المعلوم أن مذهب أهل السنة أن الأعمال لا تحبط إلا بالكفر، وكون الله سبحانه وتعالى قد أحبط عمل هذا المتألي (الحالف) أصبح هناك مناقضة شكلية لما قرره أهل السنة في باب حبوط العمل، فالتمسوا لهذا الحكم من الله سبحانه وتعالى تأويلا، وهو:
أن الله سبحانه وتعالى أحبط عمله من باب أنه أُسقطت حسناته كلها في مقابل سيئاته، ويسمى هذا إحباطا للعمل من باب المجاز.
والله سبحانه وتعالى أعلم
رد: من يعيننى على فهم هذه العبارة من كلام النووى رحمه الله
اقتباس
الله سبحانه وتعالى أحبط عمله من باب أنه أُسقطت حسناته كلها في مقابل سيئاته، ويسمى هذا إحباطا للعمل من باب المجاز
سؤالى عن معنى اُسقطت حسناته كلها فى مقابل سيئاته
بارك الله فيك اخى وفى سائر الاحباب
رد: من يعيننى على فهم هذه العبارة من كلام النووى رحمه الله
وفيك بارك.
نعم أخي وذلك من باب قوله تعالى: {ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء}. وقوله: {فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء}.
فهذا أخي لما تجرأ على الله ولم يكن له سابق ذنب عظيم يدخله النار، شاء الله أن يحبط عمله كله وهو المعبر عنه عند الشيخ النووي (بالحسنات)، بذنبه هذا وهو التألي على الله بمقابل سيئاته، والتي هذا على رأسها.