... بين (الصحيح) و(الأصح) !
أخوة المجلس
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
عندما أشحذ الذهن في التفكير بـ(الواقع) ..
عن طريق (النظر) !
عن طريق (الحس) !
عن طريق (المشاهدة) !
بـ(الألم) !
عن طريق (المقارنات) .. وفي (فقه الأولويات)!
قياساً ومقاربة !
معتضداً بما يحكيه أشياخنا من المقاصديين عن : (الضروري)
و(الحاجي)
و(التحسيني) !!
والقاعدة التي نعود إليها .. ونرجِع : " ما قلّت الآثارُ في قومٍ إلا كثُرت فيهم الأهواء " كما يقول الإمام مالك -رحمه الله-
والثقافة الشمولية تقول :
والأبحاث الأصولية تضبط :
والتجربة الإنسانية :
والعاطفة .. أليس للعاطفة في الأحكام من سبيل ! .. " إنك لا تستطيعُ التحكّم بإنفعالاتك .. ودوافق عاطفتك .. ودقائق نفسك " !
أقول :
هل :
(استخراج المعمّى)
(حكم المظاهرات)
(القول الأصوب في المسح على الجورب)
(الأقوال في الكوثري) ..
(عن البرمجة اللغوية العصبية .. ؟ )
(هل يجوز لنا أن نضحك ؟! )
(في الدخول إلى المسجد : السلام أم التحية أولاً ؟ )
(ما حكم التصوير الفوتغرافي ) !
(كيف تفحم أشعرياً ؟! )
(النظر الثاقب فيما يجوز أن ينظر إليه الخاطب)
في مقابل الحديث عن :
(الإصلاح)
" الفكري " " التربوي " " الأخلاقي " " السياسي "
(الدولة الإسلامية)
(الخلافة)
(الأمة المسلمة .. مقوماتها ! كيفية إخراجها !
(العلمانية .. وأثرها على الواقع .. وأثرها على النفس .. على العقيدة والشريعة)
(الليبرالية .. والتقاطع مع الحكومة في "المصالح")
(الثقافة السياسية الإسلامية .. الواقع)
أيهما الأولى .. : (الصحيح) و(الأصح) ؟!
أذكر مقولةً للراشد تقول : " إن الإغراق في الجزئيات والأمةُ تجتثُ من جذورها لهيَ أعظم خيانة لها "
ولعلك تجد وصف وتحليل وتعليل ذلك في مقدمة كتابي : ( في سياق إظهار المنهج : اجتهادات الصحابة أم إجماعهم ؟! ) - عجل الله إخراجه -
(والله أعلم)
رد: ... بين (الصحيح) و(الأصح) !
الأخ الكريم : طالب الإيمان :
عذرًا .. فكلامك " إنشائي " " عاطفي " قد سبقك إليه قومٌ نعوا على طلبة العلم : اهتمامهم بنشر العقيدة الصحيحة ، وتحذيرهم مما يخالفها من البدع وأهلها ، واجتهادهم في نشر العلم النافع في مسائل الشريعة المختلفة .. ( مع أن هذا مما يُعجل بجمع كلمة المسلمين ، وييسر أمر التزامهم بشرع الله ، فيترتب عليه نصر الله لهم وإعزازه ) .
وسموا ذلك كله ( جزئيات ) .. !
وأوهموا أنهم يهتمون بـ ( الكليات ) .. !
ولم نر - منهم - سوى إشغال الأمة بشذوذاتهم ، وتشغيباتهم . ( قارن بحال شيخهم الغزالي في كتابه : السنة بين أهل الفقه .. وهو من أبرز من ردد مسألة الجزئيات ) .
وأما " جمع " الأمة تجاه عدوها - الذي جعلوه غايتهم ، وفرطوا لأجله في أمور شرعية كثيرة - ، فلم يتبين لنا منه : أي عدو يقصدون .. ! لأننا رأيناهم ( يؤاخون ) النصارى ، ويرون مودتهم ! وأن عداوتهم ( لليهود ) ليست لأجل العقيدة ...
فمن بقي .. ؟
كان الأولى :
1- أن يتواضعوا .
2- أن يُصححوا أخطاءهم .
3- أن يتعاونوا مع إخوانهم من العلماء وطلبة العلم .
4- أن يُفيدوا الأمة بمواهبهم ، لا أن يتقاطعوا مع غيرهم . ( قارن بحال د الأحمري عندما ضيّع استفادة الأمة مما يُحسنه من الاطلاع على الفكر الغربي ودراسته ونقده ، بسبب ازدرائه لإخوانه ، وإقحامه نفسه فيما لا يحسن ) .
وفقكم الله ..
رد: ... بين (الصحيح) و(الأصح) !
الشيخ : سليمان -بارك الله فيك- .. :
يمكنُ القول في (هذه) الجادّة :
أنّ النخبوية التي تعيشها الأمة في مفكريها وعلمائها ..عمّقت الشرخ بينهم وبين الناس , فمن نخبوية (شرعية) ! إلى .. نخبوية (حياتية) !
وهذا الأمر ليس مشكلة في حدّ ذاته , إنما المشكلة هي طُغيان (الصغائر) .. على (الكبائر) ..في شؤننا !
والاهتمام بالمفضول .. على حساب الفاضل .! بل هناك من المسائل ما أُشبعت بحثاً ..!
لا يعني كلامي (هذا) ترك المسائل العلمية الفرعية وتأصيلها .. بل لا يقولها إلا متحامق ! لأن الناس بحاجة لها في كل وقت وحين !
ولكن : نحنُ لا نرى أمتنا بخير .. ثم نبحث في الردّ على الأشاعرة وكيفية إفحامهم ؟!
ولو كان في الرد على (النصارى) ..وأمور التبشير و "المحافظين الجدد" و"المسيحية الصهيونية" لكن أولى !
أو في تعلم العبرية .. ومحاججة اليهود في عقر دارهم ! بل وهجائهم .. فإن للهجاء منفعة ؟!
فما بالك بالـ(العلمانية) و (الليبرالية) ... !
أحسن الله إليك , وعذراً على تأخر الرد فقد نُسي ..