أسلوب البغدادي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : اسأل علماء المجلس عن معنى قول البغدادي في خزانة الأدب
" فلا مزنة لا الأولي لنفي الجنس على سبيل الظهور عاملة عمل ليس أو ملغاة ، والثانية نافية للجنس على سبيل التنصيص، " أورده رحمه الله عند كلامه على الشاهد الثاني من شواهد الكافية . أفيدونا مأجورين

يقول النحويون إن لا العاملة عمل ليس تنفي الجنس على سبيل الظهور أي أن ظاهرها نفي الجنس لكنه ليس نصا على ذلك أي ليس مقطوعا به لأنها قد يراد بها نفي الوحدة فإذا قلنا " لا رجلٌ قائما " جاز أن يكون المقصود نفي قيام جنس الرجال فتكون لنفي الجنس على سبيل الظهور، وجاز كون المراد نفي قيام رجل واحد وأن من قام رجلان أو أكثر فتكون لنفي الوحدة. فإن قلنا "لا رجلَ قائم" كانت "لا" نصا على نفي الجنس أي أنها دلالتها على ذلك قطعية
والله تعالى أعلم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
عوفيت ، ولكن يبقى معنى على سبيل التنصيص ، وكانني عثرت الآن على إجابة جيدة لهذا المعنى عند الرضي في شرح الكافية قال : لا رجلَ نص في نفي الجنس كانك قلت لا من رجل في الدار ، بخلاف لارجلٌ في الدار ولا امرأةٌ ، فإنه وإن كانت النكرة في سياق النفي تفيد العموم ، لكن لا نصا بل هو الظاهر . الكافية ج2 ص 156 تحقيق يوسف عمر .
ومع ذلك كلام الرضي يحتاج إلى قليل من التوضيح . أرجو أن تفيدوني بفهمكم .

أخي الكريم أبا الخيرات،
الذي أفهمه والله أعلم:
"لا" العاملة عمل ليس تنفي الجنس على سبيل الظهور أي تنفيه على سبيل الاحتمال (لأن لها دلالتين؛ نفي الجنس، ونفي الوحدة).
"لا" النافية للجنس تنفي الجنس على سبيل التنصيص أي تنفيه على سبيل القطع (إذ لا دلالة لها ‘لا نفي الجنس).
وتقبل تحياتي