اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رائد الغامدي
ومنهم من يعظ الناس عن الحياة الزوجية وأن على الرجل أن لايظلم زوجته... بينما تجده مزواجاً (مطلاقاً) يعبث في بنات الناس وأكثر مايتخير الصغيرات منهن اللاتي لم يتجاوزن العشرين، يزوجهم الناس لشهرتهم باسم الدين، بينما هم أبعد مايكونون عن تطبيق تعاليم رب العالمين.
لا فض فوك ..
أعرف أحد الدعاة يعظ الشباب في إحدى الفضائيات ، ويحذرهم من الاستعجال في الطلاق ، وأن الحب لا يأتي في أول يوم ، ولا أسبوع ولا حتى شهر ووو إلخ وهو من أكثر الدعاة الذين يتزوجون ويطلقون في زمن قياسي .
فحسبنا الله يمهلهم ولا يهمل .
اتخذوا الزواج هزوا ، وبنات المسلمين دمى .
ولن ينجو هؤلاء الدعاة الظلمة من دعوات المظلومات ولو بعد خمسين عام .
ولقد كتبت فيهم مقالة وفي اغترارهم بالشهرة والسمعة وثناء الناس عليهم ونشرتها في المجلس قبل عام أو أقل وهذا نصها :
بسم الله الرحمـن الرحيـم
نامتْ عيونُه ، بعد أن أجرى مدامَعها . . لقدِ استراحَ ! لسواد قلبٍ بين أضلعِهِ تَوَهَّم أنها أنثى بـ ( قلب ) تمسَاح !
لا بأس . . فالشهوةُ أحيانا تستحق التضحيةَ من لدن أشباهِ الرجال . . التضحيَة بالمبادئ ، والدوْس على الضعفاء بدعوى الرَّحمَةِ والحكمةْ .
يخادع نفسَهُ ومَن حولَه . . لا ضيْر ! لقد ظل سنوات يبني لنفسه مجْدًا ليسحر ذوي الألباب الـ ... الفارغة ! .
نامتْ عيونُه . . بعد أن ضمن البقاء محلقا كالصقر و ( البركة في المقدسين العميان ) . . ظن الحياة ستستمر ، ويظل جبلا لا تهزه الأرياح يوما . .
هكذا الجبابرة يظنون وبغير المتع الزائلة لا يفكرون ، ولأجلها يناضلون . .
نامتْ عيونُه . . غير أن ثمةَ مظلومٍ لمْ يغمض له جَفن . .
يارب إني مظلومٌ فانتصرْ . .
نامت عيونُ الظالم . . وطفِقْتُ أشربُ من مرارةِ ظلمِهِ ، ولبِسْتُ رغما عني ثوبَ خطيئةٍِ لم أرتكبْها . . لكنه حكمُ البشرْ ، لو كان يمضي لظللتُ في سجنِ الخطيئة حتى أوسد القبر . !
يا رب ومن أصدق منكَ قيلا . . وعدتَ بنصرة المظلوم فانصرني ، وخذ بثأري ممن ظلمني !
يارب تمادى الظالمُ في ظلمِهْ .. وعلا صوتُه يبشرُ نفسه بالرضوان ! فلقد داسَ على ماضيهِ وحاضرِهِ بدعوى العدلِ . . ولا عليه ممّن يتضرر بقرارته الطائشة . . فالمجد الذي بناه كفيلٌ بأن يحفظَ له مكانَتَهْ . . ويرمي بخطيئته على الخصم الأضعف . . هكذا يظن .
نامت عيون اللئام . . وارتضوا دار الفناء دارا لهم . . أغراهم تصفيق الإمعات . . وأعمتهم شهواتهم عن العدل ، وعن الإنصاف . . ونسوا أن دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب . . فلْتهنأ يا ظالم بظلمك . . فسوف يأتيك يومٌ تذوق فيه مرارة جرمك . . وعندها : لا تقل : سامحيني !
==
والله حسبنا وكفى .