السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عذرا على التوقف القصير ، سنكمل ما بدأناه إن شاء الله .
عرض للطباعة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عذرا على التوقف القصير ، سنكمل ما بدأناه إن شاء الله .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انتهينا الآن من الحديث عن إدراك المفردات وقبل الحديث عن المركبات أود التنبيه إلى أمرين :
1 - أهمية ودور العقل في كل ما سبق ذكره في الدليل المفرد منذ الحديث عن تعريف الدليل والمعرفة والإدراك والمعنى والمفهوم ...
2 – لمعرفة وإدراك المفردات مصدران : الحواس الخمس ، والاستبطان .
والمقصود بالاستبطان الحس الداخلي أو الباطني أي ما يجده كل إنسان من مشاعر داخلية كالحب والبغض والفرح والحزن والعلم والجهل ...
ومن ذلك يتبين لنا أن إدراك المفردات من الأمور النسبية أي تختلف بحسب ما يدركه كل شخص .
أما المركب فهو تأليف بين مفردين أو أكثر .
ولا يخلو من حالتين : إما أن يفيد ( زيد مجتهد ) فيسمى المركب التام ، أو لا يفيد فيسمى المركب الناقص ( إذا جاء زيد ) .
والمركب التام نوعان :
ـ خبر : وهو المركب الذي يحتمل الصدق والكذب لذاته ( زيد مجتهد ) . ويسمى ( القضية ، أو الحكم ) .
ـ إنشاء : وهو المركب الذي لا يحتمل الصدق والكذب ( أين زيد ؟ ) .
والقضية ( الخبر ) هي مطلوب كل علم ، لذا كانت محل الاهتمام من كل العلوم وعلى رأسها علم العقيدة .
والقضايا نوعان : حملية ، وشرطية .
القضية الحملية : وهي معرفة ثبوت نسبة شيء لشيء أو نفيه عنه .
قولنا في التعريف ( معرفة ) ينطبق عليه كل ما سبق ذكره عن المعرفة .
وقولنا : ثبوت نسبة شيء لشيء ، نحو ( زيد مجتهد ) . أو نفيه عنه ، نحو ( زيد ليس مجتهدا ) .
وللقضية الحملية ثلاثة أركان :
ـ المحكوم عليه ( ويسمى الموضوع ) = زيد
ـ المحكوم به ( ويسمى المحمول ) = مجتهد / ليس مجتهدا
ـ الحكم ( ويسمى النسبة ) = إثبات الاجتهاد / نفي الاجتهاد