رد: متى يقول التكبير المقيد بعد الصلاة ؟!
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحمادي
وفقك الله وسددك وأصاب بك الحق
هل تقر بثبوت التكبير المقيد في أدبار الصلوات في عيد الأضحى؟
بقطع النظر عن تقديمه على الأذكار أو العكس.
التكبير (بعد) الصلاة؛ لاشيء فيه ألبتة.
ولكن ذلك لا يكون (دبر) الصلاة؛ بحيث يُقَدَّمُ على أذكار الصلاة!.
فلا شيء في أن يكبر المسلم بعد أذكار الصلاة.
أما الاختلاف من جهة تسمية هذا التكبير مطلقًا أو مقيدًا؛ فاختلاف لا أثر له؛ فالمهم أننا اتفقنا على جواز التكبير (بعد) أذكار الصلاة.
وأظن أن عبارتي السابقة كانت واضحةً في أنني أرى جواز التكبير عقب أذكار الصلاة؛ إذ قلت بالحرف الواحد:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو رقية الذهبي
فالأصل -الذي لا خلاف عليه- أن يكون التكبير (بعد) أذكار الصلاة، وليس قبلها!.
ولا يُعدل عن هذا الأصل إلا (بدليل) -أوضح من فلق الصبح- يصرفنا عن هذا الأصل. فالعبرة بالدليل؛ لا بالأقاويل!.
رد: متى يقول التكبير المقيد بعد الصلاة ؟!
بارك الله فيك
ما دمتَ تقر بمشروعية التكبير في أدبار الصلوات -بعد الأذكار- فما دليل المشروعية؟
آمل منك التكرم بالاختصار والاقتصار على موطن السؤال.
رد: متى يقول التكبير المقيد بعد الصلاة ؟!
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحمادي
بارك الله فيك
ما دمتَ تقر بمشروعية التكبير في أدبار الصلوات -بعد الأذكار- فما دليل المشروعية؟
دليل المشروعية؛ هو كل الأحاديث (العامة) التي وردت في مشروعية التكبير في الأيام العشر، وفي يومي العيد، وكذا الأيام المعدودات (=التشريق)؛ ومنها:
◘ حديث ابن عمر ررر:
أن النبي (ص) قال: «مَا مِنْ أَيَّامٍ أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ، وَلا أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنْ الْعَمَلِ فِيهِنَّ مِنْ هَذِهِ الأَيَّامِ الْعَشْرِ؛ فَأَكْثِرُوا فِيهِنَّ مِنْ التَّهْلِيلِ وَالتَّكْبِيرِ وَالتَّحْمِيدِ» (صحيح): أخرجه أحمد.
وهذا الحديث ظاهر في استحباب التكبير ومشروعيته في (كل وقت) لم يثبت فيه ذكر مخصوص؛ كالأذكار دبر الصلوات المكتوبات.
◘ أثر علي ررر:
«أنه كان يكبر بعد صلاة الفجر يوم عرفة إلى صلاة العصر من آخر أيام التشريق، ويكبر بعد العصر» (حسن): أخرجه ابن أبي شيبة، وابن المنذر.
◘ أثر ابن مسعود ررر:
«أنه كان يكبر من صلاة الفجر يوم عرفة إلى صلاة العصر من يوم النحر» (صحيح): أخرجه ابن أبي شيبة والطبراني.
◘ أثر ابن عباس ررر:
فقد قال في قوله تعالى: {وَاذْكُرُواْ اللّهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ}: «اذكروا الله في أيام معدودات؛ الله أكبر. اذكروا الله في أيام معلومات؛ الله أكبر.الأيام المعدودات أيام التشريق، والأيام المعلومات أيام العشر» (صحيح): أخرجه عبد بن حميد في "تفسيره" نقله بإسناده الحافظ في "التغليق"، وصححه في "الفتح"؛ وهو كذلك.
وأخرج ابن أبي شيبة (بسند صحيح) عنه ررر: «أنه كان يكبر من صلاة الفجر إلى آخر أيام التشريق؛ لا يكبر في المغرب......الأثر".
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحمادي
آمل منك التكرم بالاختصار والاقتصار على موطن السؤال
أرجو أن أكون قد وفقت في تحقيق ما سألتموه!.
رد: متى يقول التكبير المقيد بعد الصلاة ؟!
الحمد لله
ما دمتَ تقر بمشروعية التكبير المقيد فالأمر يسير، على أن الاستدلال بالآية والحديث غير كافٍ في مسألتنا، لأنهما مطلقان.
إضافة إلى أن الحديث وارد في العشر، ولم يرد فيه (أيام التشريق)
لكن آثار الصحابة -وقبل ذلك الإجماع- تدل على مشروعية التكبير المقيد من فجر عرفة تحديداً، وأنه سنةٌ نبوية.
فهذا التكبير مجمَعٌ على مشروعيته؛ وقد نص على الإجماع غير واحد من أكابر أهل العلم، والمخالفة فيه شذوذ من بعض المعاصرين.
ويبقى النظر في تقديمه على أذكار الصلاة أو تأخيره عنها.
رد: متى يقول التكبير المقيد بعد الصلاة ؟!
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحمادي
ويبقى النظر في تقديمه على أذكار الصلاة أو تأخيره عنها.
نعم؛ بارك الله فيكم.
وكلامي السابق (كله) إنما كان على هذه الجزئية فقط؛ ألا وهي تقديمه على أذكار الصلاة، وأنه لا يجوز لثبوت هدي النبي (ص) في هذا الموضع.
رد: متى يقول التكبير المقيد بعد الصلاة ؟!
لا بأس، آمل أن يتسع صدرك وتعود بي إلى الوراء قليلاً
آمل تحديد الدليل على مشروعية التكبير المقيد في أدبار الصلوات من فجر يوم عرفة إلى آخر أيام التشريق
الآية؟ الحديث؟ آثار الصحابة؟ الإجماع؟
كلها؟ أم بعضها؟
يكفيني أن تذكره إجمالاً دون سياقه تفصيلاً، إلا الآية والحديث فآمل منك التكرم بذكر وجه الدلالة منهما على التكبير المقيد.
وأعتذر إليك، فقد لا أعود إلى هنا إلا في ساعة متأخرة
رد: متى يقول التكبير المقيد بعد الصلاة ؟!
لعل طلبي لم يصادف منك قبولاً
وسأختصر وأبين لك وجهة نظري، وأنه ليس مرادي الجدال
وإنما المراد بيان الإشكال الوارد على استدلالك، وعلى النتيجة التي افتتحتَ بها أول مشاركة لك في هذا الموضوع؛ فأقول:
أما الآية فهي مطلقة، ولو لم يرد إلا هي لما صح الاستدلال بها على التكبير المقيَّد في أدبار الصلوات، لما في الاستدلال بها على ذلك من تقييد ما أطلقه الله
وكذا الحديث؛ ويزيد الحديث بأنه مختص بالعشر، فلا يشمل أيام التشريق.
ولذا كان الدليل الدال على مشروعية التكبير المقيد وأنه سنة نبوية ثابتة= هو الإجماع الذي تناقله أهل العلم، وليس إجماعاً موهوماً كما قلتَ في إحدى مشاركاتك، وكذا ما جاء من آثار ثابتة عن بعض الصحابة رضي الله عنهم.
وأما قولك في المشاركة الأولى:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو رقية الذهبي
الذي أراه -والله أعلم- عدم صحة التكبير عقب الصلوات؛ قبل أذكار الصلاة.
وتعبيرك في مشاركة أخرى:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو رقية الذهبي
وكلامي السابق (كله) إنما كان على هذه الجزئية فقط؛ ألا وهي تقديمه على أذكار الصلاة، وأنه لا يجوز لثبوت هدي النبي (ص) في هذا الموضع.
فلا أدري من سبقك إلى القول بعدم الصحة وعدم الجواز؟
ومارأيك في رجل لم يذكر أذكار الصلاة تكاسلاً، وبعد دقيقتين من التسليم أراد أن يكبر، فما حكمه؟ هل نقول: لا يصح تكبيره ولا يجوز؟
رد: متى يقول التكبير المقيد بعد الصلاة ؟!
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحمادي
لعل طلبي لم يصادف منك قبولاً
لا تقل ذلك يا أستاذنا الفاضل؛ ولكني شغلت -والله- قليلاً
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحمادي
وسأختصر وأبين لك وجهة نظري، وأنه ليس مرادي الجدال
وإنما المراد بيان الإشكال الوارد على استدلالك، وعلى النتيجة التي افتتحتَ بها أول مشاركة لك في هذا الموضوع
معاذ الله أن أظن بكم هذا الظن السيئ يا أستاذنا.
وللعلم؛ فقد كنت فهمت مرادكم هذا -بفضل الله- من الوهلة الأولى؛ من أول مشاركة لكم معي؛ والتي قلتم فيها:
اقتباس:
ما دمتَ تقر بمشروعية التكبير في أدبار الصلوات -بعد الأذكار- فما دليل المشروعية؟
فعلمت أن هذا سؤال استدراجي لهذه النقطة!
وعندي ما يريح خاطرك بإذن الله
ولكن اعذرني هذه الفترة
فأنا مشغول جدًا
ويعلم الله كم ندمت على اشتراكي في هذا الموضوع؛ لأنه سيجرني -كالعادة!- إلى استكمال النقاش. وهذا ما أخافه، وأحذره؛ لا لعجزي -بفضل الله-، ولكن لأني كنت قد منيت نفسي بالانقطاع (التام) عن المناقشات -وإن كانت نافعة ومفيدة-، والاكتفاء بالمتابعة فقط؛ وذلك من أجل أن أتفرغ لأبحاثي قليلاً؛ فقد تأخرت (جدًا) في إخراج بعضها؛ إذ كان يفترض بي أن أقدمها للطبع منذ شهرين!؛ ولم أفعل.
ولكني أعدكم -وقد كثرت وعودي!! كما يعلم القاصي والداني- أن أكمل الحوار معكم في أقرب وقت يتيسر لي إن شاء الله. والله المستعان.
رد: متى يقول التكبير المقيد بعد الصلاة ؟!
وللعلم يا أستاذنا:
______فإن مشاركاتي السابقة بجانب مشاركات غيري؛ فيها حل هذا الإشكال. ولحين الوفاء بوعدي؛ أرجو أنكم ستكونون قد توصلتم لحله؛ والله يعينكم ويسددكم.
رد: متى يقول التكبير المقيد بعد الصلاة ؟!
بارك الله فيك أبا رقية، وأعانك ويسر جميع أمورك
ولم أجد فيما سبق حلاً للإشكال؛ بل من بعضه نشأ الإشكال؛ أعني كيفية الاستدلال على أصل المسألة والنتيجة التي توصلت إليها
وفي انتظار عودتك، وفقك الله وشرح صدرك ويسر أمرك
رد: متى يقول التكبير المقيد بعد الصلاة ؟!
جزى الله أخي (الحمادي) خيراً، فقد كفاني المؤونة. بارك الله فيكم وسددكم.
رد: متى يقول التكبير المقيد بعد الصلاة ؟!
أحسن الله للجميع و بارك في جهودهم لاسيما الأخ الأستاذ الفاضل " الحمادي" و أدرجت في هذا المجلس المبارك مشاركة في الموضوع بعنوان " الأزمنة الفاضلة بين التباع و البتداع " و لعل عنوانها كان بعيد الإيحاء لمسألة التكبير و قد أرفقت ملفا مع المشاركة و أرجو منكم تحميله و النظر فيه ثم التعليق العلمي و أرجو منكم نقل النقاش لمشاركتي و سأحاول أثراء النقاش لا سيما مع الأخ الأخ الفاضل " أبي رقية الذهبي" و أرجو أن يكون له من اسمه نصيب لينفع الإسلام و المسلمين و هذا هو رابط مشاركتي
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=23728
رد: متى يقول التكبير المقيد بعد الصلاة ؟!
التكبير في العيدين.. أنواعه.. وصيغه
السؤال:
ما هي الصيغة المسنونة في تكبيرات العيدين التي نكبرها بعد الصلوات في يومي العيدين والأيام الثلاثة بعد عيد الأضحى؟ وما هي الزيادات على هذه التكبيرات؟ وهل من السنة أن نلحقها بالتكبيرات؟
الإجابــة:
خلاصة الفتوى:
فصيغة التكبير في العيدين الأمر فيها واسع، ومن الصيغ المستحبة أن يقول: الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر ولله الحمد.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنه يسن التكبير في ليلتي العيد: عيد الفطر وعيد الأضحى، وصيغته: الله أكبر الله أكبر، وهذا التكبير غير مقيد بالصلوات بل هو مستحب في المساجد والمنازل والطرقات والأسواق، ويبدأ التكبير في عيد الفطر من غروب الشمس ليلة العيد، وينتهي بخروج الإمام إلى مصلى العيد للصلاة.
قال ابن قدامة في المغني: ويظهرون التكبير في ليالي العيدين وهو في الفطر آكد؛ لقول الله تعالى: وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ، وجملته أنه يستحب للناس إظهار التكبير في ليلتي العيد في مساجدهم ومنازلهم وطرقهم مسافرين أو مقيمين لظاهر الآية المذكورة.
قال الشافعي رحمه الله: يكبر الناس في الفطر حين تغيب الشمس ليلة الفظر فرادى وجماعة في كل حال، حتى يخرج الإمام لصلاة العيد، ثم يقطعون التكبير. اهـ
وأما التكبير الذي يقال بعد الصلوات وهو التكبير المقيد فإنه خاص بعيد الأضحى، ويبدأ من صبح يوم عرفة إلى عصر آخر أيام التشريق.
أما التكبير المطلق فيه فيبدأ من رؤية هلال ذي الحجة إلى آخر أيام التشريق، قال ابن قدامة: التكبير في الأضحى مطلق ومقيد، فالمقيد عقيب الصلوات. والمطلق في كل حال في الأسواق، وفي كل زمان. وأما الفطر فمسنونه مطلق غير مقيد، على ظاهر كلام أحمد. وهو ظاهر كلام الخرقي. وقال أبو الخطاب: يكبر من غروب الشمس من ليلة الفطر إلى خروج الإمام إلى الصلاة. انتهى.
وأما صيغة التكبير فمن أهل العلم من يرى أنه يكبر ثلاثا تباعا فيقول: الله أكبر الله أكبر الله أكبر.
قال النووي رحمه الله في المجموع: صيغة التكبير المستحبة: الله أكبر الله أكبر الله أكبر. هذا هو المشهور من نصوص الشافعي.
وقال في منهاج الطالبين: وصيغته المحبوبة: الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد. ثم قال رحمه الله في المجموع: قال الشافعي في المختصر: وما زاد من ذكر الله فحسن.
وقال في الأم: أحب أن تكون زيادته الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله بكرة وأصيلا ،لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه مخلصين له الدين ولو كره الكافرون، لا إله إلا الله وحده صدق وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده، لا إله إلا الله والله أكبر. واحتجوا له بأن النبي صلى الله عليه وسلم قاله على الصفا، وهذا الحديث رواه مسلم في صحيحه من رواية جابر بن عبدالله رضي الله عنهما أخصر من هذا اللفظ. انتهى.
وذهب بعض أهل العلم إلى أن الأفضل التكبير مرتين، قال ابن قدامة في المغني: وصفة التكبير: الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد.
والله أعلم.
http://fatwa.islamweb.net/fatwa/inde...waId&Id=101030