رد: فوائد متنوعة من خلال القراءة والإطلاع. [متجدد دوماً بإذن الله]
الزم -رحمك الله- اللصوق إلى الأرض، والإزراء على نفسك، وهضمها، ومراغمتها عند الاستشراف لكبرياء أو غطرسة، أو حب ظهور، أو عجب.. ونحو ذلك من آفات العلم القاتلة له، المُذهبة لهيبته، المطفئة لنوره، وكلما ازددت علماً أو رفعة في ولاية؛ فالزم ذلك؛ تحرز سعادة عظمى، ومقاماً يغبطك عليه الناس.
[يكر بن عبدالله أبو زيد/ المجموعة العلمية (حلية طالب العلم)/ 146]
رد: فوائد متنوعة من خلال القراءة والإطلاع. [متجدد دوماً بإذن الله]
يخطئ الشاب والداعية خطأ فادحاً عندما يظن أن الاستماع للمواعظ أو قراءة كتب الوعظ أو الوقوف مع آيات الوعد والوعيد في كتاب الله مرحلة تم تجاوزها بالنسبة له، وعندما يُذكر أمامه أسماء بعض الوعاظ أو يسمع موعظة من أخيه يشيع هذا بابتسامة ساخرة، فليس على هذا سار الأنبياء والمصلحون، وليس بهذا الطريق سيتمكن من الوصول لمبتغاه وقطع مفاوز الطريق، فالطريق طويل والفتن متتابعة وبلا زاد إيماني بين العبد وربه يصعب عليه أن يواصل السير وأن يحث الخطى في طريق الاستقامة والإصلاح..
وفي موطن آخر:
قد يعمل الداعية كافة الأسباب الدنيوية لإنجاح مشروعه الشخصي أو الدعوي ثم يكون الفشل بسبب يخفى عليه ويعجز عن كشفه، وربما كان مرد ذلك لتقصير في الجانب العبادي والذي يعد سبباً شرعياً مباشراً في تأييد الله لمشاريعه وخطواته ودراسته وتحصيله (وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينه وإن استعاذني لأعيذنه).
وفي موطن آخر:
وفي معركة أتباع الأنبياء والرسل ضد خصومهم، لا ينبغي الاغترار بكثرة الاتباع وضجيج الجماهير والمكانة الاجتماعية والمنصب الوظيفي، بل وكثرة الانتاج العلمي والدعوي، فلا بد من زاد إيماني وغوث ربنا يسقي شجرة الإخلاص في القلوب، ويصيّرها دوحة تظلل أقوالنا وأفعالناِ، نسأل الله أن يعفو عنا، وأن يرزقنا الإخلاص والسداد.
[مقطتفات من مقال بقلم: عبدالرحيم التميمي، بعنوان: أوراق سلفية إصلاحية 4]
أقترح عليكم الاطلاع عليه؛ فقد بيّن كثير من القضايا التي نحتاجها جميعاً..
رد: فوائد متنوعة من خلال القراءة والإطلاع. [متجدد دوماً بإذن الله]
ربما أظهروا بألسنتهم ذم أنفسهم واحتقارها على رؤوس الأشهاد ليعتقد الناس فيهم أنهم عند أنفسهم متواضعون فيُمدحون بذلك ، وهو من دقائق أبواب الرياء كما نبّه عليه التابعون فمن بعدهم من العلماء.
[ابن رجب الحنبلي/ بيان فضل علم السلف على علم الخلف/ 80]
رد: فوائد متنوعة من خلال القراءة والإطلاع. [متجدد دوماً بإذن الله]
ولم يكن أكثر تطوّع النبي صلى الله عليه وسلم وخواص أصحابه بكثرة الصوم والصلاة، بل ببر القلوب وطهارتها وسلامتها وقوة تعلقها بالله؛ خشيةً له، ومحبةً، وإجلالاً، وتعظيماً، ورغبة فيما عنده، وزهداً فيما يفنى ورغبة فيما يبقى.
[ابن رجب الحنبلي/ لطائف المعارف/ 479]
رد: فوائد متنوعة من خلال القراءة والإطلاع. [متجدد دوماً بإذن الله]
قال الله تعالى :{ وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِنْ دِيَارِكُمْ مَا فَعَلُوهُ إِلا قَلِيلٌ مِنْهُمْ وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا * وَإِذًا لآتَيْنَاهُمْ مِنْ لَدُنَّا أَجْرًا عَظِيمًا * وَلَهَدَيْنَاهُ مْ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا } . النساء{66 – 68}
قال السعدي – رحمه الله – في تفسير هذه الآيات :
يخبر تعالى أنه لو كتب على عباده الأوامر الشاقة على النفوس من قتل النفوس والخروج من الديار لم يفعله إلا القليل منهم والنادر، فليحمدوا ربهم وليشكروه على تيسير ما أمرهم به من الأوامر التي تسهل على كل أحد، ولا يشق فعلها، وفي هذا إشارة إلى أنه ينبغي أن يلحظ العبد ضد ما هو فيه من المكروهات، لتخف عليه العبادات، ويزداد حمدًا وشكرًا لربه.
ثم أخبر أنهم لو فعلوا ما يوعظون به أي: ما وُظِّف عليهم في كل وقت بحسبه، فبذلوا هممهم، ووفروا نفوسهم للقيام به وتكميله، ولم تطمح نفوسهم لما لم يصلوا إليه، ولم يكونوا بصدده، وهذا هو الذي ينبغي للعبد، أن ينظر إلى الحالة التي يلزمه القيام بها فيكملها، ثم يتدرج شيئًا فشيئًا حتى يصل إلى ما قدر له من العلم والعمل في أمر الدين والدنيا، وهذا بخلاف من طمحت نفسه إلى أمر لم يصل إليه ولم يؤمر به بعد، فإنه لا يكاد يصل إلى ذلك بسبب تفريق الهمة، وحصول الكسل وعدم النشاط.
<H3 dir=rtl style="****-JUSTIFY: kashida; MARGIN: 12pt 0cm 3pt; ****-ALIGN: justify; ****-KASHIDA: 0%">ثم رتب ما يحصل لهم على فعل ما يوعظون به، وهو أربعة أمور:
</H3>(أحدها) الخيرية في قوله: { لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ } أي: لكانوا من الأخيار المتصفين بأوصافهم من أفعال الخير التي أمروا بها، أي: وانتفى عنهم بذلك صفة الأشرار، لأن ثبوت الشيء يستلزم نفي ضده.
(الثاني) حصول التثبيت والثبات وزيادته، فإن الله يثبت الذين آمنوا بسبب ما قاموا به من الإيمان، الذي هو القيام بما وعظوا به، فيثبتهم في الحياة الدنيا عند ورود الفتن في الأوامر والنواهي والمصائب، فيحصل لهم ثبات يوفقون لفعل الأوامر وترك الزواجر التي تقتضي النفس فعلها، وعند حلول المصائب التي يكرهها العبد. فيوفق للتثبيت بالتوفيق للصبر أو للرضا أو للشكر. فينزل عليه معونة من الله للقيام بذلك، ويحصل له الثبات على الدين، عند الموت وفي القبر.
<H3 dir=rtl style="****-JUSTIFY: kashida; MARGIN: 12pt 0cm 3pt; ****-ALIGN: justify; ****-KASHIDA: 0%">وأيضا فإن العبد القائم بما أمر به، لا يزال يتمرن على الأوامر الشرعية حتى يألفها ويشتاق إليها وإلى أمثالها، فيكون ذلك معونة له على الثبات على الطاعات.
</H3>(الثالث) قوله: { وَإِذًا لآتَيْنَاهُمْ مِنْ لَدُنَّا أَجْرًا عَظِيمًا } أي: في العاجل والآجل الذي يكون للروح والقلب والبدن، ومن النعيم المقيم مما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر.
(الرابع) الهداية إلى صراط مستقيم. وهذا عموم بعد خصوص، لشرف الهداية إلى الصراط المستقيم، من كونها متضمنة للعلم بالحق، ومحبته وإيثاره والعمل به، وتوقف السعادة والفلاح على ذلك، فمن هُدِيَ إلى صراط مستقيم، فقد وُفِّقَ لكل خير واندفع عنه كل شر وضير.
رد: فوائد متنوعة من خلال القراءة والإطلاع. [متجدد دوماً بإذن الله]
جزاك الله خيرا على هذا الطرح النافع والقيم
وسؤالي
إذا اردت الاستفادة من هذه الفوائد لاضعها في جهازي وجوالي وأفيد بها اخواتي في الله خارج المنتدى
هل يجب ذكر المصدر وكيف
رد: فوائد متنوعة من خلال القراءة والإطلاع. [متجدد دوماً بإذن الله]
الأخت الكريمة: راجية عفو ربها، تم إرسال رسالة خاصة مجيباً فيها عن ما سألتم عنه، جعلنا الله وإياكم موفقين..
ـــ
إن من قرّت عينه بالله قرّت به كل عين، وأنِسَ به كل مستوحش، وطاب به كل خبيث، وفرح به كل حزين، وأمِنَ به كل خائف، وشهد به كل غائب، وذكّرت رؤيته بالله، فإذا رئي؛ ذُكر الله.
[ابن قيم الجوزية/ طريق الهجرتين/ 8]
رد: فوائد متنوعة من خلال القراءة والإطلاع. [متجدد دوماً بإذن الله]
إن كلمة (الحريّة) تدفع الجماهير للصراع مع الله ومقاومة سنته، فلنشعلها هي وأمثالها إلى أن تصبح السلطة في أيدينا.
[من فقرة (الأفكار والمعتقدات لدى الصهيونية) في كتاب: الموسوعة الميسرة للأديان والمذاهب المعاصرة ص334]
رد: فوائد متنوعة من خلال القراءة والإطلاع. [متجدد دوماً بإذن الله]
خرج عمر بن الخطاب رضي الله عنه يَعسُ المدينة ذات ليلة، فمرَّ بدارِ رجل من المسلمين، فوافقه قائماً يصلي، فوقف يسمع قراءته، فقرأ : {والطور} ، -حتى بلغ- : {إن عذاب ربك لواقع} ، قال "قسمٌ ورب الكعبة حق" فنزل عن حماره فاستند إلى حائط، فمكثَ مليّاً، ثم رجع إلى منزله، فمرض شهراً يعوده الناس، لا يدرون ما مرضه !
[ابن قدامة المقدسي/ الرقة والبكاء / ص78]
رد: فوائد متنوعة من خلال القراءة والإطلاع. [متجدد دوماً بإذن الله]
كل المعالي ثقيلات على النفس؛ ترك التلميذ الرائي [التلفاز] والإقبال على الدرس ثقيل، وترك العالم مجلس التسلية والاشتغال بالقراءة والإقراء ثقيل، وترك النائم فراشه والنهوض إلى صلاة الفجر ثقيل، وهجر الرجل زوجه وولده ومشيه إلى الجهاد ثقيل، ولا تنكروا وصف الدين بأنه ثقيل، فالله سماه بذلك في القرآن: {إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا}، لذلك تجد الطالحين أكثر من الصالحين والغافلين السادرين في الغي أكثر من السالكين سبيل الرشاد.
[علي الطنطاوي/ تعريف عام بدين الإسلام/ 16]
رد: فوائد متنوعة من خلال القراءة والإطلاع. [متجدد دوماً بإذن الله]
والله -تعالى- إنما يغفر للعبد إذا كان وقوع الذنب منه على وجه غلبة الشهوة وقوة الطبيعة فيواقع الذنب مع كراهته له من غير إصرار في نفسه فهذا ترجى له مغفرة الله وصفحه وعفوه؛ لعلمه تعالى بضعفه وغلبة شهوته له وأنه يرى كل وقت مالا صبر له عليه فهو إذا واقع الذنب واقعه مواقعة ذليل خاضع لربه خائف.. فهو يجيب داعي النفس تارة وداعي الإيمان تارات فأما من بنى أمره على ألا يقف عن ذنب ولا يقدم خوفا ولا يدع لله شهوة وهو فرح مسرور يضحك ظهرا لبطن إذ ظفر بالذنب فهذا الذي يخاف عليه أن يحال بينه وبين التوبة ولا يوفق لها...
[ابن قيم الجوزية / مفتاح دار السعادة / 276]
رد: فوائد متنوعة من خلال القراءة والإطلاع. [متجدد دوماً بإذن الله]
رد: فوائد متنوعة من خلال القراءة والإطلاع. [متجدد دوماً بإذن الله]
"أحسنُ علاجِ الأفهام الضعيفة الاستدراج والاستجرار إلى الحق بعكازة الأمثلة .."
[ أبو حامد الغزالي - حقيقة القولين : 298 ]
رد: فوائد متنوعة من خلال القراءة والإطلاع. [متجدد دوماً بإذن الله]
" ... وإنني لأسمع صوت ولدي الصغير في لَغوهِ أو في كلامه أو في ضحكه ، فيشيعُ فيَّ مِن الطربُ ما لا يُشيع أندى الأصوات ، ولا نَغَم عودٍ في يدِ أحذق الضاربين ! بل إني لأجدُ منهُ ما يجدُ الشجر إذا نزلَ عليه الماء فاهتزَّ العُود وضَحِكَ الزَهَر !
ولقد تخْبثُ نفسي بما يشبُّ فيها من الغيظِ والاضطغان ، حتى أُحسّها تكاد تتمزق تمزقًا ، فما إن أرى ولدي وأنا على هذه الحال إلا رأيتها قد تطامَنَت وسَمَحَت ، حتى يوشك أن تصير نارها إلى خمود !
وإنَّ أشدَّ الناس جُبنًا وفَرَقًا ليرى ولده في خطرٍ ، أو مستهدفًا لخطَر ، فلا تراهُ إلا ينْصَبُّ لاستنقاذه انصبابًا ما يُبالي ما يُصيبه ، بل ما يُبالي أهَلَكَ معهُ أم هَلَكَ دونهُ ! "
[ عبدالعزيز البِشري | المُختار : ١ / ١٤٢ - ١٤٣ ]
رد: فوائد متنوعة من خلال القراءة والإطلاع. [متجدد دوماً بإذن الله]
" عُقْدَة التأخُر مُفضية إلى الإفراط ! "
[ علي شريعتي - مسؤولية المثقف ]