رد: اضافة نافعة ان شاء الله!
اضافة اخري يبدو انها هذه المرة مهمة-ابتسامة!
يوحي صدور كتاب دفاع عن القرآن للدكتور عبد الرحمن بدوي سنة2000 باللغة العربية وموت الدكتور 2002 رحمه الله بعد انتقاله من فرنسا الي مصر بعد عقود من الهجرة الي الظن ان توبة المفكر العلماني عبد الرحمن بدوي تمت ربما قبيل صدور الكتاب الطبعة العربية!
وطبعا اقول ذلك في محاولة لتتبع افكاره -خصوصا انه كان علمانيا وشيخا فيها!-ووقت صدورها كتابيا وهو امر غاية في الصعوبة خصوصا معه
ولكن لو رجعنا الي اشارته في كتابه موسوعة المستشرقين عن صدور كتابه الدفاع عن القرآن باللغة الفرنسية قبل الموسوعة ولو علمنا ان الطبعة الثالثة للموسوعة صدرت عن دار العلم للملايين في سنة1993 لتبين لنا ان توبة الدكتور بدوي من الوجودية والعلمانية (الوجودية مذهب فلسفي علماني) كانت علي الاقل عام 1990 او بعدها بقليل
وهذه نقطة جديدة لي علي الاقل
ذلك ان غياب الدكتور بدوي علي الساحة المشتعلة ووجوده في فرنسا لفترة طويلة غيبت معرفة التطورات التي حدثت له في فرنسا
ولاشك وهذا شيء مهم يجب اخذه في الاعتبار ان الكتابات الاسلامية لهؤلاء الافاضل بعد عودتهم الي الاسلام صعب ان تحصل منها علي درجة صفاء اسلامي علمي شرعي عالية جدا
فالرواسب العلمانية من نواح لاشك تتلبس بعض افكارهم
وفي حالة الدكتور بدوي فله موقف من الحركات الاصلاحية منه ماهو صحيح او يقارب الصحيح مثل موقفه من جمال الدين الافغاني وهو موقف وان كنت انا متوقف في الامر وان كان الدكتور بدوي قدم حجة غاية في الخطورة وبادلة من كتابات الافغاني وقد لاتجدها عند غيره وقد سطرها في الموسوعة اظن عند الكلام عن رينان نعم عن رينان!
له موقف من السلفية في نفس السياق في كلامه عن الافغاني
وعلي كل صعب ان تطلب الكمال في هؤلاء بل في احد من البشر من غير الانبياء
وانا معجب حقيقة بمراد هوفمان لانه افضل الذين كتبوا عن الاسلام والتوحيد وحتي الوهابية لو صح التعبير بخلاف كارن ارمستروج التي انصفت الحضارة الاسلامية وانصفت محمد رسول الله في امور لكنها وهي الراهبة سابقا الملحدة حاليا فسرت السيرة النبوية تفسيرا ماديا الا انها وللانصاف قالت اقوالا جليلة في الرسول وقالت اقوالا رديئة فيه ايضا صلي الله عليه وسلم لكنها دافعت دفاعا باهرا عنه صلي الله عليه وسلم في كتاباتها
فالذي يسلم من هؤلاء تجد اثار مواقف راسخة قد يصعب التحلل منها بسرعة خصوصا اذا جاءه الموت بعد اعلانه نبأ اسلامه والقيام بمحاولة للدفاع عن هذا الدين العظيم
طارق منينة