-
إنه هو يبدئ ويعيد
﴿إنه هو يبدئ ويعيد﴾
قال الله تعالى: ﴿ إنه هو يبدئ ويعيد * وهو الغفور الودود * ذو العرش المجيد * فعال لما يريد ﴾ (البروج). أي من قوته وقدرته التامة، يبديء ويعيده، كما بدأه بلا ممانع ولا مدافع ...... و{ الودود } قال ابن عباس: هو الحبيب
...{فعال لما يريد} أي مهما أراد فعله لا معقب لحكمه، ولا يسأل عما يفعل لعظمته وقهره وعدله (تفسير ابن كثير)
فاطمئن؛ فكل شيء بيده... رزقك وحياتك ومماتك.... وهو على كل شيء قدير......
ولنتأمل؛ لنسعد ونطمئن: ﴿ أمن خلق السماوات والأرض وأنزل لكم من السماء ماء فأنبتنا به حدائق ذات بهجة ما كان لكم أن تنبتوا شجرها أإله مع الله بل هم قوم يعدلون (60) أمن جعل الأرض قرارا وجعل خلالها أنهارا وجعل لها رواسي وجعل بين البحرين حاجزا أإله مع الله بل أكثرهم لا يعلمون (61) أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض أإله مع الله قليلا ما تذكرون (62) أمن يهديكم في ظلمات البر والبحر ومن يرسل الرياح بشرا بين يدي رحمته أإله مع الله تعالى الله عما يشركون (63) أمن يبدأ الخلق ثم يعيده ومن يرزقكم من السماء والأرض أإله مع الله قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين (64) قل لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله وما يشعرون أيان يبعثون (65) ﴾(النمل)
ولنستفتح يومنا ونختمه بهذا الذكر العظيم....
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من قال حين يصبح: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت, وهو على كل شيء قدير، عشر مرات، كتب الله له بكل واحدة قالها عشر حسنات، وحط الله عنه بها عشر سيئات، ورفعه الله بها عشر درجات، وكن له كعشر رقاب، وكان يومه ذلك كله في حرز من كل مكروه , وحرس من الشيطان من أول النهار إلى آخره، ولم ينبغ لذنب أن يدركه في ذلك اليوم إلا الشرك بالله، فإن قال حين يمسي، فمثل ذلك " (أحمد)
ولكن تأملوا طويلا قوله عليه الصلاة والسلام: " له الملك وله الحمد، يحيي ويميت, وهو على كل شيء قدير"
لتدركوا أن الرزق والحياة والموت والملك بيد الله وحده.... وأنتم ترددون ذلك في كل صباح ومساء
ودعواتي وتقديري لنفوسكم الطيبة ومقامكم الكريم/ ((اللهم أدم على دولة الإمارات نعمك، وجودك وفضلك، وعلى سائر بلاد المسلمين يا رب العالمين، واشمل بتوفيقك قيادتها وأهلها يا أكرم الأكرمين))
أمل ودعاء: ( اللهم اشف المرضى، وارحم الموتى، وسلم الغائبين، وفرج كربة المكروبين، واقض دين المدينين)