كيفية تطهير السجاد والموكيت من النجاسة
تطهير الموكيت من النجاسة كالبول ونحوه يكون على النحو التالي:
تطهيرها كالأرض يكون بصب الماء ومكاثرته بالماء وغمره بالماء كما في حديث الأعرابي.
ولايلزم عصره ولا دلكه ولا أي شيء آخر.
وهذا هو قول المشايخ: ابن باز ومحمد المختار الشنقيطي ووهبة الزحيلي والشبكة الإسلامية.
لكن قالت الشبكة أيضا في إحدى فتاواها: والحاصل أن النجاسة إذا تيقن إصابتها وجبت عليه إزالتها إذا كانت جامدة وتطهيرها بعد ذلك بالماء، وإذا كانت مائعة يكفي في تطهيرها صب الماء على محلها وعركه حتى تزول النجاسة
وقال الشيخ العثيمين: يمكن أن ينشف البول أولاً بشفطه بسفنجة أو نحوها، ثم يصب الماء عليه ثم يشفط عدة مرات. وقال: نأتي بإسفنج ونشفط به البول حتى ينشف، ثم نصب على البول مرتين أو ثلاثاً ماءً
قلت: وكلام الشيخ العثيمين لا يختلف عن كلام بقية المشايخ إنما هو فقط يقلل من وجود البول حتى يسهل مكاثرته بالماء.
وفيما يلي نقول عما سبق:
فتاوى نور على الدرب لابن باز بعناية الشويعر (5/ 378)
256 - بيان كيفية طهارة السجاد إذا أصابته النجاسة
س: كيف نقوم بتطهير البسط، وما يسمى بالموكيت عندما تصيبه نجاسة؟ هل يجب علينا غسله كله بأكمله، أو يكفي أن نغسل مكان النجاسة؟ جزاكم الله خيرا (1)
ج: مثل الأراضي، يصب عليه الماء، ويكاثر بالماء ويكفي، والنبي صلى الله عليه وسلم لما بال الأعرابي في المسجد أمر أن يصب عليه دلو من ماء، وهكذا في الفرش، يصب عليها ماء أكثر من البول تكاثر ويكفي، والحمد لله، ولا داعي لغسل البساط أو الموكيت بأكمله، بل صب الماء يكفي على المحل.
__________
(1) السؤال العاشر من الشريط رقم (292).
دروس للشيخ عبد العزيز بن باز (8/ 2، بترقيم الشاملة آليا)
كيفية الصلاة في مكان بال فيه الأطفال
السؤال
قد يبول الأطفال أحياناً على فرش البيت، فهل يكتفى بوضع سجادة للصلاة فوق الفرش؟
الجواب
إذا وضع على الفراش الذي عليه بول سجادة ليصلي عليها فلا بأس، وإذا غسل الموضع الذي أصابه البول وصب عليه الماء حتى يكاثره بذلك يطهر المكان، وإذا وضع السجادة أو البساط الطاهر على موضع النجاسة كفى.
وفي ثمرات التدوين للشيخ العثيمين
`مسألة (70) (8/ 7/1418هـ)
سألت شيخنا رحمه الله: كيف تطهر فرشة المنزل الثابتة " الموكيت " إذا وقع عليها البول مثلاً؟
فأجاب: يمكن أن ينشف البول أولاً بشفطه بسفنجة أو نحوها، ثم يصب الماء عليه ثم يشفط عدة مرات.
اللقاء الشهري للشيخ العثيمين (54/ 12، بترقيم الشاملة آليا)
ولكن كيف نغسله إذا كان لاصقاً بالأرض مثل الفرش الكبيرة هذه؟ نقول: أولاً: نأتي بإسفنج ونشفط به البول حتى ينشف، ثم نصب على البول مرتين أو ثلاثاً ماءً وبذلك يطهر
شرح زاد المستقنع للشنقيطي - كتاب الطهارة (ص: 348)
الصلاة والسلام: [أَرِيقُوا عليْه سَجْلاً منْ ماءٍ] فدلّ على سماحة الشريعة، ويسرها، فإنّ صَبَّ الماء على هذا الوجه أرفق بالناس.
وقوله رحمه الله: [غسلة واحدة]؛ لقوله عليه الصلاة والسلام: [أَرِيقُوا عليْه سَجْلاً منْ ماءٍ] فلم يشترط سجلين، أو ثلاثة، فدلّ على أنّ الواجب، والمجزئ صبّةٌ واحدةٌ بشرط ما قدمنا، وهو أن تكون أكثر من النجاسة بحيث يحصل بها التطهير، وهذا الشرط أشار إليه المصنف رحمه الله بقوله:
[تَذْهَبُ بِعَيْنِ النّجاسةِ]: فلا بد من كونها تذهب بالنجاسة فلا يجزئ ما كان أقل من النجاسة، أو مثلها بحيث لا يغلب على الظن زوالها به، فيلزمه أن يزيد عليها فتكون أكثر من صبة إذا لم تزل؛ لأن الشرع قصد إزالة النجاسة، فإذا بقي أثرها كان صب الماء وجوده، وعدمه على حدٍّ سواء في إزالتها، ولذلك لا بد من أن يكون الماء المصبوب أكثر من النجاسة حتى تحصل غلبة الظن بزوالها، هذا كله إذا كانت الأرض ترابية، أما إذا كان ما على الأرض من القماش، ونحوه مما يُمكن رفعُه، وغسله، وتطهيره فإنه حينئذ يُرفع، ويُغسل؛ كالثوب؛ ولذلك يرفع القدر الذي أصابته النجاسة، ويصب عليه الماء هذه طريقة، أو يعصره إذا أمكن عصره، وأما إذا لم يمكن عصره مثل ما هو موجود الآن من السجاد البساط الموكيت، ونحوه مما يشقُّ فيه العصر فإنه يكفيه صب الماء، ثم يسحبُ، ويُشْفَط، أو يُنْصَبُ، ويجفّفُ حتى يغلب على ظنك أن النجاسة قد زالت، لأن مكاثرة الصبّ تُذهب عينَ النجاسة، وأثرها، ولا يشترط أمر زائد على ذلك.
فتاوى الشبكة الإسلامية (11/ 3141، بترقيم الشاملة آليا)
رائحة النجاسة على السجاد
[السُّؤَالُ]
ـ[أسألكم بالله ردوا علي فى أقرب وقت وأسهل الحلول ليس لأني متساهلة بل بالعكس فأنا أعاني من الوسوسة سكنت فى بيت مفروش بالموكيت وقيل لنا إنه تم تنظيف الموكيت وفعلا واضح أنه تمت نظافته، لكني أشم فيه رائحة نجاسة بول وهذه الرائحة موجودة فى أكثر من موقع من البيت وزوجي اقترح علي أن نعيد غسلة وذلك بواسطة الأماكن التى تؤجر لتنظيف السجاد لكني أخشى أن تظل الرائحة كما هي ونكون أضعنا المال أفتوني ماذا علي أن أفعل وقد قرأت أن الأرض تطهر بالجفاف، لكني أشم الرائحة علما بأني فى أول شهور الحمل التي تكون فيها حاسة شمي قوية وأنا أصلي على سجادة يعني لا أصلى على الموكيت، لكنى تعبانة من السير على الموكيت ولدي صغير يحبو فى الأرض ويحتك بي وأنا أقوم بغسل يديه كثيراً لأنى أشم فيهما رائحة الموكيت المهم أنا مرهقة جداً من هذا الأمر فأفتوني؟ جزاكم الله خيراً.]ـ
[الفَتْوَى]
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن طهارة سجاد البيت ليس واجباً، لأن النوم والجلوس عليها ونحو ذلك من أنواع الاستخدام لا تشترط له الطهارة، أما الصلاة فإن بالإمكان اتخاذ فرش أو سجادة خاصة بها، وعلى هذا فإن أردتم إزالة هذه الروائح التي ترون أنها روائح بول، فيمكن أن تجربوا غسلها مرة أخرى فقد تزول بذلك، وإن بقيت بعد التنظيف والغسل فلا عبرة بها، ثم إن مجرد تحرك الطفل على السجاد لا تتنجس به أعضاؤه، ولا داعي لغسلها لأن ملاقاة النجس اليابس لا تنتقل بها النجاسة المحققة، فما بالك بالروائح التي تعذرت إزالتها، كما أنه لا داعي للإرهاق والتعب من هذا الأمر لأنه أمر سهل والحمد لله، وللفائدة يرجى الاطلاع على الفتوى رقم: 7841.
ثم إن عدم طهارة الأرض بالجفاف هو قول أكثر الفقهاء، كما سبق أن أوضحنا في الفتوى رقم: 100068، وحتى لو اعتبرنا القول بالطهارة بالجفاف، فإن ذلك خاص بالأرض وما ثبت عليها كالجدران ونحوها ولا يدخل في ذلك الفرش والموكيت وما شابههما.
والله أعلم.
[تَارِيخُ الْفَتْوَى]
16 ذو الحجة 1428
فتاوى الشبكة الإسلامية (11/ 3227، بترقيم الشاملة آليا)
كيفية تطهير السجاد
[السُّؤَالُ]
ـ[لدي ولله الحمد طفل صغير أحيانا ينسى نفسه أثناء اللعب وتتساقط منه بعض قطرات البول قبل التنبيه عن حاجته لدخول الحمام أتتبع البول إن رأيته لكن ما بنزل على السجاد ولا أراه أنثر عليه الماء لكني لا أستطيع أحيانا تحديد المكان بالضبط فماذا أفعل مع العلم أن ابني عمره عامين ونصف ومفطوم، ك نت من قبل أغسل السجادة كلها لكن هذا شاق علي جدا، ادع الله له بالهداية، وأفتوني جزاكم الله خيرا]ـ
[الفَتْوَى]
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الصبي الذي يأكل الطعام أو جاوز عمره السنتين فإن حكم بوله كحكم بول الكبير عند أهل العلم، وذلك من حيث وجوب غسل ما أصاب الثوب والبدن والمكان منه.
وكيفية التطهير إن كان المتنجس فرشا كما هو الحال هنا هو أنه يكفي صب الماء على موضع النجاسة فقط حتى يغمرها ولا يلزم نزع الفرش ولا عصره؛ كتطهير النجاسة على الأرض تماما، لما في الصحيحين عن أنس رضي الله عنه: أن أعرابيا بال في المسجد فأمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يصب على بوله دلوا من الماء.
وعليه، فإذا كان المحل الذي أصابه البول معروفا وغسل بالماء فقد طهر وطهرت السجادة كلها، وأما إن التبس المحل الذي أصابه البول بغيره من السجادة ولم يعرف محله منها فلا تطهر إلا بغسلها جميعا، والمطلوب منك فرش سجادة للصلاة ورفعها بعد ذلك، أو وضع حفاظة للطفل إذا أمكن حتى لا ينجس المكان، فالمسلم مطالب بأداء الصلاة بشروطها وأركانها وعدم التساهل في ذلك.
والله أعلم.
[تَارِيخُ الْفَتْوَى]
21 شعبان 1426
فتاوى الشبكة الإسلامية (11/ 3255، بترقيم الشاملة آليا)
كيفية تطهير السجادة من بول الصغير
[السُّؤَالُ]
ـ[إذا بال طفل بعمر السنتين أو أكثر أو أقل على سجادة طاهرة أصلا مساحتها2×3 وغسل محل النجاسة فقط بالماء والصابون من ظاهرها وباطنها0
السؤال: هل طهرت بهذا؟ وهل تجوز الصلاة على هذه السجادة؟]ـ
[الفَتْوَى]
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن الصبي الذي يأكل الطعام يأخذ بوله حكم بول الكبير عند أهل العلم، وذلك من حيث وجوب غسل ما أصاب الثوب والبدن والمكان منه.
وكيفية التطهير إن كان ذلك فرشا كما هو الحال هنا، أنه يكفي صب الماء على موضع النجاسة فقط، ولا يلزم نزع الفرش ولا عصرها كتطهير النجاسة على الأرض تماماً، لما في الصحيحين عن أنس رضي الله عنه: أن أعرابياً بال في المسجد، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يصب على بوله دلو من الماء.
وعليه، فإن كان المحل الذي أصابه البول معروفاً وغسل بالماء، فقد طهر وطهرت السجادة كلها، وأما إن التبس المحل الذي أصابه البول بغيره من السجادة ولم يعرف محله منها فلا تطهر إلا بغسلها جميعاً.
والله أعلم.
[تَارِيخُ الْفَتْوَى]
08 جمادي الثانية 1424
فتاوى الشبكة الإسلامية (11/ 3257، بترقيم الشاملة آليا)
كيف تطهر النجاسة من الموكيت والسجاد
[السُّؤَالُ]
ـ[توجد مساجد بداخلها دورات مياه وأرى بعض الأحيان المصلين يخرجون منها ويمشون على الموكيت بنعالهم السؤال: هل ما دعس طاهر، ونفس الشيء في المنزل إذا تبول الطفل على الموكيت، أريد كيفية إزالة النجاسة والتطهير؟]ـ
[الفَتْوَى]
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فينبغي أن تكون دورات المياه خارج المسجد، أو يكون بابها على الأقل خارج المسجد، وعلى كل فليس من اللازم أن يكون من خرج منها نجس الرجلين أو النعلين، فالأصل أن المسلم يتحفظ من النجاسة، وإن أصابه شيء منها أزاله وطهره بالماء الطهارة الشرعية.
وننبه السائل الكريم إلى أن النجاسة إذا أصابت الموكيت أو السجاد تجب إزالتها وتطهيرها -كما هو معلوم-، ولكن لا يلزم من ذلك طيها وإزالتها، بل يكفي صب الماء عليها وعصرها حتى يتحقق من زوالها، كما فعل الصحابة ببول الأعرابي الذي بال في ناحية من المسجد، واكتفى الصحابة بصب الماء عليه -والحديث في الصحيحين- وهذا الحكم يستوي فيه المسجد والبيت وغيرهما على الراجح.
أما إذا لم يتيقن إصابة النجاسة، وكان ذلك مجرد شك، فإن ذلك يكفي فيه النضح، وهو رش مكان الشك بالماء الطهور.
وإذا كان ما أصاب المكان أو البدن أو الثوب مشكوكاً في نجاسته، فإنه لا يجب غسله ولا نضحه، لأن الأصل الطهارة، ولعل هذا ما يحدث للسائل الكريم عندما يرى الناس يخرجون من الحمام مبللي الأرجل.
والحاصل أن النجاسة إذا تيقن إصابتها وجبت عليه إزالتها إذا كانت جامدة وتطهيرها بعد ذلك بالماء، وإذا كانت مائعة يكفي في تطهيرها صب الماء على محلها وعركه حتى تزول النجاسة، وإذا شك في إصابتها رش المكان المشكوك فيه، وإذا أصابه شيء شك في نجاسته فلا شيء في ذلك، لأن الأصل في الأشياء الطهارة.
والله أعلم.
[تَارِيخُ الْفَتْوَى]
20 صفر 1424
الفقه الإسلامي وأدلته للزحيلي (1/ 264)
وتوسع الحنفية في شأن المطهرات، وقاربهم فيها أحياناً المالكية. والواقع العملي وحاجة الناس وأعرافهم كل ذلك يؤيد العمل بمذهب الحنفية. وبناء عليه لاتطهر الأرض وحبل الغسيل المتنجس عند الجمهور بجفاف الشمس والريح، وتطهر بذلك عند الحنفية.
وتطهير الموكيت أو المقاعد المفروشة يكون بصب الماء على مكان النجاسة.
شرح صحيح البخاري - أسامة سليمان (9/ 13، بترقيم الشاملة آليا)
حكم الصلاة على المفروشات الأرضية التي يبول عليها الصبي
السؤال
لدي صبي صغير يبول على سجاد الحجرات، وعمره خمس سنين ونصف، فهل يجوز الصلاة على هذه المفروشات الأرضية إذا كانت ناشفة، مع ذكر الدليل؟
الجواب
إذا تحققت من وجود البول على السجادة فلابد أن تغسل، والنجاسة تميز باللون أو الطعم أو الرائحة، فإذا تتبعت الرائحة ولم تجد، ولم تستطع أن تميز بالطعم أو باللون، فصل ولا حرج؛ لأن الضرورات تبيح المحظورات، والواجبات تسقط بالعجز، والمشقة تجلب التيسير: {وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ} [الحج:78]، لكن قد نجد بعض الناس عنده وسوسة، فيأخذ السجادة ويغسلها بأكملها، وقد سألني أخ فقال: كلب صعد إلى أعلى السطح ومر بلسانه على الملابس، فهل نغسل كل الملابس؟ لا.
فهو مر على أحد الملابس، وسار بجوار الملابس الأخرى، ومن صلى متلبساً بنجاسة ولم يعرف فلا بأس عليه، فقد صلى النبي صلى الله عليه وسلم وفي نعله نجاسة، ولم يعد الصلاة؛ لأنه لم يعلم بها، والأدلة على ذلك كثيرة جداً.