أسياسةُ نحن، أم سياسةُ كُن ؟؟

سياسة نحن أم سياسة كن ،،،

بسم الله الرحيم الرحيم


إِنَّهَا لَإِحْدَى الْكُبَرِ (35) نَذِيرًا لِلْبَشَرِ (36)
لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ (37)
كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ
(38) المدثر .

وأصلي وأسلم على رسولنا محمد القائل

إن الله لا ينام ولا ينبغي له أن ينام يخفض القسط ويرفعه
يرفع إليه عمل الليل قبل عمل النهار وعمل النهار قبل عمل الليل
حجابه النور لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه.

أما بعد

كم بريت من قلم وطرحت من أوراق على بساط العرض والبيان
بنور من الله

إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ
وَلَا تَكُنْ لِلْخَائِنِينَ خَصِيمًا (105)
وَاسْتَغْفِرِ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا (106) النساء

بريت هذا وذاك وطرحت كل لكي أتكلم عن هذا الموضوع الشائك
الضارب في أعماق التاريخ الضارب في معركة العقائد
الضارب في عمق سياسة نحن الحاذر من سياسة كن الجائر.
كلام تتعالى معه نداء لله وحده
أي رب أنى لي المضي في هذا الطريق .
أأضع قلمي وأضع وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى
أم أحاور وأنا أحاذر وأناور وأجاهر وأدون آيات بينات هن لقوم سكرات
ولقوم عَبرات ولقوم عِبرونظرات .

على قدْر أهلِ العزمِ تأتي العزائِمُ ... وتأتي على قدر الكرامِ المكارمُ
وَتَعظُمُ في عَينِ الصَغيرِ صِغارُها ... وَتَصغُرُ في عَينِ العَظيمِ العَظائِمُ

إلى الله أمضي أحمده سبحانه واستهديه واستنصره وأتوكل عليه
واستغفره وأتوب إليه وأثني عليه الخير كله .
.....

أخبرنا أحمد بن مكرم بن خالد البرتي حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ
حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ حَدَّثَنَا ثَوْرُ بْنُ يَزِيدَ حَدَّثَنِي خَالِدُ بْنُ مَعْدَانَ
حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرٍو السُّلَمِيُّ وَحُجْرُ بْنُ حُجْرٍ الْكَلَاعِيُّ قَالَا
أَتَيْنَا الْعِرْبَاضَ بْنَ سَارِيَةَ وَهُوَ مِمَّنْ نَزَلَ فِيهِ
وَلَا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لَا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ . 92 التوبة .
فَسَلَّمْنَا وَقُلْنَا أَتَيْنَاكَ زَائِرَيْنَ وَمُقْتَبِسَيْن ِ فَقَالَ الْعِرْبَاضُ
صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الصُّبْحَ ذَاتَ يَوْمٍ ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْنَا
فَوَعَظَنَا مَوْعِظَةً بَلِيغَةً ذَرَفَتْ مِنْهَا الْعُيُونُ وَوَجِلَتْ مِنْهَا الْقُلُوبُ
فَقَالَ قَائِلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ كَأَنَّ هَذِهِ مَوْعِظَةَ مُوَدِّعٍ فَمَاذَا تَعْهَدُ إِلَيْنَا .

قَال أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ وَالسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ وَإِنْ عَبْدًا حَبَشِيًّا مُجَدَّعًا
فَإِنَّهُ مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ فَسَيَرَى اخْتِلَافًا كَثِيرًا فَعَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي
وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ
فَتَمَسَّكُوا بِهَا وَعَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الْأُمُورِ
فَإِنَّ كُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ وكل بدعة ضلالة . انتهى .

التعليقات الحسان . وصححه الألباني .

قال أهذا ما تريد أن تحدثنا عنه .
قلت مه .

بيضٌ صنائِعُنا سودٌ وقائِعُنا ... خُضْرٌ مرابِعُنا حُمْرٌ مَواضينا

حدثنا سليمان بن داود الطيالسي حدثنا داود بن إبراهيم الواسطي
حدثنا حبيب بن سالم عن النعمان بن بشير
قال كنا قعوداً في المسجد وكان بشير رجلاً يكف حديثه
فجاء أبو ثعلبة الخُشني فقال يا بشر بن سعد .
أتحفظ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأمراء .
فقال حذيفة أنا أحفظ خطبته . فجلس أبو ثعلبة فقال حذيفة
تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها
ثم تكون خلافة على منهاج النبوة فتكون ما شاء الله أن تكون
ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها
ثم تكون ملكاً عاضاً فيكون ما شاء الله أن تكون
ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها
ثم يكون ملكاً جبرياً فتكون ما شاء الله أن تكون
ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها
ثم تكون خلافة على منهاج النبوة ثم سكت . فذكره مرفوعاً .

قال حبيب فلما قام عمر بن عبد العزيز وكان يزيد بن النعمان بن بشير
في صحابته فكتبت إليه بهذا الحديث أذكره إياه .
فقلت له إني أرجو أن يكون أمير المؤمنين يعني عمر
بعد المُلك العاض والجبرية .
فأدخل كتابي على عمر بن عبدالعزيز فسر به وأعجبه .

رواه أحمد .

والحديث حسن على أقل الأحوال إن شاء الله تعالى .
ومن البعيد عندي حمل الحديث على عمر بن العزيز
لأن خلافته كانت قريبة العهد بالخلافة الراشدة
ولم يكن بعد ملكان ملك عاض وملك جبرية والله أعلم . انتهى .
الصحيحة . ناصر الدين .

تا الله إنها لإحدى العبر نذيراً لكل من تنكب وأدبر
ولكتاب الله وسنة رسول الله زمجر
وللمؤمنين قهر ولربه صائر .
أفي النار أم في جنات ونَهَر .

متى يبلغ البنيانُ يوماً تمامَهُ ... إذا كنتَ تبنيه وغيرُكَ يَهْدِمُ

تقول هذا وأقول هذا
ما يَبنيَ الله لا يُهدم .


الحمد لله رب العالمين ،،،

أستاذ أبو البراء

قمت بتعديل عنوان الموضوع إلى

أسياسة نحن أم سياسة كن ،،،

ولكن العنوان الأول مازال قائماً
فما أدري هل يمكنكم اصلاح هذا الأمر .

تسامحونا ،،،

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يوسف بن سلامة

أستاذ أبو البراء
قمت بتعديل عنوان الموضوع إلى
أسياسة نحن أم سياسة كن ،،،
ولكن العنوان الأول مازال قائماً
فما أدري هل يمكنكم اصلاح هذا الأمر .
تسامحونا ،،،

---

تم التعديل، بارك الله فيكم.

جزاك الله خير الجزاء ،،،

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يوسف بن سلامة

جزاك الله خير الجزاء ،،،

---

وجزاكم آمين

بسم الله الرحمن الرحيم

أما سياسة نحن فمبتدأه إجماع الصحابة ثم إجماع من جاء بعدهم
وأما سياسة كن فهي سياسة الجبرية وسياسة من جعل نفسه نداً لله تعالى .
وشتان بين السياستين
والفرق بينهما في قوله تعالى
أَلَا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ (4) لِيَوْمٍ عَظِيمٍ (5) يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (6) المطففين .

فأما من جعل نفسه نداً لله فهو لا يؤمن بيوم الحساب .
وأما الجبرية فدركات أدناها الكفر بالله وشرعه .
وممن عقل عن الله شيئاً فلعل الله أن يجعل له بذلك نوراً يهتدي به
يوماً ما يرده الى ربه وإلى صراط مستقيم .
لكنها في نهاية المطاف
خلافة على منهاج النبوة .

لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلِ الْعَامِلُونَ

الحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله ،،،