اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدعبداللطيف
نعم نحن ننقل اعدل الاقوال
الحمد لله القائل
يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا
وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ (269) البقرة
والحكمة وضع الشئ في موضعه .
وبعد
جزاكم الله خيراً .
أقول لم أكن أتكلم عن أعدل الأقوال بل همي وهم وحياة كل مؤمن
تحقيق هذا الكم الهائل من الآثار والأخبار
منها ماهو حق في ذاته خطأ أو كذب على القائل في نسبة القول إليه .
ومنه ما هو ظاهر التكلف فلا يمكن لرجل وصل درجة من العلم والإيمان أن يقول بقول كهذا .
ومنه كذب ظاهر لمعارضته النصوص الشرعية وأقوال عدول هذه الأمة والثبت منهم .
ومنه ما هو تافه فلا يتفوه بقول كهذا إلا تافه وناقله وصانعه تافه .
ومنه ما فيه تناقض بين حق وباطل في الآثار والروايات .
وقامت ولا تزال دعوات قديمة بقدم زوال ممالك المسلمين
بنفض الغبار عن كتب كثيرة
أو إعادة ترميمها أو وضعها خارج المخازن على رفوف في محالها الصحيحة .
أو استرجاع كتب سرقت أو ضاعت أو اُستحلت .
وإعادة كتابة التاريخ وتحقيق كتبه تحقيقاً علمياً رصيناً .
فالتحقيق دين .
همّ المؤمنين إعداد جيل التأسيس قبل جيل التمكين فلا يقوم تأسيس حق
بدون تمييز بين الجاهلية والإسلام .
فسطاط كفر وفسطاط إيمان .
وعندما يحدثنا مؤمن عن حديث لرسول الله
لا نقابله بقالت اللجنة الدائمة وقال فلان وقال فلان
بل خوفنا من الله وحرصنا على الخروج إلى منهاج النبوة
يحتم علينا مقابلة قول رسول الله بقول لرسول الله . نقابل آية بآية .
ونعلم يقيناً أن يزيداً في الجنة مؤمن موحد ملك من ملوك المسلمين ولم يكن من المنافقين
بشهادة رسول الله للثلاثة قرون الأولى بالجنة وبشهادة خاصة منه عليه الصلاة والسلام
من الحديث الثاني الذي أوردتُه
وحديث آخر أشرت إليه وأخطأت في ذكر عدد الولاة أورده صاحب المشكاة .
عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ
سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
يَقُولُ لَا يَزَالُ الْإِسْلَامُ عَزِيزًا إِلَى اثْنَيْ عَشَرَ خَلِيفَةً كُلُّهُمْ مِنْ قُرَيْشٍ .
وَفِي رِوَايَةٍ .
لَا يَزَالُ أَمْرُ النَّاسِ مَاضِيًا مَا وَلِيَهُمُ اثْنَا عَشَرَ رَجُلًا كُلُّهُمْ مِنْ قُرَيْشٍ .
وَفِي رِوَايَةٍ .
لَا يَزَالُ الدِّينُ قَائِمًا حَتَّى تَقُومَ السَّاعَة أَو يَكُونُ عَلَيْهِمُ اثْنَا عَشَرَ خَلِيفَةً كُلُّهُمْ مِنْ قُرَيْش .
مُتَّفق عَلَيْهِ . انتهى .
فيقوم أحدهم علماً ودراية منه ومنهم دون ذلك
فيسقط المفهوم المتبادر من الحديث ليسقط يزيداً وغيره .
وربهم أعلم بهم .
تصور لنا أخبار وآثار لنا يزيداً كأنه عالم هذه الأمة فيضربوا سيرته شر ضربات
لا أنه رجل ملك مؤمن موحد له أخطاء كغيره
وكأنه لم يربى في حجر معاوية صديق من صديقي هذه الأمة وعظمائها
وكأن يزيداً ليس له بطانة ولا رجاحة عقل ولا علم ولا ديانة والخطأ والأخطاء كلها منه
وكأن يزيداً بالحديد والنار وضع على عرش بكرش
وليس للصحابة في عهد معاويه قول ولا رأي فيه .
تصور لنا هذه الأخبار يزيداً وعهده وكأنه ليس هناك إلهاً ولا قدراً ولا بلاءً
وإن ربهم ليس ربنا وكتابنا ليس كتابهم ولا السنة التي يعظمونها ليست بسنتنا
وأنه ليس بحق أن يولى عليهم رجلاً كيزيد .
يا مؤمنين الأقدار أقدار .
فوالله الذي خلق السموات والأرض إن رزقني الله بولد وهذا أشبه بالمحال
لأسمينه يزيداً .
تنقيص يزيد تنقيصاً لأبيه من وجه خفي علم هذا من علمه وجهله من جهله .
فالذب عن يزيد ذباً عن أبيه من وجه يعلمه المؤمنون .
ثم يبقى قوله تعالى قائماً عالياً
قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِي رَبًّا وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ وَلَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلَّا عَلَيْهَا
وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى
ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ مَرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ 164 الأنعام .
ثم عندما يحدثنا مؤمن في قضية ويأتي بشئ جديد في مسار الحديث
فلا نعيد عليه قولاً طويلاً قلناه له قبل هنيهة بنفس العبارات والإشارات
احتقاراً له ومهانة بل نناقشه في جديده .
فإن لم نقدر على ذلك رددنا الأمر بقول مؤمن الله أعلم .
...حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ ...
ولجأنا إلى الله بالدعاء بما صح عن رسول الله
كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو إذا قام من الليل
اللهم رب جبرائيل وميكائيل وإسرافيل فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة
أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون .
اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم . انتهى .
للحديث بقية بعون الله ،،،