علامات استدراج الشيطان للإنسان وآثاره
علامات استدراج الشيطان للإنسان وآثاره
أولًا: التفريط في الطاعات والقربات
فيترك أولًا السنن والنوافل، وبعدها يُجَرُّ لترك الفروض والواجبات، وهكذا يسقط المسلم في مستنقع التفريط شيئًا فشيئًا.
ثانيًا: الوقوع في الذنوب والمعاصي
ومن ذلك الجرأة على حدود الله، لا يراقِب الله ولا يشعر باطلاعه عليه.
ثالثًا: قسوة في القلب
فإذا ذُكِّر لا يتذكر، وإذا نصح فلا ينتصح ويضع معايير لنفسه، مثل: عيش أيامك، وعيش حياتك، وكأن أهل الطاعة بالنسبة له لا يعيشون حياتهم! لا ورب الكعبة، فإن أهل الطاعة في سعادة ونعيم لا يشعر بها إلا هم، وقد عبر عنها الحسن البصري -رحمه الله- لو يعلم الملوك وأبناء الملوك ما نحن فيه من السعادة لجالدونا عليها بالسيوف، ولكن مَن ضعف عنده الإيمان انطمست بصيرته، وانقلبت موازينه، فأصبح الحق عنده باطلًا، والباطل حقًّا، والمعروف منكرًا، والمنكر معروفًا، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
رابعًا: لا يغضب إذا انتهكت محارم الله
فتراه لا يتمعر وجهه لذلك، فإذا رأى الشتم والسب والقذف لا يتحرك قلبه قبل لسانه؛ لأنه أشبه بالميت أو المريض على أقل تقدير، وتجده هو الذي لو جاء أحد على حقه تقوم الدنيا ولا تقعد، لكن حق الله أو حق رسوله أهون عليه.
خامسًا: تضييع وقته فيما لا يفيد
من علامات استدراج الشيطان للإنسان التفريط في رأسماله الذي يتاجر فيه مع ربه، وهو: وقته وعمره وحياته {وَالْعَصْرِ، إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ، إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ} (العصر)، فيضيع أوقاته في أتفه الأشياء والمواقف التي لا تجر له نفعًا عاجلًا أو آجلًا، أمام الشاشات متابعًا الأفلام والمباريات، ناقلًا لقيل وقال، ساهيًا في المقاهي، وقد روى البخاري عن ابن عباس -رضي الله عنهما- مرفوعًا: «نِعْمَتَانِ مَغْبُونٌ فِيهِمَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ: الصِّحَّةُ وَالفَرَاغُ» (رواه البخاري
منقول