إذا أراد أحدكم الشفاء فليكتب آية من كتاب الله في صَحْفَة، وليغسلها بماء السماء،
عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- أنه قال: إذا أراد أحدكم الشفاء فليكتب آية من كتاب الله في صَحْفَة، وليغسلها بماء السماء،
ماصحة هذا الأثر؟
رد: إذا أراد أحدكم الشفاء فليكتب آية من كتاب الله في صَحْفَة، وليغسلها بماء السماء،
ورد في تفسير سفيان الثوري رواية أبي جعفر محمد بن أبي حذيفة النهدي عنه، فقال: عَنِ السُّدِّيِّ عَنْ يَعْفُورَ بْنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ:
"إِذَا اشتكا أحدكم فليسئل صلى الله عليه وسلم امرأته ثلثة دراهم قال سفيان أو نحوها فليشتري بِهَا عَسَلًا فَلْيَشْرَبْهُ بِمَاءِ السَّمَاءِ فيجمع الشفاء ومباركا وهنيا مريا". اهـ.
وخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه [23687]، والثعلبي في تفسيره (10/53) ط التفسير، من طريق وَكِيعِ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ مُغِيرَةَ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: فذكره.
وخرجه ابن المنذر في تفسيره [1347]، فقال: حَدَّثَنَا عَلِيٌّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ، قَالَ: قَالَ عَلِيٌّ: فذكره.
والصواب: "يعفور"، وتوبع فيما خرجه ابن أبي حاتم في تفسيره [4779]، فقال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ يَعْفُورِ بْنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: فذكره.
وتوبع فيما ذكره ابن ناصر الدمشقي في توضيح المشتبه (9/239)، فقال: حدث قبيصَة، فَقَالَ: حَدثنَا سُفْيَان، عَن السّديّ، عَن يَعْفُور بن الْمُغيرَة بن شُعْبَة، عَن عَليّ رَضِي الله عَنهُ قَالَ: فذكره.
قال ابن ناصر: "علقه البُخَارِيّ فِي " تَارِيخه " لقبيصة، وَهُوَ آخر شَيْء فِي " التَّارِيخ". اهـ. وكذا ضبطه ابن ماكولا والدارقطني والعجلوني وابن سعد.
وذكره العجلوني في موضع ءاخر باسم يعقوب بن المغيرة ووثقه في كل الحالتين وكأنه جعلهما اثنين.
قلتُ: وهذا إسناد فيه يعفور بن المغيرة لم يوثقه أحد غير العجلي على تساهل فيه ولم يرو عنه غير السدي وقد ذكر ابن سعد أنه روى عن أبيه.
قلت: لعله خلط بينه وبين يعقوب بن عتبة بن المغيرة بن الأخنفس الثقفي أو يعفور ابن أبي يعفور العبدي.
وعلى هذا فالإسناد لا يصح.
وقد وقع فيما خرج الواحدي في تفسيره [522]، من طريق: سَهْلِ بْنِ عُثْمَان، نا الْحَكَمُ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ عَبْدِ خَيْرٍ، عَنْ عَلِيٍّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: فذكره.
قلتُ: هذا إسناد منكر، فيه الحكم بن ظهير الفزاري متهم بالكذب.
وروي مرفوعا فيما خرجه أبو نعيم في أخبار أصبهان [1 : 446]، فقال:
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا أَبُو زُرْعَةَ الْمَوْصِلِيُّ تَرِيكُ بْنُ مَنَّاسِ بْنِ يَعْقُوبَ، ثنا يُوسُفُ بْنُ زُرَيْقٍ الْمَوْصِلِيُّ، ثنا عَمِّي، ثنا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: فذكر نحوه.
وتوبع فيما خرج الخطيب البغدادي تلخيص المتشابه [1 : 287]، فقال: كَتَبَ إِلَيَّ أَبُو الْفَرَجِ مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَوْصِلِيُّ، وَحَدَّثَنِي أَبُو النَّجِيبِ عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الأَرْمَوِيُّ عَنْهُ، قَالَ:
نَا أَبُو مَنْصُورٍ الْمُظَفَّرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الطُّوسِيُّ، نَا أَبُو زَكَرِيَّا يَزِيدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِيَاسَ بْنِ الْقَاسِمِ الأَزْدِيُّ، قَالَ: ذَكَرَ يُوسُفُ بْنُ الْمُبَارَكِ الْقَلاسُ، نَا عَمِّي أَبُو الزَّاهِدِ مُحَمَّدُ بْنُ زُرَيْقٍ، نَا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، به مرفوعا.
قال الخطيب البغدادي: "مُحَمَّدُ بْنُ زُرَيْقٍ أَبُو الزَّاهِدِ الْمَوْصِلِيُّ حَدَّثَ عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ الْمَعْرُوفِ بِالْمُجَذِّعِ وَلَيْسَ بِحُمَيْدِ بْنِ تِيرَوَيْهِ الْبَصْرِيِّ هَذَا آخَرُ فِي عِدَادِ الْمَجْهُولِينَ ، رَوَى عَنْ أَبِي الزَّاهِدِ ابْنُ أَخِيهِ يُوسُفُ بْنُ الْمُبَارَكِ الْقَلاسُ". اهـ.
قلتُ: فعلى هذا يكون إسناده تالفا مسلسلا بالمجاهيل إلى أنس رضي الله عنه.
والله أعلم.
رد: إذا أراد أحدكم الشفاء فليكتب آية من كتاب الله في صَحْفَة، وليغسلها بماء السماء،
رد: إذا أراد أحدكم الشفاء فليكتب آية من كتاب الله في صَحْفَة، وليغسلها بماء السماء،
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد ابو انس
جزاكم الله خيراً.
وجزاكم الله خيرا.
رد: إذا أراد أحدكم الشفاء فليكتب آية من كتاب الله في صَحْفَة، وليغسلها بماء السماء،
روى ابن أبي شيبة في "مصنفه" (5/ 59) ، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (3/862) ، وابن المنذر في "تفسيره" (2/560) من طريق السُّدِّيِّ ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ المُغِيرَةَ بن شُعبَة ، عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه قَالَ : " إِذَا اشْتَكَى أَحَدُكُمْ شَيْئًا فَلْيَسْأَلِ امْرَأَتَهُ ثَلَاثَةَ دَرَاهِمَ مِنْ صَدَاقِهَا، فَلْيَشْتَرِ بِهَا عَسَلًا ، فَيَشْرَبْهُ بِمَاءِ السَّمَاءِ ، فَيَجْمَعُ اللَّهُ الْهَنِيءَ الْمَرِيءَ وَالْمَاءَ الْمُبَارَكَ وَالشِّفَاءَ " .
وقال الحافظ في "الفتح" (10/ 170):
" أخرجه ابن أَبِي حَاتِمٍ فِي التَّفْسِيرِ بِسَنَدٍ حَسَنٍ " انتهى .والسدي هو إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي كريمة أبو محمد القرشي مولاهم الكوفي الأعور ، وهو السدي الكبير ، وثقه أحمد والعجلي وابن حبان ، وقال أبو زرعة: " لين" ، وقال أبو حاتم : "يكتب حديثه ولا يحتج به" ، وقال النسائي في الكنى: "صالح" ، وقال في موضع آخر: "ليس به بأس" ، وقال ابن عدي: " له أحاديث يرويها عن عدة شيوخ ، وهو عندي مستقيم الحديث صدوق لا بأس به"
وقال حسين بن واقد: "سمعت من السدي فأقمت حتى سمعته يتناول أبا بكر وعمر ، فلم أعد إليه" وقال العقيلي: "ضعيف وكان يتناول الشيخين" وقال الساجي: "صدوق فيه نظر" وقال الطبري: " لا يحتج بحديثه ".
"تهذيب التهذيب" (1/ 313-314) .
وقال الذهبي :
" رمى السدي بالتشيع " انتهى من "ميزان الاعتدال" (1/ 237) .
ويعقوب بن المغيرة ، لا نعلم له راويا غير السدي ، وقد وثقه العجلي وحده ، والعجلي متساهل في التوثيق ، قال الشيخ المعلمي رحمه الله في تعليقه على "الفوائد المجموعة" (ص 282):
" وأما ابن حبان فقاعدته معروفة ، والعجلي مثله، أو أشد تسهلاً في توثيق التابعي ، كما يعلم بالاستقراء " انتهى .
وقال أيضا (ص 485) :
" العجلي متسمح جداً، وخاصة في التابعين، فكأنهم كلهم عنده ثقات ، فتجده يقول " تابعي ثقة " في المجاهيل ، وفي بعض المذمومين ، كعمر بن سعد ، وفي بعض الهلكى كأصبغ بن نباتة " انتهى .
وقال الشيخ الألباني رحمه الله :
" العجلي متساهل في التوثيق ، كما هو معروف " .
انتهى بمعناه من "سلسلة الأحاديث الضعيفة" (13/ 624) .
وعلى ذلك : فالذي يظهر من حال الإسناد المذكور : الضعف ، والقول بتحسينه فيه نظر بين ؛ لما مر من حال يعقوب بن المغيرة ، وخاصة راويه عنه : هو السدي ، وقد مر ما فيه .
https://islamqa.info/ar/202806
رد: إذا أراد أحدكم الشفاء فليكتب آية من كتاب الله في صَحْفَة، وليغسلها بماء السماء،
رد: إذا أراد أحدكم الشفاء فليكتب آية من كتاب الله في صَحْفَة، وليغسلها بماء السماء،
وجدته في بعض كتب الشيعة...
أخرج العياشي في "تفسيره" (15) عن عبدالله بن القداح عن أبى عبدالله [جعفر الصادق] عليه السلام عن أبيه قال : جاء رجل إلى أمير المؤمنين عليه السلام فقال : يا امير المؤمنين بى وجع في بطنى فقال له : امير المؤمنين عليه السلام : ألك زوجه ؟ قال : نعم ، قال : استوهب منها شيئا طيبة به نفسها من مالها ، ثم اشتر به عسلا ، ثم اسكب عليه من ماء السماء ثم اشربه ، فانى سمعت الله يقول في كتابه " وأنزلنا من السماء ماءا مباركا " وقال : "يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس " وقال : " فان طبن لكم من شئ منه نفسا فكلوه هنيئا مريئا " شفيت ان شاء الله ، قال : ففعل ذلك فشفى.
وعبد الله بن ميمون القداح ، قال البخارى : ((ذاهب الحديث)) ، وقال أبو زرعة: ((واهى الحديث)) ، وقال الترمذى: ((منكر الحديث)) ، وقال ابن عدى: ((عامة ما يرويه لا يتابع عليه)) ، وقال النسائى: ((ضعيف)) ، وقال أبو حاتم: ((منكر الحديث)) ، وقال ابن حبان: ((يروى عن الأثبات الملزقات ، لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد)) ، وقال أبو نعيم الأصبهانى: ((روى المناكير)) ، وقال الذهبي: ((ضَعَّفُوهُ)) ، وقال ابن حجر: ((منكر الحديث متروك)) ، وقال كذلك: ((اتفقوا على ضعفه))
انظر "تهذيب التهذيب" (49/6) ، "السير" (320/9) ، "التقريب" (ص326) ، "موافقة الخبر" (329/1).
وأبو جعفر الباقر ، لم يدرك علي بن أبي طالب ، فهو منقطع. انظر "جامع التحصيل" (ص266).
وأخرج (18) عن حمران عن ابى عبدالله عليه السلام قال : اشتكى رجل إلى امير المؤمنين عليه السلام فقال : له سل من امرئتك درهما من صداقها فاشتر به عسلا فاشربه بماء السماء ، ففعل ما امر به فبرأ فسئل امير المؤمنين عليه السلام عن ذلك أشئ سمعته من النبى صلى الله عليه واله ؟ قال : لا ولكنى سمعت الله يقول في كتابه " فان طبن لكم عن شئ منه نفسا فكلوه هنيئا مريئا" وقال: " يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس " وقال : " وانزلنا من السماء ماء مباركا " فاجتمع الهنى والمرئ والبركة والشفاء ، فرجوت بذلك البرء.
وحمران بن أعين ، قال ابن معين: ((ليس بشىء)) ، وفي رواية: ((ضعيف)) وقال أبو حاتم : ((شيخ)) ، وقال أبو داود: ((كان رافضيا)) ، و قال أحمد: ((كان يتشيع هو و أخوه)) ، وقال النسائى: ((ليس بثقة)) ، وقال ابن عدي: ((وَلَمْ أَرَ لَهُ حَدِيثًا مُنْكَرًا جِدًّا فَيَسْقُطُ مِنْ أَجْلِهِ، وَهو غَرِيبُ الْحَدِيثِ ممن يكتب حديثه)) ، وقال ابن حجر: ((ضعيف، رمي بالرفض)).
انظر "تهذيب التهذيب" (25/3) ، "الكامل" (366/3) ، "تقريب التهذيب" (ص179).
وجعفر الصادق ، لم يدرك علي ، فهو منقطع كذلك.
والله أعلم.