إنهم علوج عجاف ونعاج ضعاف سيدهم القوي وعبدهم الضعيف

قبل ١٤٠٠ سنه وصف الصحابى الجليل / المقداد بن الأسود الكندي ( الفرس / ايران حاليا) برساله بعثها لأمير المؤمنين عمر بن الخطاب وصفاً صحيحاً باقياً إلى يومنا قال [ إنهم علوج عجاف ونعاج ضعاف سيدهم القوي وعبدهم الضعيف يلبسون الخيانة وينزعون الأمانة تنقصهم الأخلاق والمروءة وتلهو بهم الأهواء وتسوسهم النساء لا عهد لهم ولا ذمة ولا وفاء أهل غدر ومكر ودهاء..لاتعرف رأسهم من الذنب إذا شددت عليهم أرخوا لك وإذا أرخيت لهم شدوا عليك ]

ماصحة هذا الأثر؟

لم أقف عليه، وأظنه لا أصل له.
وقد نقل الطبري في تاريخه (4/313)، عن سيف بن عمر التميمي وهو متروك متهم عَنْ مُحَمَّدٍ، وَطَلْحَةَ، وَالْمُهَلَّبِ، قَالُوا:
لَمَّا نَزَلَ سَعْدٌ عَلَى بَهُرَسِيرَ بَثَّ الْخُيُولَ، فَأَغَارَتْ عَلَى مَا بَيْنَ دِجْلَةَ إِلَى مَنْ لَهُ عَهْدٌ مِنْ أَهْلِ الْفُرَاتِ، فَأَصَابُوا مِائَةَ أَلْفِ فَلاحٍ، فَحَسَبُوا، فَأَصَابَ كُلٌّ مِنْهُمْ فَلاحًا،
وَذَلِكَ أَنَّ كُلَّهُمْ فَارِسٌ بِبَهُرَسِيرَ، فَخَنْدَقَ لَهُمْ، فَقَالَ لَهُ شِيرَزَاذُ دِهْقَانُ سَابَاطَ:
إِنَّكَ لا تَصْنَعُ بِهَؤُلاءِ شَيْئًا، إِنَّمَا هَؤُلاءِ عُلُوجٌ لأَهْلِ فَارِسَ، لَمْ يجروا إِلَيْكَ، فَدَعْهُمْ إِلَيَّ حَتَّى يفرق لَكُمُ الرَّأْيُ، فَكَتَبَ عَلَيْهِ بِأَسْمَائِهِمْ ، وَدَفَعَهُمْ إِلَيْهِ، فَقَالَ شِيرَزَاذُ: انْصَرِفُوا إِلَى قُرَاكُم". اهـ.
والله أعلم.

جزاكم الله خيرا.

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد ابو انس

جزاكم الله خيرا.

---

وجزاكم الله خيرا