حنين الصباح
نبيل عبد المحيي الحجيلي
أقلامٌ وهبها الله عذوبة وفصاحة وبيان..
فسبحان من خَلَقَ الإنسان.. عَلَّمَهُ البيان..
فغدت تَبُثُّ فِكرها النَّير في كل مكان..
على نهج صراط الله المستقيم:
كتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم -..
فتارة.. تشجو بالألم والجراح..
وتارات.. تشدو بالأمل والفلاح..
مِدادها: حُسن الظن بالله..
وريشتها: الفأل..
شِعارها: هَمَسَاتٌ تَبُث ارتياح..
دِثارها: نَسَمَاتٌ مِن...
حَنِين الصَّبَاح
ألمْ يَأنِ للقلبِ أنْ يَستَرِيحْ *** ويُلقِي الهُمُومَ ويَأبَى الرَّوَاحْ
ويَغدُو كَطَيرٍ يُدَاعِبُ رِيحْ *** لَهُ مِن ثُغُورِ الحِسَانِ جَنَاحْ
ويَخْفِقُ بالبِشْرِ دَوماً ولا *** يُبَالي بِشَوكِ الأسَى والجِرَاحْ
فَلا اليَأسُ يَطْرُقُ بَابَاً لهُ *** ولا الحُزْنُ يَسْلُبُ مِنهُ ارتِيَاحْ
لَهُ مِن كتَابِ (الحَكِيمِ) بَيَانٌ *** بهِ يَسْتَبِينُ وما في الصِّحَاحْ
فمَنْ ظَنَّ باللهِ خَيرَاً.. رأى *** ثِمَارَ الرِّضَى بينَ رَوضِ النَّجَاحْ
ومَنْ ظَنَّ سُوءاً فَليسَ لهُ *** مِن الحَظِّ إلا بِقَدْرِ النُّوَاحْ
ومَنْ يَتَسَامَ عن المُغْرِيَاتِ *** يَجِدْ في الفُؤادِ عَظِيمَ انْشِرَاحْ
ومَنْ يَرتَجِ الخَيرَ والبَاقِيَاتِ *** يَمُدُّ الدَّوَاةَ بِعِطْرِ الفَلاحْ
فَرُبَّ هُدَىً مِن نَسِيم المِدَادِ *** ورُبَّ بَيَانٍ لِهَمٍّ أزاحْ
ألمْ يَأنِ للقلبِ أنْ يَستَرِيحْ *** ويُصْغِي لِهَمْسِ حَنِين الصَّبَاحْ