1 مرفق
تخريج حديث " إن الله تجاوز عن أمتي الخطأ والنسيان ... "
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده . أما بعد :
فهذا جزء في تخريج حديث : " إن الله تجاوز عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه " .
فأقول – مستعيناً بالله – : جاء هذا الحديث عن : عبد الله بن عباس ، وأبي ذر ، وأبي بكرة ، وعقبة بن عامر ، وابن عمر ، وثوبان ، وأبي الدرداء ، وأم الدرداء – رضي الله عنهم – ، والحسن البصري ، والشعبي ، وعطاء ، وعبيد بن عمير ، وقتادة مرسلاً .
فأما حديث عبد الله بن عباس – رضي الله عنه – : فقد جاء عنه من أربعة طرق ، هي :
1 – من طريق عطاء بن أبي رباح ، عن ابن عباس .
وقد اختلف على عطاء من وجهين :
الوجه الأول : عطاء بن أبي رباح ، عن ابن عباس ؛ وهذا الوجه رواه عن عطاء اثنان ، هما :
كرز بن وبرة ، أخرجه ابن عدي في الكامل ( 6 / 162 ) قال : حدثنا الحسن بن الحسين البزاز ببخارى ، أخبرنا سهل بن شاذويه ، ثنا يحيى بن إسماعيل بن الحسن بن عثمان ، ثنا جدي الحسن بن عثمان – يعني قاضي بخارى – ، ثنا محمد بن الفضل بن عطية ( عن ) كرز بن وبرة ، عن عطاء بن أبي رباح ، عن ابن عباس ، عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال : " إن الله تجاوز لي عن أمتي ما حدَّثوا به أنفسهم ما لم يعملوا به ، و يتكلموا " .
قال ابن عدي : وهذه الأحاديث لكرز بن وبرة : كلها لا يرويها عن كرز ، غير محمد بن الفضل بن عطية ... – ثم قال بعد أن ساق جملةً من أحاديثه – : ولمحمد بن الفضل غير ما ذكرت من الحديث ، وعامة حديثه مما لا يتابعه الثقات عليها .
ابن جريج ، أخرجه الطبراني في معجمه الأوسط ( 8 / 161 رقم 8275 ) قال : حدثنا موسى بن جمهور ، نا محمد بن المصفَّى ، ثنا الوليد بن مسلم ، عن ابن جريج ، عن عطاء ، عن ابن عباسٍ ، عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال : " وضع عن أمتي الخطأ ، والنسيان ، وما استكرهوا عليه " .
قال الطبراني : ولا روى حديث ابن جريج ، إلا الوليد .
الوجه الثاني : عطاء بن أبي رباح ، عن عبيد بن عمير ، عن ابن عباس ؛ وهذا الوجه رواه عن عطاء الأوزاعي ، وقد اختلف عليه :
فرواه الوليد بن مسلم ، عن الأوزاعي ، عن عطاء ، عن ابن عباس ؛ هكذا بإسقاط عبيد بن عمير .
ورواه عن الوليد بن مسلم ثلاثة ، هم :
ا – محمد بن المصفَّى ، أخرجه ابن ماجه في السنن ( 2045 ) ، والطبراني في معجمه الأوسط ( 8 / 161 رقم 8273 ) ، و العقيلي في الضعفاء ( 4 / 1298 ) ، والبيهقي في السنن الكبرى ( 7 / 356 ) ، وابن عدي في الكامل ( 2 / 346 ) ، وأبو القاسم الفضل بن جعفر التميمي في فوائده ، وابن أبي عاصم – كما ذكر ذلك السخاوي في المقاصد ( 239 ) – ومن طريق ابن أبي عاصم الضياء المقدسي في المختارة ( 11 / 200 رقم 190 ) من طرق عن محمد بن المصفَّى . به ، بألفاظ مختلفة .
قال البوصيري في مصباح الزجاجة ( 2 / 130 ) : هذا إسنادٌ صحيح ، إنْ سَلِمَ من الانقطاع ؛ والظاهر : أنه منقطع ... وليس ببعيد أن يكون السقط من صنعة الوليد بن مسلم ، فإنه كان يدلس تدليس التسوية .
قال السخاوي في المقاصد ( 239 ) : رجاله ثقات .
قال ابن حجر : ورجاله ثقات ، إلا أنه أعل بعلةٍ غير قادحة ، فإنه من رواية الوليد ، عن الأوزاعي ، عن عطاء ، عنه . وقد رواه بشر بن بكر ، عن الأوزاعي ، فزاد : ( عبيد بن عمير ) بين عطاء وابن عباس ... وهو حديث جليل .
قال ابن كثير في تحفة الطالب ( رقم 158 ) : إسناده جيد .
قال الألباني في الإرواء ( 1 / 123 رقم 82 ) : والمعروف ما ذكره ابن ماجه ... فظاهر إسناده الصحة ، لأن رجاله كلهم ثقات ، وقد اغتر بظاهره صاحب ( التاج الجامع للأصول الخمسة ) فقال ( 1 / 25 ) : ( سنده صحيح ) ، وخفيت عليه علته ، وهي الانقطاع بين عطاء وابن عباس .
قال ابن عبد الهادي في المحرر ( 570 ) : ورواته صادقون ، وقد أُعِلَّ .
ب – محمد بن إبراهيم الزبيدي ، أخرجه ابن عدي في الكامل ( 2 / 346 ) قال : حدثنا إبراهيم بن دحيم ، ثنا إسماعيل بن عمرو ، ثنا محمد بن إبراهيم الزبيدي ، به .
ج – محمد بن عبد الله بن ميمون ، أخرجه ابن عدي في الكامل ( 2 / 347 ) قال : حدثنا محمد بن أحمد بن حمدان ، ثنا محمد بن عبد الله بن ميمون ، به . بلفظ : " إن الله تجاوز لأمتي الخطأ ، والنسيان " .
ورواه بإثبات عبيد بن عمير ثلاثة ، هم :
عبد الله بن يزيد الدمشقي ، ذكر ابن عدي في الكامل ( 2 / 346 ) في ترجمة الحسن بن علي أبو علي النخعي ، قال : حدَّثَ عن عبد الله بن يزيد الدمشقي – وما أظنه رآه – ، عن الأوزاعي ، به . بلفظ : " تجاوز الله عن أمتي الخطأ ، والنسيان ، وما استكرهوا عليه " .
وقال ابن عدي بعدما ساق طرقه عن الأوزاعي : والحديث هو هذا ما رويته من حديث الوليد بن مسلم ، وبشر بن بكر ، لا ما رواه أبو الأشنان – وهي لقب للحسن بن علي – عن عبد الله بن يزيد ، عن الأوزاعي . وعبد الله بن يزيد هذا أرجو أنه لا بأس به ، وقد حدَّث عنه جماعة من الثقات ؛ مثل : أبي حاتم الرازي ، ويزيد بن عبد الصمد الدمشقي ؛ والبلاء من أبي الأشنان لا منه .
بشر بن بكر ، ورواه عن بشر خمسةٌ هم :
ا – أبو يعقوب البويطي يوسف بن يحيى ، أخرجه ابن عدي في الكامل ( 2 / 347 ) قال : حدثنا أحمد بن يزيد بن ميمون الصيدنائي بمصر ، ثنا محمد بن علي بن داود ابن أخت غزال ، وثنا يعقوب بن إسحاق أبو عوانه الاسفراييني ، حدثنا أيوب بن سافري ، قالا : حدثنا أبو يعقوب البويطي يوسف بن يحيى به مرسلاً ، بلفظ : " تجاوز الله عن أمتي الخطأ ، والنسيان ، وما استكرهوا عليه " .
قال ابن عدي : ابن أخت غزال : " عما حدث به أنفسها ، وما استكرهوا عليه " قال : يعني البويطي : وحدثني به مرةً أخرى ، فقال : عن عطاء ، عن عبيد بن عمير ، عن ابن عباس ، عن النبي – صلى الله عليه وسلم – يعني بمثله .
ب ج – حسين بن أبي معاوية البزاز ، ( وَ ) حسين أبو علي الصائغ ، أخرجه ابن عدي في الكامل ( 2 / 347 ) قال : حدثنا عيسى بن أحمد الصدفي ، والحسين بن عياض الحميري جميعاً بمصر ، ومحمد بن علويه بجرجان ، قال ابن علويه : ثنا حسين بن أبي معاوية البزاز ، قال الصدفي والحميري : ثنا حسين أبو علي الصائغ ، ثنا بشر بن بكر . به ، بلفظ : " تجاوز الله عن أمتي الخطأ ، والنسيان ، وما استكرهوا عليه " .
د – بحر بن نصر بن سابق الخولاني ، أخرجه الحاكم في المستدرك ( 2 / 560 رقم 2855 ) ، والبيهقي في السنن الكبرى ( 10 / 61 ) من طريق أبي العباس محمد بن يعقوب ، ثنا بحر بن نصر بن سابق الخولاني ، ثنا بشر بن بكر . به ، بلفظ : " تجاوز الله عن أمتي الخطأ ، والنسيان ، وما استكرهوا عليه " .
قال الحاكم : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ، ولم يخرجاه .
قال البيهقي : كذا قال في أحد الموضعين – يقصد أبو عبد الله الحافظ الذي رواه عنه البيهقي – عن أبي العباس ، عن بحر ، وقد مضى ذلك عن أبي عبد الله السوسي وغيره ، عن أبي العباس عن الربيع ، وهو أشهر . ورواه جماعة من المصريين وغيرهم عن الربيع ، وبه يعرف ؛ وتابعه على ذلك البويطي ، والحسين بن أبي معاوية .
هـ - الربيع بن سليمان المرادي ، أخرجه الطبراني في المعجم الصغير ( 1 / 282 رقم 752 ط الحوت وَ 1 / 270 ط العظيم آبادي ) ، ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق ( 50 / 261 ) ، وابن حبان في صحيحه ( 16 / 202 ترتيبه ) ( 5 / 44 رقم 1498 موارد ) ، والدارقطني في سننه ( 4 / 170 ) وفي الأفراد – كما في الأطراف لابن طاهر المقدسي ( 3 / 220 رقم 2479 ) – ، والطحاوي في شرح معاني الآثار ( 3 / 95 ) ، والبيهقي في السنن الكبرى ( 7 / 356 ) وَ ( 10 / 60 ) ، وفي معرفة السنن والآثار ( 5 / 495 ) ، وابن حزم في المحلَّى ( 9 / 466 ط البنداري ) ( 11 / 8 ط البنداري ) وَ في الإحكام ( 5 / 138 دار الجيل ) ، وابن عدي في الكامل ( 2 / 347 ) ، والضياء المقدسي في المختارة ( 11 / 182 وما بعدها ) ، والصيداوي في معجم شيوخه ( 361 ) ، وابن المنذر في الإقناع ( 2 / 584 ) ، والمخلص في الفوائد المنتقاة ( 1 / ق56 / ب ) ، وأبو بكر الأصيلي في فوائده – كما ذكر ذلك ابن القطان في بيان الوهم والإيهام ( 2 / 346 ) – من طرق عن الربيع بن سليمان المرادي ، عن بشر بن بكر . به ، بلفظ : " إن الله تجاوز عن أمتي الخطأ ، والنسيان ، وما استكرهوا عليه " .
قال الطبراني في المعجم الصغير : لم يروه عن الأوزاعي إلا بشر ، تفرد به : الربيع بن سليمان .
قال ابن حزم في المحلى ( 9 / 466 ) : وقد صح عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ثم ذكره .
قال الدارقطني في الأفراد : غريب من حديث الأوزاعي ، عن عطاء ؛ تفرد به : بشر بن بكر ، ولم يحدث به عنه غير الربيع بن سليمان ، وأبي يعقوب البويطي الفقيه .
قال البيهقي في السنن الكبرى ( 7 / 356 ) : جود إسناده بشر بن بكر ، وهو من الثقات . ورواه الوليد بن مسلم ، عن الأوزاعي ،فلم يذكر في إسناده عبيد بن عمير .
قال ابن رجب في جامع العلوم والحكم ( 2 / 361 ) : وهذا إسنادٌ صحيحٌ في ظاهر الأمر ، ورواته كلهم محتجٌ بهم في الصحيحين ، وقد خرَّجه الحاكم ، وقال : صحيحٌ على شرطهما . كذا قال ؛ ولكن له علَّة . وقد أنكره الإمام أحمد جداً ، وقال : ليس يروى فيه إلا عن الحسن ، عن النبي – صلى الله عليه وسلم – مرسلاً ... وذكر لأبي حاتم الرازي حديث الأوزاعي ، وحديث مالك ؛ وقيل له : إنَّ الوليد روى – أيضاً – عن ابن لهيعة ، عن موسى بن وردان ، عن عقبة بن عامر ، عن النبي – صلى الله عليه وسلم – مثله . فقال أبو حاتم : هذه أحاديث منكرة ، كأنها موضوعة . وقال : لم يسمع الأوزاعي هذا الحديث من عطاء ، وإنما سمعه من رجلٍ لم يسمه ، أتوهم أنه : عبد الله بن عامر ، أو إسماعيل بن مسلم . قال : ولا يصح هذا الحديث ، ولا يثبت إسناده .
قال ابن كثير في تحفة الطالب ( رقم 159 ) بعد أن ذكر الرواية التي ليس فيها عبيد بن عمير ؛ ثم أتبعها بالإسناد الذي هو فيه ، قال : وهذا لا يضرنا هاهنا ، لأن عبيد بن عمير ثقةٌ إمام .
وصححه الشيخ أحمد شاكر ؛ كما نقل ذلك عنه الألباني في الإرواء ( 1 / 123 ) .
أيوب بن سويد ، كما أخرجه الحاكم في المستدرك ( 2 / 560 ) قال : حدثنا أبو العباس غير مرةٍ ، حدثن الربيع بن سليمان ، حدثنا أيوب بن سويد ، قال : حدثنا الأوزاعي ، عن عطاء بن أبي رباح ، عن عبيد بن عمير ، عن ابن عباس – رضي الله عنهما – قال : قال رسول الل – صلى الله عليه وسلم – : " تجاوز الله عن أمتي الخطأ ، والنسيان ، وما استكرهوا عليه " .
قال الحاكم : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ، ولم يخرجاه .
2 – من طريق سعيد بن جبير ، عن ابن عباس . أخرجها الطبراني في المعجم الأوسط ( 2 / 331 رقم 2137 ) قال : حدثنا أحمد ، قال : نا محمد بن موسى الحَرَشِيُّ ، قال : نا عبد الرحيم بن زيد العمِّيُّ ، عن أبيه ، عن سعيد بن جبير . به ، بلفظ : " إنَّ الله عز وجل عفا لهذه الأمة عن الخطأ ، والنسيان ، وما استكرهوا عليه " .
وأخرجه ابن عدي في الكامل ( 5 / 282 ) قال : حدثنا خالد بن النضر ، ومحمد بن يونس العصفري جميعاً بالبصرة ، قالا : ثنا محمد بن موسى الحرشي . به ، بلفظ : " عفي لي عن أمتي الخطأ ، والنسيان ، والاستكراه " .
وقال ابن يونس : " وما حدثت أنفسها ، والاستكراه " ، ولم يذكر الخطأ .
قال الطبراني : لم يرو هذا الحديث عن زيد العمي إلا ابنه ؛ تفرد به : الحرشي .
قال ابن عدي : وهذان الحديثان – يقصد بالحديث الآخر ، حديث : " خمسٌ يكفرن ما بينهن ... " – عن أبيه ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس منكران .
وقال ابن رجب في جامع العلوم والحكم ( 2 / 363 ) : وعبد الرحيم هذا ضعيف .
قال الألباني في الإرواء ( 1 / 123 رقم 82 ) : وعبد الرحيم هذا كذاب ، وأبوه ضعيف .
3 – من طريق سعيد العلاف ، عن ابن عباس . أخرجه الطبراني في المعجم الكبير ( 11 / 133 رقم 11274 ) قال : حدثنا علي بن عبد العزيز ، ثنا معلى بن مهدي الموصلي ، ثنا مسلم بن خالد الزنجي ، حدثني سعيد هو العلاف . به ، بلفظ : " إن الله – عز وجل – تجاوز لأمتي عن الخطأ ، والنسيان ، وما استكرهوا عليه " .
وأخرجه الجوزجاني أيضاً – كما في جامع العلوم والحكم ( 2 / 362 ) – ، وقال الحافظ : [ وسعيد العلاَّف : هو سعيد بن أبي صالح . قال أحمد : هو مكي . قيل له : كيف حاله ؟ قال : لا أدري ! وما علمت أحداً روى عنه غير مسلم بن خالد .
قال أحمد : وليس هذا مرفوعاً ، إنما هو عن ابن عبَّاسٍ قوله . نقل ذلك عنه مهنا .
ومسلم بن خالد ضعفوه ] .
4 – أبو حمزة ، عن ابن عباس . أخرجه ابن عدي في الكامل ( 2 / 76 ) قال : " ثنا عمر بن سنان ، ثنا الوليد بن عتبة ، ثنا بقية ، ثنا عبيد – رجلٌ من همدان – ، عن قتادة ، عن أبي حمزة ، عن ابن عباس ، قيل : يا رسول الله ! الرجل منَّا ينسى الأذان والإقامة ، فقال : " إن الله وضع عن أمتي النسيان " .
قال ابن عدي : وعبيد رجلٌ من همدان شيخٌ لبقية ، مجهول .
وأخرجه حرب أيضاً – كما في جامع العلوم والحكم ( 2 / 363 ) – قال الحافظ : [ ورواية بقية عن مشايخه المجاهيل لا تساوي شيئاً ] .
وأما حديث أبي ذرٍ – رضي الله عنه – : فأخرجه ابن ماجه في السنن ( 2043 ) قال : حدثنا إبراهيم بن محمد بن يوسف الفريابي ، حدثنا أيوب بن سويد ، حدثنا أبو بكر الهذلي ، عن شهر بن حوشب ، عن أبي ذر الغفاري . قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : " إن الله تجاوز لي عن أمتي الخطأ ، والنسيان ، وما استكرهوا عليه " .
قال الحافظ في التلخيص ( 1 / 282 ) : وفيه شهر بن حوشب ، وفي الإسناد انقطاعٌ أيضاً .
قال البوصيري في المصباح ( 2 / 130 ) : هذا الإسناد ضعيف ؛ لاتفاقهم على ضعف أبي بكر الهذلي ، وله شاهد من حديث أبي هريرة . رواه الأئمة الستة . اهـ
وأما حديث أبي بكرة – رضي الله عنه – : فأخرجه أبو نعيم في تاريخ أصبهان ( 1 / 123 رقم الترجمة 45 ) قال : حدثنا مطهر بن أحمد ، ثنا عمر بن عبد الله بن الحسن ، ثنا أحمد بن خليل . وأخرجه ابن عدي في الكامل ( 2 / 150 ) قال ثنا حذيفة بن الحسن التنيسي ، ثنا أبو أمية محمد بن إبراهيم ؛ كلاهما قال : ثنا جعفر بن جسر بن فرقد ، حدثني أبي ، عن الحسن ، عن أبي بكرة قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : " رفع الله عن هذه الأمة [ ثلاثاً ] : الخطأ ، والنسيان ، والأمر يكرهون عليه " . فقال الحسن : يكرهون عليه باللسان ؛ فأما اليد فلا .
قال ابن عدي – بعد أنْ ذكر جملةً من الأحاديث التي أنكرها عليه – : ولجعفر بن جسر أحاديث مناكير غير ما ذكرت ، ولم أَرَ للمتكلمين في الرجال فيه قولاً ، ولا أدري كيف غفلوا عنه ؟! لأنَّ عامة ما يرويه منكر ، وقد ذكرته لِمَا أنكرت من الأسانيد والمتون التي يرويها ؛ ولعل ذاك إنما هو من قبل أبيه ، فإنَّ أباه قد تكلم فيه مَنْ تقدَّم ممن يتكلمون في الضعفاء ، لأني لم أَرَ يروي جعفر عن غير أبيه . اهـ
قال السخاوي في المقاصد ( 239 ) : وجعفر وأبوه ضعيفان .
قال ابن كثير في تحفة الطالب ( رقم 164 ) : وهذا السند وإنْ كان ضعيفاً لحال جعفر بن جسر وأبيه ، إلا أنَّه شاهدٌ للذي قبله .
وأما حديث عقبة بن عامر – رضي الله عنه – : فأخرجه الفسوي في المعرفة والتاريخ ( 2 / 494 ) ، وأخرجه الطبراني في المعجم الأوسط ( 8 / 162 رقم 8276 ) قال : حدثنا موسى بن جمهور ، وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى ( 7 / 357 ) قال : أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان ، قال : أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب بن سفيان ؛ كلهم : عن محمد بن المصفى ، ثنا الوليد ، عن ابن لهيعة ، عن موسى بن وردان ، عن عقبة بن عامر ، عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال : " وضع ( الله ) عن أمتي الخطأ ، والنسيان ، وما استكرهوا عليه " .
قال الهيثمي في المجمع ( 6 / 250 ) : رواه الطبراني في الأوسط ، وفيه ابن لهيعة ، وحديثه حسن ؛ وفيه ضعف .
وأما حديث ابن عمر – رضي الله عنهما – : فقد رواه عنه نافع ، ورواه عن نافع ثلاثة ، هم :
الأول : مالك بن أنس ، أخرجه الطبراني في المعجم الأوسط ( 8 / 161 رقم 8274 ) ، والعقيلي في الضعفاء ( 4 / 1298 ) ، والبيهقي في السنن الكبرى ( 6 / 84 ) ، وأبو نعيم في الحلية ( 6 / 388 ) ، من طريق محمد بن المصفَّى ، ثنا الوليد بن مسلم ، عن مالك . به ، بلفظ : " وضع عن أمتي الخطأ ، والنسيان ، وما استكرهوا عليه " .
قال الطبراني : ولا روى حديث مالك ، عن نافع إلا الوليد .
وقال العقيلي : وهذا يروى من غير هذا الوجه بإسنادٍ جيد .
وقال البيهقي : وكذلك رواه عمر بن سعيد المنبجي ، عن محمد بن المصفى ؛ والمحفوظ عن الوليد بن مسلم ، عن الأوزاعي ، عن عطاء ، عن ابن عباس .
وعن الوليد ، عن ابن لهيعة ، عن موسى بن وردان ، عن عقبة بن عامر ؛ كلاهما عن النبي – صلى الله عليه وسلم – .
وقال أبو نعيم : غريبٌ من حديث مالك . تفرد به : ابن مصفَّى عن الوليد .
قال ابن رجب في جامع العلوم والحكم ( 2 / 363 ) : وهو عند حذَّاق الحفاظ باطلٌ على مالك ، كما أنكره الإمام أحمد وأبو حاتم ، وكانا يقولان عن الوليد : إنه كثير الخطأ . ونقل أبو عبيد الآجري عن أبي داود قال : روى الوليد بن مسلم عن مالك عشرة أحاديث ليس لها أصل ، منها عن نافع أربعة . قلت : والظاهر ، أنَّ منها هذا الحديث ، والله أعلم . اهـ
قال الهيثمي في المجمع ( 6 / 250 ) : رواه الطبراني في الأوسط ، وفيه محمد بن مصفّى . وثقه أبو حاتم وغيره ، وفيه كلام لا يضر ، وبقية رجاله رجال الصحيح .
الثاني : عبيد الله بن عمر ، أخرجه ابن عدي في الكامل ( 7 / 208 ) قال : ثنا عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي ، ثنا عبيد بن رباح الأيْلي ، ثنا خلاَّد بن يحيى ، ثنا أبو عقيل ، عن عبيد الله بن عمر . به ، بلفظ : " تجاوز الله لي في أمتي عن ثلاث خصال : عن ما أخطأت ، وعن ما نسيت ، وعن ما استكرهت عليه " .
قال ابن عدي : وهذا عبيد بن رباح ، قال فيه : عن عبيد الله ، وقال غيره : عن خلاَّد ، وعن أبي عقيل ، عن عبد الله بن عمر ، عن نافع .
الثالث : سوادة بن إبراهيم ، أخرجه الخطيب في كتاب الرواة عن مالك ، في ترجمة سوادة بن إبراهيم عنه ؛ وقال سوادة : مجهول ، والخبر منكر عن مالك . ذكر ذلك ابن حجر في التلخيص ( 1 / 282 ) .
وأما حديث ثوبان – رضي الله عنه – : فقد رواه عنه اثنان ، هما :
الأول : أبو الأشعث ، أخرجه الطبراني في المعجم الكبير ( 2 / 97 رقم 1430 ) قال : حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة ، ثنا إسحاق بن إبراهيم أبو النضر ، ثنا يزيد بن ربيعة ، ثنا أبو الأشعث ، عن ثوبان ، عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال : " إن الله تجاوز عن أمتي ثلاثة : الخطأ ، والنسيان ، وما أكرهوا عليه " .
وأخرجه أيضاً من طريق يزيد بن ربيعة . الجوزجاني – كما في جامع العلوم والحكم ( 2 / 363 ) – قال الحافظ : ويزيد بن ربيعة ضعيفٌ جداً .
قال الحافظ في التلخيص ( 1 / 282 ) : في إسناده ضعفٌ .
قال الهيثمي في المجمع ( 6 / 250 ) : رواه الطبراني ، وفيه يزيد بن ربيعة الرحبي ، وهو ضعيف .
الثاني : أبو أسماء الرحبي ، أخرجه الطبراني في مسند الشاميين ( 2 / 152 رقم 1090 ) قال : حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرق ، ثنا عبد الوهاب بن الضحاك ، ثنا إسماعيل بن عياش ، حدثني راشد بن داود الصنعاني ، عن أبي أسماء الرحبي ، عن ثوبان ، أنَّ رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال : " إن الله تجاوز لأمتي عن الخطأ ، والنسيان ، وما استكرهوا عليه " .
وأما حديث أبي الدرداء – رضي الله عنه – : فأخرجه ابن عدي في الكامل ( 3 / 325 ) قال : ثنا الفضل بن عبد الله الأنطاكي ، ثنا هشام بن عمار ، ثنا إسماعيل عيَّاش ، عن أبي بكرٍ الهذلي ، عن شهر بن حوشب ، عن أم الدرداء ، عن أبي الدرداء ، قال : قال النبي – صلى الله عليه وسلم – : " إن الله تجاوز عن أمتي الخطأ ، والنسيان ، وما استكرهوا عليه " .
قال الحافظ في التلخيص ( 1 / 282 ) : في إسناده ضعف .
وأما حديث أم الدرداء – رضي الله عنها – : فأخرجه ابن أبي حاتم في التفسير ( 2 / 579 ط الباز ) قال : حدثنا أبي ، حدثنا مسلم بن إبراهيم ، حدثنا أبو بكر الهذلي ، عن شهر ، عن أم الدرداء ، عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال : " إنَّ الله تجاوز لأمتي عن ثلاث : عن الخطأ ، والنسيان ، والاستكراه " قال أبو بكر : فذكرت ذلك للحسن . فقال : أَجَلْ . أَمَا تقرأ بذلك قرآناً ؟! " ربنا لا تؤخذنا إن نسينا أو أخطأنا " .
قال ابن رجب : وأبو بكر الهذلي ، متروك الحديث .
وأما حديث الحسن البصري ، فجاء عنه من خمسة طرق ، هي :
الأول : من طريق أبي بكر الهذلي ، أخرجه ابن عدي في الكامل ( 3 / 323 ) قال : ثنا الساجي ، ثنا أحمد بن سعيد الهمذاني ، ثنا إسحاق بن الفرات ، عن ابن لهيعة ، عن ابن عجلان ، عن أبي بكر الهذلي ، عن الحسن ، أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال : " تجاوز الله عن أمتي الخطأ ، والنسيان ، والاستكراه " .
الثاني : من طريق جعفر بن حيان العطاردي ، أخرجها سعيد بن منصور في سننه ( 1 / 278 رقم 1146 ) قال : نا إسماعيل بن عياش ، قال : حدثني جعفر بن حيان العطاردي ، عن الحسن . قال : سمعته يقول : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : " تجاوز الله – عز وجل – لابن آدم عمَّا أخطأ ، وعمَّا نسي ، وعمَّا أُكْرِهَ ، وعمَّا غُلِبَ عليه " .
الثالث : من طريق هشام بن حسَّان ، أخرجها سعيد بن منصور في سننه ( 1 / 278 رقم 1145 ) قال : نا خالد بن عبد الله ، وابن أبي شيبة ( 5 / 49 ) ، وعبد الرزاق في المصنف ( 6 / 409 رقم 11416 ) وفي التفسير ( 1 / 378 رقم 367 ) كلاهما : عن هشام ، عن الحسن ، عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال : " إن الله – عز وجل – عفا لكم عن ثلاث : عن الخطأ ، والنسيان ، وما استكرهتم عليه " .
وأخرجه عبد بن حميد – كما في الدر المنثور ( 1 / 666 ) – .
الرابع ، والخامس : من طريق منصور ، و عوف ؛ أخرجه سعيد بن منصور في سننه ( 1 / 278 رقم 1144 ) قال : نا هشيم . قال : أنا منصور وَ عوف ، عن الحسن . قال : " إنَّ الله – عز وجل – تجاوز لهذه الأمة عن النسيان ، والخطأ ، وما أكرهوا عليه " .
( يلاحظ أن هذا من قول الحسن ، ولم يرفعه إلى النبي – صلى الله عليه وسلم – )
وأما حديث الشعبي : فقد قال السيوطي في الدر المنثور ( 1 / 666 ) : وأخرج عبد بن حميد عن الشعبي قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : " إن الله تجاوز لأمتي عن ثلاث : عن الخطأ ، والنسيان ، والإكراه " .
وأما حديث عطاء : أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف ( 5 / 220 ) قال : أخبرنا يحيى بن سليم ، قال : أخبرنا بهذا الحديث : ابن جريج قال : قال عطاء : بلغني أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال : " إن الله تجاوز لأمتي عن ثلاث : الخطأ ، والنسيان ، وما استكرهوا عليه " . وخرجه الجوزجاني بهذا الإسناد ، كما ذكر ذلك : ابن رجب في جامع العلوم والحكم ( 2 / 362 ) ، وقال : هذا المرسل أشبه .
وأما حديث عبيد بن عمير : فقد قال ابن رجب في الجامع ( 2 / 362 ) : وقد روي عن الأوزاعي ، عن عطاء ، عن عبيد بن عمير مرسلاً . من غير ذكر ابن عباس . وقد تقدم في الرواة عن : بشر بن بكر .
وأما حديث قتادة : فقد أخرج عبد الرزاق في التفسير ( 1 / 378 رقم 368 ) ومن طريقه ابن جرير الطبري في جامع البيان ( 6 / 132 رقم 6510 ط شاكر ) أخبرنا معمر ، عن قتادة في قوله تعالى : " ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا " قال : بلغني أن الله تجاوز لهذه الأمة عن نسيانها ، وما حدثت به أنفسها .
حكم بعض الأئمة على الحديث :
1 – المضعفون للحديث :
1 – أبو حاتم ؛ حيث قال في العلل ( 1 / 431 ) : وهذه أحاديث منكرة ، كأنها موضوعة . وقال : ولا يصح هذا الحديث ، ولا يثبت إسناده .
2 – الإمام أحمد ؛ كما في العلل ومعرفة الرجال – رواية ابنه عبد الله – ( 1 / 561 رقم 1340 ) فقد أنكر هذا الحديث ، وقال : ليس يروى فيه إلا عن الحسن ، عن النبي – صلى الله عليه وسلم – .
3 – محمد بن نصر المروزي ؛ نقل ذلك عنه ابن رجب في الجامع ( 2 / 365 ) ، وابن حجر في التلخيص ( 1 / 282 ) حيث قال : ليس لهذا الحديث إسنادٌ يحتج بمثله .
4 – ابن رجب الحنبلي ؛ وهذا ظاهر صنيعه ، ومما يؤيد ذلك : أنه تعقب تصحيح الحاكم بقوله : ولكن له علة .
وقال – أيضاً – عن مرسل عطاء : وهذا المرسل أشبه .
5 – المناوي في فيض القدير ( 4 / 35 ) حيث اعترض على السيوطي تصحيحه ، فقال : رمز المصنف لصحته ، وهو غير صحيح ... .
6 – القرطبي في الجامع لأحكام القرآن ( 10 / 161 ) قال بعد أن ذكره : والخبر وإن لم يصح سنده ، فإن معناه صحيح باتفاق من العلماء .
7 – الشيخ صالح بن عبد الله العصيمي ؛ كما في إصلاح الأربعين ( رقم 39 ) قال : حديث ضعيف .
8 – حيث سئل عن الأحاديث الضعيفة في الأربعين النووية ، فذكره منها . ( الجلسة الأولى ) وعرضت على الشيخ بتاريخ 24 / 5 / 1421 .
9 – وقد سمعت شيخنا الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن السعد ، وكأنه يميل إلى تضعيفه .
2 – المثبتون لهذا الحديث :
1 – ابن حبان ؛ حيث أخرجه في صحيحه .
2 – وابن حزم ؛ وقد تقدم نقل كلامه .
3 – الضياء المقدسي ؛ حيث أخرجه في المختارة .
4 – والحاكم في المستدرك .
5 – والنووي ؛ قال في الأربعين ( رقم 39 ) ، وفي الفتاوى ( 138 ) حديث حسن ، زاد في الفتاوى : ( حجة ) ، وقال في المجموع ( 6 / 309 ) : رواه البيهقي بأسانيد صحيحة .
6 – السخاوي في المقاصد ( 240 ) : قال : ومجموع هذه الطرق يظهر أن للحديث أصلاً ، لا سيما وأصل الباب حديث أبي هريرة في الصحيح من طريق زرارة بن أوفى عنه بلفظ : " إن الله تجاوز لأمتي عما حدثت به أنفسها ما لم تعمل به ، أو تكلم به " ...
8 – وابن حجر ؛ حيث قال عن حديث ابن عباس : رجاله ثقات ، إلا أنه أعل بعلة غير قادحة .
7 – وابن كثير ؛ وقد تقدم نقل كلامه .
9 – السيوطي ؛ كما قال في الأشباه والنظائر ( 339 ) : فهذه شواهد قوية ، تقضي للحديث بالصحة . ورمز له في الجامع الصغير بالصحة ، كما في فيض القدير ( 4 / 34 ) .
10 – أحمد شاكر ؛ نقل ذلك عنه الألباني في الإرواء ( 1 / 123 رقم 82 ) .
11 – الألباني ؛ قال عنه في الإرواء ( 1 / 123 رقم 82 ) : صحيح .
12 – أحمد بن الصديق الغماري ؛ حيث ألَّف رسالةً بعنوان : " شهود العيان ، بثبوت حديث " رفع عن أمتي الخطأ والنسيان " ، وقال واصفاً لكتابه – وذلك في الهداية في تخريج أحاديث البداية ( 1 / 168 ) – : في جزءٍ خصصته لبيان صحة هذا الحديث .
هذا ما تم تحريره ، وجمعه في 7 / 7 / 1422
والله أعلم ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد ، وعلى آله وصحبه أجمعين .
رد: تخريج حديث " إن الله تجاوز عن أمتي الخطأ والنسيان ... "
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فجزاك الله تعالى كل خير، أحسنت بارك الله فيك،
إلا أني لم أر هذا التخريج إلا الآن
رد: تخريج حديث " إن الله تجاوز عن أمتي الخطأ والنسيان ... "
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مريم هشام بن محمدفتحي
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فجزاك الله تعالى كل خير، أحسنت بارك الله فيك،
إلا أني لم أر هذا التخريج إلا الآن
حياك الله .. وجزاك خيراً ، وبارك فيك ... وفي الحقيقة هو تخريج دون دراسة للأسانيد ، وكلَّ يومٍ أمني نفسي بفعل ذلك ؛ لكن !
رد: تخريج حديث " إن الله تجاوز عن أمتي الخطأ والنسيان ... "
رد: تخريج حديث " إن الله تجاوز عن أمتي الخطأ والنسيان ... "
رد: تخريج حديث " إن الله تجاوز عن أمتي الخطأ والنسيان ... "
رد: تخريج حديث " إن الله تجاوز عن أمتي الخطأ والنسيان ... "