حول مشروعية الانتفاع المادي من الدعوة الى الله تعالى ؟
السلام عليكم ورحمة الله
قال تعالى (( قل هذه سبيلي أدعو الى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين )) يوسف 108
وقال الرسول (ص) (( بلغوا عني ولو آية )) البخاري 3461
الدعوة الى الله تعالى فضلها عظيم وأجرها كبير والآيات والأحاديث في ذلك الباب كثيرة وليس الموضوع هنا بيان فضل الدعوة وعظيم أجرها ولكن الموضوع هو حول (( مشروعية الانتفاع المادي من الدعوة الى الله تعالى ))
ولقائل أن يقول وهل هناك من الدعاة من ينتفع ماديا من دعوته ؟ وكيف يكون ذلك ؟
في البداية يجب أن نقرر حقيقة وهي وان كانت مرة الا ان ذلك هو الواقع مع الأسف والحقيقة والواقع هو أن لفظ (( داعية )) أصبح يطلق على من يستحق ومن لايستحق على السواء اذ لاتميز بين الداعية ذو البصيرة والعلم والمصداقية وبين من حفظ شيء من السيرة وبعض القصص فقط ثم أطلق عليه الناس عليه بعد ذلك لقب (( الداعية ))
لا أريد الخوض في الأسماء فالموضوع ليس موضوع أشخاص بأعيانهم وانما الموضوع هو حول تصرفات وأفعال هؤلاء الأشخاص الذين يعرفون بـ (( الدعاة الجدد )) كما يحلو للبعض تسميتهم
باختصار شديد ان ممن يطلق عليهم (( دعاة )) يقومون بالانتفاع المادي من دعوتهم وذلك من خلال الآتي :-
1 - اشتراط حجز تذاكر طيران درجة أولى في حال طلب من السفر لالقاء محاضرة
2 - اشتراط أن تكون الاقامة في فندق (( خمس نجوم ))
3 - الحصول على مقابل مادي عن كل محاضرة
4 - أن يكون التسجيل والتصوير حصري لحساب (( الداعية )) أي أنه وحده من يحصل على العائد المادي
5 - اشتراط حضور جمهور كبير للمحاضرة والا فلا !!!!!!!
اخواني هذه بعض صور الانتفاع المادي وهناك صور أخرى لكن يظل السؤال هو هل يجوز للداعية الانتفاع من الدعوة من الناحية المادية ؟
رد: حول مشروعية الانتفاع المادي من الدعوة الى الله تعالى ؟