الموسوس يبني على أول خاطر له في عباداته
السؤال
أنا أنسى كثيرا في الوضوء. وعندما أنسى أقف لأفكر أين أنا، أو هل تمضمضت، ثم أكمل الوضوء. ويحصل هذا كثيرا.
هل من عنده شك مستنكح في الطهارة يعمل بأول ما يخطر على باله؟ أم يجب التوقف للتفكير؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
ففي البداية نسأل الله تعالى لك الشفاء العاجل مما تعانيه من وساوس وشكوك.ومن استنكحه الشك, فإنه يعتمد على أول خاطر له، ولا يلتفت إلى ما بعد ذلك.
جاء في التاج والإكليل للمواق المالكي: فإن كان موسوسًا بنى على أول خاطريه، فإن سبق إلى يقينه أنه أكمل بنى على ذلك، وإن سبق إلى يقينه أنه لم يكمل أتى بما شك فيه، وهذا لأنه في الخاطر الأول مساو للعقلاء, وفيما بعد ذلك مخالف لهم، وإلزامه البناء مع اليقين, مع كثرة وساوسه, قد يؤدي إلى الحرج, ولا يتحصل له إذن يقين. انتهى.
الفروع لابن مفلح الحنبلي: وَمَنْ شَكَّ فِي عَدَدِ الرَّكَعَاتِ أَخَذَ باليقين، اختاره الأكثر، منهم أبو بكر, وَزَادَ: يَبْنِي الْمُوَسْوِسُ عَلَى أَوَّلِ خَاطِرٍ، كَطَهَارَةٍ، وَطَوَافٍ, ذَكَرَهُ ابْنُ شِهَابٍ, وَغَيْرُهُ. انتهى.
والله أعلم.
<font color="#424142"><span style="font-family: &quot">https://www.islamweb.net/ar/fatwa/42...A7%D8%AA%D9%87
رد: الموسوس يبني على أول خاطر له في عباداته
جزاك الله خيرا اخي ابو البراء
رد: الموسوس يبني على أول خاطر له في عباداته
تتميما لكلام أخي الحبيب أبا البراء جاء في موقع إسلام ويب سؤال طرحته أخت تعاني من وسواس قهري :
سؤال
أنا فتاة أعاني من الوسواس القهري: إذا كنت في الركعة الأولى أنظر إلى جزء معين من سجادة الصلاة حتى لو لم تكن جهة القبلة، وفي الثانية أنظر إلى مكان آخر.. و هكذا، حتى لا أشك أنني نقصت ركعة، وأحيانا أشك وأزيد ركعة، وأعد التسبيحات على يدي حتى لا أشك، ودائما أسجد سجود السهو... وغالبا أشك إذا حركت الدبلة ليتخللها الماء في الوضوء، فأكرر الوضوء، وأحيانا أشعر أن قطرات من البول تنزل رغما عني، مع أنني أذهب إلى الحمام قبل كل صلاة، وأدخل الحمام قبل كل صلاة وأمكث عشر دقائق وأقوم بالتنظيف الشديد لهذه المنطقة، وألبس الفوطة الصحية طيلة أيام الشهر في الحيض وفي غيره، وعقلي لا يقوى على مقاومة كمية الوساوس في التفاصيل التي تذكرونها فيما يخص الإفرازات، فهل يجب التحري من عدم وجود إفرازات في المنطقة..؟ وفي أغلب ردودكم على الوسوسة يأتي ذكر: إلا إذا كنت على يقين، فما معنى ذلك؟ إذا كنت موسوسة فأنا أظن أنني على يقين، وأيضا تقولون يجب أن أتطهر وأتوضأ بعد دخول وقت الصلاة، وفي ذلك مشقة غير طبيعية، وهل هناك شيء سهل أستطيع اتباعه لأعلم هل ملابسي طاهرة أم لا...؟.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله لك الشفاء والعافية، ثم اعلمي أنه لا علاج لهذه الوساوس سوى تجاهلها والإعراض عنها، ولا حرج عليك في الأخذ بأيسر الأقوال وأخفها ما دمت مصابة بالوساوس، ومن ثم فلا حرج عليك في الوضوء قبل دخول وقت الصلاة، ولا ينتقض وضوؤك بخروج الوقت كما هو مذهب المالكية، وانظري الفتوى رقم: 141250.
واعلمي أن رطوبات الفرج طاهرة، فلا توجب الاستنجاء أصلا، وانظري الفتوى رقم: 110928.
ودين الله يسر لا عسر ولا حرج فيه بحمد الله، فعليك ألا تدخلي الخلاء إلا إذا احتجت لذلك، ولا تمكثي فوق قدر حاجتك، وإذا استنجيت فصبي الماء على موضع النجاسة حتى يغلب على ظنك زوالها، ويكفي غلبة الظن ولا يشترط اليقين، وانظري الفتوى رقم: 132194.
وإذا توضأت فلا تزيدي في غسل العضو عن ثلاث مرات، ومهما وسوس لك الشيطان أن الماء لم يصل إلى مكان كذا فلا تلتفتي إلى وسواسه.
وإذا صليت فلا تلتفتي للشكوك، فإذا أوهمك الشيطان أنك لم تقرئي فقدري أنك قرأت، وإذا شككت هل سجدت سجدة أو سجدتين فاعتبريهما سجدتين، وإذا شككت في عدد الركعات فابني على الأكثر، وهكذا، ولا تسجدي للسهو بعد الصلاة، وانظري الفتوى رقم: 134196.
وهكذا، فافعلي في جميع ما يعرض لك من الوساوس حتى يمن الله عليك بالشفاء ويذهبها عنك.
والله أعلم.
رد: الموسوس يبني على أول خاطر له في عباداته
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بشير الموصلي
جزاك الله خيرا اخي ابو البراء
وجزاكم آمين
رد: الموسوس يبني على أول خاطر له في عباداته
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بحليل محمد
تتميما لكلام أخي الحبيب أبا البراء جاء في موقع إسلام ويب سؤال طرحته أخت تعاني من وسواس قهري :
سؤال
أنا فتاة أعاني من الوسواس القهري: إذا كنت في الركعة الأولى أنظر إلى جزء معين من سجادة الصلاة حتى لو لم تكن جهة القبلة، وفي الثانية أنظر إلى مكان آخر.. و هكذا، حتى لا أشك أنني نقصت ركعة، وأحيانا أشك وأزيد ركعة، وأعد التسبيحات على يدي حتى لا أشك، ودائما أسجد سجود السهو... وغالبا أشك إذا حركت الدبلة ليتخللها الماء في الوضوء، فأكرر الوضوء، وأحيانا أشعر أن قطرات من البول تنزل رغما عني، مع أنني أذهب إلى الحمام قبل كل صلاة، وأدخل الحمام قبل كل صلاة وأمكث عشر دقائق وأقوم بالتنظيف الشديد لهذه المنطقة، وألبس الفوطة الصحية طيلة أيام الشهر في الحيض وفي غيره، وعقلي لا يقوى على مقاومة كمية الوساوس في التفاصيل التي تذكرونها فيما يخص الإفرازات، فهل يجب التحري من عدم وجود إفرازات في المنطقة..؟ وفي أغلب ردودكم على الوسوسة يأتي ذكر: إلا إذا كنت على يقين، فما معنى ذلك؟ إذا كنت موسوسة فأنا أظن أنني على يقين، وأيضا تقولون يجب أن أتطهر وأتوضأ بعد دخول وقت الصلاة، وفي ذلك مشقة غير طبيعية، وهل هناك شيء سهل أستطيع اتباعه لأعلم هل ملابسي طاهرة أم لا...؟.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله لك الشفاء والعافية، ثم اعلمي أنه لا علاج لهذه الوساوس سوى تجاهلها والإعراض عنها، ولا حرج عليك في الأخذ بأيسر الأقوال وأخفها ما دمت مصابة بالوساوس، ومن ثم فلا حرج عليك في الوضوء قبل دخول وقت الصلاة، ولا ينتقض وضوؤك بخروج الوقت كما هو مذهب المالكية، وانظري الفتوى رقم: 141250.
واعلمي أن رطوبات الفرج طاهرة، فلا توجب الاستنجاء أصلا، وانظري الفتوى رقم: 110928.
ودين الله يسر لا عسر ولا حرج فيه بحمد الله، فعليك ألا تدخلي الخلاء إلا إذا احتجت لذلك، ولا تمكثي فوق قدر حاجتك، وإذا استنجيت فصبي الماء على موضع النجاسة حتى يغلب على ظنك زوالها، ويكفي غلبة الظن ولا يشترط اليقين، وانظري الفتوى رقم: 132194.
وإذا توضأت فلا تزيدي في غسل العضو عن ثلاث مرات، ومهما وسوس لك الشيطان أن الماء لم يصل إلى مكان كذا فلا تلتفتي إلى وسواسه.
وإذا صليت فلا تلتفتي للشكوك، فإذا أوهمك الشيطان أنك لم تقرئي فقدري أنك قرأت، وإذا شككت هل سجدت سجدة أو سجدتين فاعتبريهما سجدتين، وإذا شككت في عدد الركعات فابني على الأكثر، وهكذا، ولا تسجدي للسهو بعد الصلاة، وانظري الفتوى رقم: 134196.
وهكذا، فافعلي في جميع ما يعرض لك من الوساوس حتى يمن الله عليك بالشفاء ويذهبها عنك.
والله أعلم.
جزاكم الله خيرا، وأتم الله عليك النعمة
رد: الموسوس يبني على أول خاطر له في عباداته