قصة عمر بن عبد العزيز والرجل الأعمي
قصة عمر بن عبد العزيز والرجل الأعمي
أرسل الخليفة الأموي "عمر بن عبد العزيز" إلى "ملك الروم" رسولاً من المسلمين لحاجةٍ ما ..
ولما خرج الرسول من عند ملك الروم، أخذ يتجول في المدينة، فمرّ برجل أعمى يقرأ القرآن فأتاه الرسول وسأله عن سبب وجوده في أرض الروم !
فقال الرجل: (( لقد تم أسري في موضع كذا وكذا، فأتوا بي إلى ملك الروم، فعرض علي النصرانية فأبيت ، وقال لي: "إن لم تفعل فقأت عينيك ! "
،فاخترت ديني على بصري، ففقأ عينيّ، وأرسلني إلى هذا الموضع ! ))
فلما سار الرسول إلى عمر بن عبد العزيز، وأخبره عن الأسير المسلم، سالت دموع أمير المؤمنين حتى بلت من بين يديه، ثم أمر فكتب إلى ملك الروم هذه الرسالة" :-
"أما بعد: فقد بلغني خبر فلان بن فلان، وأنا أقسم بالله لئن لم ترسله إلي، لأبعثنَّ إليك من الجنود جنوداً يكون أولها عندك وأخرها عندي"
ما صحة هذه القصة؟
رد: قصة عمر بن عبد العزيز والرجل الأعمي
رد: قصة عمر بن عبد العزيز والرجل الأعمي
ذكر نحوه أبو محمد ابن عبد الحكم في سيرة عمر بن عبد العزيز (ص: 148) بلا إسناد، ومن طريقه أبو العرب القيرواني في المحن (ص: 196)، ومن طريقه ابن الأبار في التكملة (1/189)، ونقل عنه ابن قدامة في الرقة (1/155).
وله شاهد فيما أخرجه أبو نعيم في الحلية (5/290)، ومن طريقه ابن عساكر (56/10)، وابن قدامة في الرقة (1/154)، فقال:
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْمَرْوَزِيُّ، ثَنَا خَالِدُ بْنُ خِدَاشٍ، ثَنَا نُوحُ بْنُ قَيْسٍ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مَعْبَدٍ،
أَنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ، أَرْسَلَ بِأُسَارَى مِنَ أُسَارَى الرُّومِ، فَفَادَى بِهِمُ أُسَارَى مِنْ أُسَارَى الْمُسْلِمِينَ، قَالَ: فَكُنْتُ إِذَا دَخَلْتُ عَلَى مَلِكِ الرُّومِ فَدَخَلَتْ عَلَيْهِ عُظَمَاءُ الرُّومِ خَرَجْتُ، قَالَ:
فَدَخَلْتُ يَوْمًا فَإِذَا هُوَ جَالِسٌ فِي الْأَرْضِ مُكْتَئِبًا حَزِينًا، فَقُلْتُ: مَا شَأْنُ الْمَلِكِ؟ قَالَ: وَمَا تَدْرِي مَا حَدَثَ؟ قُلْتُ: وَمَا حَدَثَ؟ قَالَ: مَاتَ الرَّجُلُ الصَّالِحُ، قُلْتُ: مَنْ؟ قَالَ: عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قَالَ:
ثُمَّ قَالَ مَلِكُ الرُّومِ: لَأَحْسِبُ أَنَّهُ لَوْ كَانَ أَحَدٌ يُحْيِي الْمَوْتَى بَعْدَ عِيسَى ابْنِ مَرْيمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ لَأَحْيَاهُمْ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ،
ثم قَالَ: «لَسْتُ أَعْجَبُ مِنَ الرَّاهِبِ أَغْلَقَ بَابَهُ وَرَفَضَ الدُّنْيَا وَتَرَهَّبَ وَتَعَبَّدَ، وَلَكِنْ أَتَعَجَّبُ مِمَّنْ كَانَتِ الدُّنْيَا تَحْتَ قَدَمَيْهِ فَرَفَضَهَا ثُمَّ تَرَهَّبَ». اهـ.
وهذا إسناد حسن.
والله أعلم.
رد: قصة عمر بن عبد العزيز والرجل الأعمي
رد: قصة عمر بن عبد العزيز والرجل الأعمي
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد ابو انس
جزاكم الله خيرا.
وجزاك الله خيرًا وبارك فيك.
رد: قصة عمر بن عبد العزيز والرجل الأعمي
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن هاشم بيومي
ذكر نحوه أبو محمد ابن عبد الحكم في سيرة عمر بن عبد العزيز (ص: 148) بلا إسناد، ومن طريقه أبو العرب القيرواني في المحن (ص: 196)، ومن طريقه ابن الأبار في التكملة (1/189)، ونقل عنه ابن قدامة في الرقة (1/155).
وله شاهد فيما أخرجه أبو نعيم في الحلية (5/290)، ومن طريقه ابن عساكر (56/10)، وابن قدامة في الرقة (1/154)، فقال:
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْمَرْوَزِيُّ، ثَنَا خَالِدُ بْنُ خِدَاشٍ، ثَنَا نُوحُ بْنُ قَيْسٍ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مَعْبَدٍ،
أَنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ، أَرْسَلَ بِأُسَارَى مِنَ أُسَارَى الرُّومِ، فَفَادَى بِهِمُ أُسَارَى مِنْ أُسَارَى الْمُسْلِمِينَ، قَالَ: فَكُنْتُ إِذَا دَخَلْتُ عَلَى مَلِكِ الرُّومِ فَدَخَلَتْ عَلَيْهِ عُظَمَاءُ الرُّومِ خَرَجْتُ، قَالَ:
فَدَخَلْتُ يَوْمًا فَإِذَا هُوَ جَالِسٌ فِي الْأَرْضِ مُكْتَئِبًا حَزِينًا، فَقُلْتُ: مَا شَأْنُ الْمَلِكِ؟ قَالَ: وَمَا تَدْرِي مَا حَدَثَ؟ قُلْتُ: وَمَا حَدَثَ؟ قَالَ: مَاتَ الرَّجُلُ الصَّالِحُ، قُلْتُ: مَنْ؟ قَالَ: عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قَالَ:
ثُمَّ قَالَ مَلِكُ الرُّومِ: لَأَحْسِبُ أَنَّهُ لَوْ كَانَ أَحَدٌ يُحْيِي الْمَوْتَى بَعْدَ عِيسَى ابْنِ مَرْيمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ لَأَحْيَاهُمْ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ،
ثم قَالَ: «لَسْتُ أَعْجَبُ مِنَ الرَّاهِبِ أَغْلَقَ بَابَهُ وَرَفَضَ الدُّنْيَا وَتَرَهَّبَ وَتَعَبَّدَ، وَلَكِنْ أَتَعَجَّبُ مِمَّنْ كَانَتِ الدُّنْيَا تَحْتَ قَدَمَيْهِ فَرَفَضَهَا ثُمَّ تَرَهَّبَ». اهـ.
وهذا إسناد حسن.
والله أعلم.
والله عجيب !
كيف يكون شاهدا لقصة خاصة لها حبكتها ؟!!
هذا ليس شاهدا!
ولا يصلح أن يكون شاهدا!
رد: قصة عمر بن عبد العزيز والرجل الأعمي
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو أسماء الحنبلي النصري
والله عجيب !
كيف يكون شاهدا لقصة خاصة لها حبكتها ؟!!
هذا ليس شاهدا!
ولا يصلح أن يكون شاهدا!
كان ينبغي عليك التريث في الإنكار وعدم إبداء التعجب.
ما المستنكر في القصة؟
سيما وأن المرويات في التاريخ أخذها سهل.
وراوية الخبر أبو محمد ابن عبد الحكم ذكرها في كتاب سيرة عمر بن عبد العزيز وفي مقدمة كتابه ذكر عدة أسانيد يروي بها السيرة.
أما موضع شاهد الرواية الأخرى هو إرسال عمر بن عبد العزيز الرسول لإتمام إجراءات المفاداة.
فهذا يدل على أن الرواية الأولى لها أصل.
فعلى هذا يكون الرواية الأولى زيادة علم فبينت الرواية الأخرى
أنه في الأول اتفق على مفاداة بأسارى جماعة من الروم مقابل جماعة من أسارى المسلمين.
ثم لما علم عمر بن عبد العزيز بوجود هذا الأسير كتب إلى الملك بهذا التهديد.
أو ثم بعدها قام الملك بالتوصل إلى هذه المفاوضة التي وردت في الخبر الثاني وهي المفاداة.
فلا مانع من حدوث هذا ووجود مثل هذا الرجل.
والله أعلم.
وسبحان الله تستنكر علي وأنت قبلت رواية منقطعة أيضا:
https://majles.alukah.net/t122159/#post883667