ما أصل هذه الروايات عند أصحاب التفسير ؟
عند تفسير قوله تعالى : فففالم. غُلِبَتِ الرُّومُ. فِي أَدْنَى الأرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ فِي بِضْعِ سِنِينَققق
ذكر كثير من المفسيرين قصة رهان ناس من قريش مع أبي بكر رضي الله عنه .
وعلى سبيل المثال قال أبن كثير رحمه الله بعد ذكره لأحاديث الرهان :
وَقَدْ رُوِيَ نَحْوُ هَذَا مُرْسَلًا عَنْ جَمَاعَةٍ مِنَ التَّابِعِينَ، مِثْلِ عِكْرِمة، وَالشَّعْبِيِّ، وَمُجَاهِدٍ، وقَتَادَةَ، والسُّدِّي، وَالزُّهْرِيِّ، وَغَيْرِهِمْ.
وقال أبو الليث السمرقندي :
وروى أسباط، عن السدي، عن أصحابه، قال: اقتتلت فارس والروم........الخ
فما الأصل الذي اعتمدوا عليه أن السدي روى ذلك ؟
رد: ما أصل هذه الروايات عند أصحاب التفسير ؟
لم أفهم ما هو مقصدك من السؤال.
رد: ما أصل هذه الروايات عند أصحاب التفسير ؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن هاشم بيومي
لم أفهم ما هو مقصدك من السؤال.
أقصد أين رواية السدي التي تحدث عنها ابن كثير أين نجدها ؟
وكذلك رواية أسباط عن السدي التي ذكرها السمرقندي ؟
رد: ما أصل هذه الروايات عند أصحاب التفسير ؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد السلام الخلقي
أقصد أين رواية السدي التي تحدث عنها ابن كثير أين نجدها ؟
وكذلك رواية أسباط عن السدي التي ذكرها السمرقندي ؟
لم أقفُ عليه.
قلتُ: وقد ذكرها أيضا الواحدي وابن الجوزي لكن بلا إسناد.
ولعله مشهور؛ لذلك لم يتكلفوا في إيراد الإسناد إليه.
ولا أعلم السمرقندي في كتبه أسند عن أسباط إلا أنه في تنبيه الغافلين (ص: 83) قَالَ: أَخْبَرَنَا الثِّقَةُ بِإِسْنَادِهِ , عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنْ السُّدِّيِّ ، عَنْ أَبِي مُرَّةَ , عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ , أَنَّهُ قَالَ: فذكر حديثا ءاخر.
وأظن أن السمرقندي سيقول: أخبرنا الفقيه أبو جعفر، قال: حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن سهل القاضي، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ، قال: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، حَدَّثَنَا أَسْبَاطُ بْنُ نَصْرٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ السُّدِّيِّ، عن أصحابه.
حيث أن السمرقندي مكثر من الرواية عن أبي جعفر وهو محمد بن عبد الله البلخي وأبو جعفر يروي عن ابن سهلويه انظر تفسير السمرقندي (1/44)، (2/85)، (3/564)، ط الفكر، وفي التنبيه (939).
ويروي ابن سهلويه عن أحمد بن محمد بن نصر كما في الشعب [7662] للبيهقي، بالإضافة إلى أن أحمد بن محمد بن نصر اللباد النيسابوري فقيه على مذهب الحنفية، فإن السمرقندي الحنفي أيضا يكون أكثر شيوخه من الحنفية.
[وينظر: التوحيد لابن منده (145) حيث يروي أحمد بن محمد بن نصر عن عمرو بن حماد بهذا الإسناد]، وأكثر من يرويه عن أسباط عن السدي عن أصحابه هو عمرو بن حماد القناد.
وقوله: "عن أصحابه"، غالبا ما يقصد المحدثون به اختصارًا لما يرويه السدي: "عَنْ أَبِي مَالِكٍ، وَعَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَعَنْ مُرَّةَ الْهَمْدَانِيِّ ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، وَعَنْ نَاسٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ، صلى الله عليه وسلم". اهـ.
وهو ما جعل الإمام أحمد يقول: "يحسن الحديث إلا أن هذا التفسير الذي يجيء به قد جعل له إسنادا واستكلفه".
والله أعلم.