لَا تَغُرَّنَّكُمْ طَنْطَنَةُ الرَّجُلِ بِاللَّيلِ..
263 حَدَّثَنَا علِيُّ بْنُ شُعَيْبٍ ، نا عَبْدُ الْمَجِيدِ قَالَ : حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ حَيَّانَ ، أَخُو مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ ، قَالَ : كَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ : لَا تَغُرَّنَّكُمْ طَنْطَنَةُ الرَّجُلِ بِاللَّيلِ - يَعْنِي صَلَاتَهُ - فَإِنَّ الرَّجُلَ كُلَّ الرَّجُلِ مَنْ أَدَّى الْأَمَانَةَ إِلَى مَنِ ائْتَمَنَهُ ، وَمَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ.
ماصحة هذا الأثر؟
رد: لَا تَغُرَّنَّكُمْ طَنْطَنَةُ الرَّجُلِ بِاللَّيلِ..
وهل ورد بهذا اللفظ عن عمر رضي الله عنه : لا تغرنكم طنطنة الرجل في صلاته انظروا إلى حاله عند درهمه وديناره.
رد: لَا تَغُرَّنَّكُمْ طَنْطَنَةُ الرَّجُلِ بِاللَّيلِ..
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد ابو انس
263 حَدَّثَنَا علِيُّ بْنُ شُعَيْبٍ ، نا عَبْدُ الْمَجِيدِ قَالَ : حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ حَيَّانَ ، أَخُو مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ ، قَالَ : كَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ : لَا تَغُرَّنَّكُمْ طَنْطَنَةُ الرَّجُلِ بِاللَّيلِ - يَعْنِي صَلَاتَهُ - فَإِنَّ الرَّجُلَ كُلَّ الرَّجُلِ مَنْ أَدَّى الْأَمَانَةَ إِلَى مَنِ ائْتَمَنَهُ ، وَمَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ.
ماصحة هذا الأثر؟
أخرجه ابن أبي الدنيا في مكارم الأخلاق [269]، وإسناده ضعيف، فيه انقطاع بين يزيد وعمر بن الخطاب رضي الله عنه، وفيه عبد المجيد بن عبد العزيز العتكي "صدوق يخطئ"، كذا قال الحافظ ابن حجر في التقريب.
وله طريق ءاخر أخرجه ابن المبارك في الزهد [695] فقال: أَخْبَرَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ ابْنِ أَبِي هِلالٍ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَبْدِ بْنِ أُمِّ كِلابٍ،
أَنَّهُ، سَمِعَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ وَهُوَ يَخْطُبُ النَّاسَ، وَهُوَ يَقُولُ: " لا يُعْجِبَنَّكُمْ مِنَ الرَّجُلِ طَنْطَنَتُهُ، وَلَكِنَّهُ مَنْ أَدَّى الأمَانَةَ، وَكَفَّ عَنْ أَعْرَاضِ النَّاسِ فَهُوَ الرَّجُلُ ". اهـ.
وهذا إسناد ضعيف، فيه مجهولان، فيه عبد العزبز بن عمر الزهري "مجهول الحال"، كذا قال أبو الحسن بن القطان الفاسي وذكره العقيلي في الضعفاء.
وعبيد بن أم كلاب قال عنه ابن سعد: "سَمِعَ من عُمَر بْن الْخَطَّاب. وهُوَ عُبَيْد بْن سَلَمَة الليثي.وهُوَ الَّذِي خرج من المدينة بقتل عثمان فاستقبل عَائِشَة بسرف فأخبرها بقتله وبيعة النَّاس لعلي بْن أَبِي طَالِب فرجعت إلى مَكّة وكان عُبَيْد علويا". اهـ.
وره من طريق ءاخر: عن يحيى بن سعيد الأنصاري، عمن حدثه، عن عمر: أن الدين ليس بالطنطنة من آخر الليل ولكن الدين: الورع.أخرجه أحمد في الزهد (ص 184) وفيه راو لم يُسم.
قلتُ: ورد بمعنى هذا الأثر من طرق أخرى لكن منقطعة ذكرها محققو المطالب العالية:
- وأخرجه البيهقي في الكبرى (6/ 288)، من طريق مالك، عن عمر بن عبد الرحمن بن دلاف، عن أبيه، إن عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ:
"لا تنظروا إلى صلاة أحد ولا إلى صيامه، ولكن انظروا إلى من إِذَا حَدَّثَ صَدَقَ، وَإِذَا اؤْتُمِنَ أَدَّى وَإِذَا أشفى ورع". اهـ.
- هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ عمر رضي الله عنه لا يَغُرَّنك صلاة رجل ولا صيامه، من شاء صام ومن شاء صلَّى، ولكن لا دين لمن لا أمانة له.
أخرجه البيهقي في الكبرى (6/ 288).
- أيوب، عن هشام، عن عمر قال: لا تغُرَّني صلاة إمرىءٍ، ولا صومه، من شاء صام، ومن شاء صلَّى، لا دين لمن لا أمانة له.أخرجه الخرائطي في مكارم الأخلاق (1/ 169).
لعله بمجموع هذه الطرق حسن لغيره.
والله أعلم.
رد: لَا تَغُرَّنَّكُمْ طَنْطَنَةُ الرَّجُلِ بِاللَّيلِ..
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد ابو انس
وهل ورد بهذا اللفظ عن عمر رضي الله عنه : لا تغرنكم طنطنة الرجل في صلاته انظروا إلى حاله عند درهمه وديناره.
ورد في معناه في فتوى إسلام ويب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فهذا الخبر ذكره بمعناه الحكيم الترمذي في أدب النفس فقال: وما جاء عن عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ
حدثنا بذلك صالح بن محمد، قال: حدثنا القاسم العمري، عن عاصم بن عبد الله بن عامر بن ربيعة، عن أبيه:
أن رجلًا أثنى على رجل عند عمر ـ رضي الله عنه ـ فقال: صحبته في سفر؟ فقال: لا، قال: فأتمنته على شيء؟ قال: لا، قال: ويحك! لعلك رأيته يخفض ويرفع في المسجد.
وبنحو هذا ذكره ابن قتيبة في عيون الأخبار، فقال: وحدّثني أبو حاتم، عن الأصمعيّ، عن العمريّ قال: قال رجل لعمر بن الخطّاب -رضي الله عنه-:
إنّ فلانًا رجل صدق، قال: سافرت معه؟ قال لا، قال: فكانت بينك وبينه خصومة؟ قال لا، قال: فهل ائتمنته على شيء؟ قال لا، قال: فأنت الذي لا علم لك به، أراك رأيته يرفع رأسه ويخفضه في المسجد!.
وذكر هذه القصة محتجًا بها شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ في بعض كلامه، فقال ما عبارته:
وَالْمَقْصُودُ أَنَّ مَا فِي الْقُلُوبِ مِنْ قَصْدِ الصِّدْقِ، وَالْمَحَبَّةِ، وَالْبِرِّ، وَنَحْوِ ذَلِكَ، قَدْ يَظْهَرُ عَلَى الْوَجْهِ حَتَّى يُعْلَمَ ذَلِكَ عِلْمًا ضَرُورِيًّا مِنْ أَبْلَغِ الْعُلُومِ الضَّرُورِيَّةِ ، وَكَذَلِكَ مَا فِيهَا مِنْ قَصْدِ الْكَذِبِ، وَالْبُغْضِ، وَالْفُجُورِ، وَغَيْرِ ذَلِكَ، وَالْإِنْسَانُ يُرَافِقُ فِي سَفَرِهِ مَنْ لَمْ يَرَهُ قَطُّ إِلَّا تِلْكَ السَّاعَةَ، فَلَا يَلْبَثُ إِذَا رَآهُ مُدَّةً، وَسَمِعَ كَلَامَهُ أَنْ يَعْرِفَ هَلْ هُوَ مَأْمُونٌ يَطْمَئِنُّ إِلَيْهِ؟ أَوْ لَيْسَ كَذَلِكَ؟ وَقَدْ يُشْتَبَهُ عَلَيْهِ فِي أَوَّلِ الْأَمْرِ، وَرُبَّمَا غَلِطَ، لَكِنَّ الْعَادَةَ الْغَالِبَةَ أَنَّهُ يَتَبَيَّنُ ذَلِكَ بَعْدُ لِعَامَّةِ النَّاسِ، وَكَذَلِكَ الْجَارُ يَعْرِفُ جَارَهُ، وَالْمُعَامِلُ يَعْرِفُ مُعَامِلَهُ؛ وَلِهَذَا لَمَّا شَهِدَ عِنْدَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَجُلٌ، فَزَكَّاهُ آخَرُ، قَالَ: هَلْ أَنْتَ جَارُهُ الْأَدْنَى تَعْرِفُ مَسَاءَهُ وَصَبَاحَهُ؟ قَالَ: لَا، قَالَ: هَلْ عَامَلْتَهُ فِي الدِّرْهَمِ وَالدِّينَارِ الَّذِينَ تُمْتَحَنُ بِهِمَا أَمَانَاتُ النَّاسِ؟ قَالَ: لَا، قَالَ: هَلْ رَافَقْتَهُ فِي السَّفَرِ الَّذِي يَنْكَشِفُ فِيهِ أَخْلَاقُ النَّاسِ؟ قَالَ: لَا، قَالَ: فَلَسْتَ تعرفه، وروي أنه قال: لعلك رأيته يركع ركعات في المسجد. انتهى.
والله أعلم.
https://www.islamweb.net/ar/fatwa/357310/