-
ختم هذا اليوم !!!
قال ابن رجب - رحمه لله - :
✾ الاستغفار : ختامُ الأعمال الصالحة كلِّها ؛ فإن كانت ذِكرًا كان كالطابع عليها ، وإن كانت لغوًا كان كفَّارةً لها ، وقد أمر النبي ﷺ أن يجعله خاتمة عمره .
✾ وكما يشرع لمصلي المكتوبة أن يستغفر عقبها ثلاثاً ، يشرع أيضاً للمتهجد من الليل أن يستغفر بالأسحار قال تعالى : ﴿ وَالمُستَغفِرين َ بِالأَسحارِ ﴾، وقال تعالى : ﴿ وَبِالأَسحارِ هُم يَستَغفِرونَ ﴾ .
✾ وكما يشرع الإستغفار عقيب الحج قال تعالى : ﴿ ثُمَّ أَفيضوا مِن حَيثُ أَفاضَ النّاسُ وَاستَغفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفورٌ رَحيمٌ ﴾ .
✾ وكما يشرع ختم المجالس بالتسبيح والتحميد والإستغفار وهو كفارة المجلس، وروي أنه يختم به الوضوء أيضا ،
✾ وسبب هذا أن العباد مقصرون عن القيام بحقوق الله كما ينبغي، وأدائها على الوجه اللائق بجلاله وعظمته، وإنما يؤدونها على قدر ما يطيقونه ،
✾ فالعارف يعرف أن قدر الحق أعلى وأجل من ذلك، فهو يستحي من عمله ويستغفر من تقصيره فيه كما يستغفر غيره من ذنوبه وغفلاته،
✾ وكلما كان الشخص بالله أعرف كان له أخوف، وبرؤية تقصيره أبصر، ولهذا كان خاتم المرسلين وأعرفهم برب العالمين نبينا محمد ﷺ يجتهد في الثناء على ربه.
|[ تفسير الإمام ابن رجب ]|
|•┈┈┈••✦✿✦ •┈┈┈•|
-
رد: ختم هذا اليوم !!!
قال الإمام السفاريني رحمه الله تعالى بعد أن نقل كلام السلف في النهي عن إعطاء العلم لمن يتخذه سلما لتناول ما لايحل له تناوله أو يحمله على غير محامله ، قال :
( *وَالْحَاصِلُ أَنَّ الْعِلْمَ كَالسَّيْفِ إنْ أَعْطَيْته لِتَقِيٍّ قَاتَلَ بِهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَإِنْ أَلْقَيْته لِشَقِيٍّ قَطَعَ بِهِ الطَّرِيقَ وَأَضَرَّ عِبَادَ اللَّهِ.* وَهَذَا مُسْتَثْنًى مِنْ عُمُومِ قَوْلِهِ «مَنْ سُئِلَ عَنْ عِلْمٍ فَكَتَمَهُ أَلْجَمَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِلِجَامٍ مِنْ نَارٍ» .
--------
" - كتاب غذاء الألباب في شرح منظومة الآداب - "
( ص 44)
دار الكتب العلمية