إذا قال المؤذن ألا صلوا في رحالكم، فماذا يقول السامع في الإجابة؟
إذا قال المؤذن ألا صلوا في رحالكم، فماذا يقول السامع في الإجابة؟
هذا محل خلاف بين العلماء رحمهم الله:
القول الأول: يقول لا حول ولا قوة إلا بالله ،لأنها كالحيعلة، لأنها كلًا منهما دعوة فيطلب فيهما العون من الله، وطلب العون من الله ليس فقط في الذهاب إلى المسجد بل حتى في القيام بها وأدائها كما يجب وينبغي، ونص عليه بعض الشافعية.
القول الثاني: لا يقول شيئًا، وهو لبعض المعاصرين، كالتثويب، وهو مقتضى مذهب المالكية.
القول الثالث: يقول مثله كالتثويب، وهو مقتضى مذهب جمهور الفقهاء؛ لأن كلًا منهما تنبيه، وكلمات ليست أصيلة في الأذان، لعموم حديث"فقولوا مثل ما يقول".
والمسألة محتملة لجميع ما تقدم، ولكن الأقيس: الأول، والثالث؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم أمر بها وأقرها؛ فتأخذ حكم ألفاظ الأذان، فهي لفظ شرعي، يدخل في عموم ما تقدَّم، وبهذا لا فرق سواء قالها في أثناء الأذان أو بعده، والله أعلم.
-هنا-
*وقال د. بدر بن علي العتيبي في تغريدة له على التويتر:
السنة متابعة المؤذن فيما يقول ،وخلال هذه الأزمة -كشفها الله- إذا قال المؤذن:صلوا في بيوتكم.
*إن قالها أثناء الأذان:
فالسامع بالخيار بين السكوت حينذاك، أو قول: لا حول ولا قوة إلا بالله، لأنها طلب فعل، فتكون كالحيعلتين.
*وإن قالها بعد الأذان:
لا يقال حينذاك شيء، لأنها خارجة منه.
انتهى.
