فوائد ملتقطة و ملاحظات مستنبطة أثناء قراءة مستدرك الحاكم وفي آخره أفكار بحثية مقترحة حول كتاب المستدرك.

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمةً للعالمين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد,,,
فقد مررت أثناء قراءة مستدرك الحاكم بعدة فوائد فالتقطتها، واقتنصت بعض الاستنباطات اقتناص الشرائد فقيدتها، ثم قمت بعد الجمع بالكتابة والتدوين والنشر، عسى أن ينفعني ذلك يوم الحشر، وقصدت في نشرها الإفادة، ورجوت أيضاً الاستفادة، بمذاكرة الكرام ذوي الإجادة، فمدارسة العلم معهم أفضل ما يكون لإحيائه وزيادته وتثبيته، وإهمال ذلك سببٌ لشروده وإضاعته وتفويته.
ولم تكن القراءة والكتابة أثناء وضعٍ طبيعيٍ ولكن، كانت أثناء مدة منع الحكومات الخروجَ من المساكن، وليس عليهم في ذلك ملامة، فما فعلوا ذلك إلا حفاظاً على صحة الناس والسلامة، بعد ظهور داءٍ خطيرٍ، ووباءٍ شره مستطير، جعل العالم بأكمله يخوض الحرب الضروس، مع ذلك الفايروس، ذلك الشيء الذي لا يُرى بالعين المجردة، حرباً بلا مدة محددة، فقوض في بعض الدول الدعائم، وأسقط فيها بعض ذوي الهمم والعزائم، فكان في هذا الحدث عبرٌ لا يدركها الحصر، وصار علامةً فارقةً في هذا العصر.
نسأل الله أن يستعملنا فيما يرضيه، ويلطف بنا فيما يجريه، وأن يرفع عنا عوادي المضار، ويوطد لنا أكناف السكون والاستقرار، اللهم آمين.
كتبه: الفقير لرب العباد عبد العزيز بن أحمد العباد
الكويت
7 من شعبان سنة 1441هـ - الموافق 31 / 3 / 2020م.