لا يخرج الدجال حتى يذهل الناس عن ذكره
16718 - حدثنا عبد الله قال حدثني أبو حميد الحمصي أحمد بن محمد بن المغيرة بن يسار قال ثنا حيوة قال ثنا بقية عن صفوان بن عمرو عن راشد بن سعد قال : لما فتحت اصطخر نادى مناد ألا ان الدجال قد خرج قال فلقيهم الصعب بن جثامة قال فقال لولا ما تقولون لأخبرتكم انى سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول لا يخرج الدجال حتى يذهل الناس عن ذكره وحتى تترك الأئمة ذكره على المنابر
تعليق شعيب الأرنؤوط : إسناده ضعيف راشد بن سعد : هو المقرائي الحمصي لم يدرك الصعب بن جثامة
رد: لا يخرج الدجال حتى يذهل الناس عن ذكره
رد: لا يخرج الدجال حتى يذهل الناس عن ذكره
رد: لا يخرج الدجال حتى يذهل الناس عن ذكره
بسم الله الرحمن الرحيم
23-لا يخرج الدجال حتى يذهل الناس عن ذكره و حتى تترك الأئمة ذكره على المنابر
ضعيف
أخرجه عبد الله في ٌ زوائد المسند ٌ (13/112/16619-شاكر) وابن أبي عاصم في ٌ الآحاد و المثاني ٌ (2/170/907) و الطبراني في ٌ مسند الشاميين ٌ (2/102-103/992) من طريق بقية عن صفوان بن عمرو عن راشد بن سعد قال :
ٌ لما فتحت اصطخر نادى مناد ألا إن الدجال قد خرج [فرجع الناس] قال فلقيهم الصعب بن جثامة قال فقال : لولا ما تقولون لأخبرتكم أني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول ٌ فذكر الحديث
و رجاله ثقات على الكلام المعروف في بقية لكنه مرسل كما قال ابن حجر في ٌ التهذيب ٌ (4/386) و قد ذكر الحديث في ترجمة الصعب بن جثامة :
ٌ قال ابن السكن هذا حديث صالح الإسناد قلت –أي ابن حجر- إنما أشار بقوله صالح الإسناد إلى ثقة رجاله لكن راشدا لم يدرك زمن الصعب ٌ
و كذا قال في ٌ الإصابة ٌ (3/345)
و قال في راشد بن سعد : ٌ ثقة كثير الإرسال ٌ
و مما يرجح إرساله أن الصعب بن جثامة توفي في خلافة عثمان على أكثر تقدير و قد اختلف في سماع راشد بن سعد من ثوبان الذي تأخرت وفاته إلى سنة أربع و خمسين و إنما توفي راشد بن سعد في سنة ثلاث عشر و مائة و قيل سنة ثمان
و عليه فإن تصحيح الشيخ –رحمه الله- له في ٌ قصة المسيح الدجال ٌ (ص30) إنما هو لأجل قول الهيثمي في ٌ المجمع ٌ (7/337) :
ٌ رواه عبد الله بن أحمد من رواية بقية عن صفوان بن عمرو و هي صحيحة كما قال ابن معين و بقية رجاله ثقات ٌ
فإن ثقة رجاله وانتفاء تدليس بقية لا ينفيان الإرسال عنه كما أشار إليه الحافظ
ثم هناك علة أخرى ألا و هي الإختلاف فيه على بقية
فقد رواه عنه حيوة بن شريح و عبد الوهاب بن نجدة الحوطي كما مر عند أحمد و من معه و أخرجه ابن قانع في ٌ المعجم ٌ (7/2579/773-مصطفى الباز) من طريق عمر بن عثمان عنه بنفس الإسناد إلا أنه قال :
ٌ لا يخرج الدجال حتى يذهل الناس عن ذكر الله عز و جل ٌ
و قد أخطأ من عزاه لابن قانع بلفظ الترجمة
ثم إن عمر بن عثمان و إن قال الحافظ : ٌ صدوق ٌ فقد وثقه النسائي و أبو داود
فأخشى أن يكون من تخاليط بقية فإنه كما قال ابن المبارك : ٌ يكتب عمن أقبل و أدبر ٌ
و الله أعلم
منقول من بن يوسف
رد: لا يخرج الدجال حتى يذهل الناس عن ذكره
منقول من الأخ طاهر نجم الدين المحسي
جزاك الله خيرا بن يوسف ونفع الله بك ؛ ولكن أخي الفاضل إذا كان راشد بن سعد سمع من ثوبان رضي الله عنه كما قال الإمام البخاري ، وقد قال الإمام الألباني في تحقيقه ل ( المسح على الجوربين ) ( 25 ) تعليقا على قول العلامة أحمد شاكر ( وقد قال الخلال في علله : إن أحمد بن حنبل قال : لا ينبغي أن يكون راشد بن سعد سمع من ثوبان لأنه مات قديما ا . ه . أي فيكون معللا بالانقطاع لسقوط راو بين راشد وثوبان
و ( الجواب ) أن هذا إنما يأتي على مذهب من يشترط في الاتصال ثبوت السماع . وقد أنكر الإمام مسلم ذلك في مقدمة صحيحه إنكارا شديدا ورأى أنه قول مخترع وأن المتفق عليه أن يكفي للاتصال إمكان اللقاء والسماع ( 1 ) وعليه فالانقطاع في الحديث غير مقطوع به ويرجع الأمر إلى رجال سنده فإذا كان رجاله ثقات كان صحيحا أو حسنا جيدا صالحا للاحتجاج به ولذا أخرجه الإمام أحمد في ( مسنده ) معولا على الاحتجاج به وتبليغه سنة يعمل بها . ) :
( وهذا الإمكان متحقق فقد ذكر البخاري أن راشد بن سعد شهد صفين مع معاوية ومن المعلوم أن وقعة صفين كانت سنة ( 36 ) . ووفاة ثوبان سنة ( 54 ) . فقد عاصره ( 18 ) سنة . وإذا تذكرنا أن العلماء وثقوه - دون خلاف يذكر وأنه لم يرم بالتدليس ينتج من ذلك أن الإسناد متصل وأن إعلاله بالانقطاع مردود لأنه قائم على مذهب من يشترط في الاتصال ثبوت السماع . وهو مرجوح كما أشار إليه المؤلف رحمه الله تعالى . ومما يقوي ما ذكرنا أن البخاري أثبت سماع راشد من ثوبان كما تقدم في كلام أحمد شاكر رحمه الله تعالى وذلك دليل قاطع على لقيه إياه لأن البخاري رحمه الله تعالى من القائلين باشتراط ثبوت السماع في الاتصال وأنه لا يكفي فيه المعاصرة ؛ فتأمل . ) .
قلت : كأن الشيخ أحمد شاكر والشيخ الألباني رحمهما الله ، لم يتبنا كلام الحافظ ابن حجر رحمه الله في راشد بن سعد أنه كثير الإرسال ؛ والحافظ ليس له سلف على قوله هذا .
فإذا ثبت سماعه لثوبان ، فمن باب أولى سماعه من الصعب بن جثامة ؛ إلا أن يكون الصعب توفي في أول خلافة عثمان رضي الله عنه ؛ أقول : حتى لو توفي في أول خلافة عثمان رضي الله عنه ، فإن عمره يكون في ذلك الوقت 8 أو 7 أو 6 سنوات ؛ وهي سن يمكن فيها التحمل والرواية . والله أعلم .
فما رأيك ؛ دام فضلك .
رد: لا يخرج الدجال حتى يذهل الناس عن ذكره
منقول من الأخ بن يوسف
بسم الله الرحمن الرحيم
بارك الله فيك أخي على اهتمامك و جوابا على استشكالك أقول:
أنا إنما ذكرت الإختلاف في سماع راشد بن سعد من ثوبان للمقاربة فقط لأنه ليس لثوبان ذكر في حديث الترجمة
ثم إنك نقلت عن الخلال إنكار سماعه من ثوبا عن أحمد فهذا أيضا يضاف إلى من رده
و إذا علمت أن ثوبان توفي سنة 54 كما ذكرت و أن الصعب بن جثامة توفي في خلافة عثمان أي في سنة 35 على أقصى تقدير و هي السنة التي قتل فيها عثمان رحمه الله و رضي عنه
و يذكر في ترجمة راشد بن سعد أنه توفي سنة 113 أو 108 كما ذهب إليه الذهبي -و لنقل بقول الذهبي إرضاء لك- فيكون بين وفاته و سنة مقتل عثمان رضي الله عنه 73 سنة و يكون بينه و بين موقعة صفين 72 سنة هذا من جهة
و من جهة أخرى فإن فتح إصطخر كان سنة 29 -على ما ذكره الذهبي في ٌ السيرٌ- و هي الحادثة التي سيقت فيها قصة الحديث و سببه فيكون بين وفاته و بينها 79 سنة
و لقد أكاد أجزم أن الصعب بن جثامة توفي في أوائل خلافة عثمان و لي في آخرها لأن الحافظ قد ذكر الإختلاف في زمن وفاته فقال في ٌالإصابة ٌ
ٌٌٌ ٌ يقال مات في خلافة أبي بكر و يقال في آخر خلافة عمر قاله ابن حبان و يقال مات في خلافة عثمان ٌ
ثم ذكر حديث الترجمة لإلى أن قال :
ٌٌ ٌ و هو يرد على من قال إنه مات في خلافة أبي بكر ٌ لحدوث فتح اصطخر في زمن عثمان بل في بدايات خلافته رضي الله عنه
و لهذا قال الحافظ :
ٌ ٌ لم يدرك زمن الصعب ٌ
و هذا يمشي على مذهب البخاري و مسلم كليهما لأن مسلما يشترط إمكان السماع بخلاف البخاري الذي يشترط ثبوته
أما قولك -حفظك الله من كل سوء- عن الإرسال : ٌ و الحافظ ليس له سلف في ذلك ٌ
فلقد غاب عنك أن ابن أبي حاتم ذكره في ٌالمراسيل ٌ و ذكر قول أحمد المتقدم في عدم سماعه من ثوبان و اعتمده كما ذكر عن أبي زرعة أنه لم يسمع من سعد بن أبي وقاص
و هم سلف الحافظ في قوله
أما قولك : ٌفإن ثبت سماعه لثوبان فمن باب أولى سماعه من الصعبٌ
و هذا بعيد جدا و لم كان العكس لكان صحيحا لتقدم وفاة الصعب بن جثامة عن وفاة ثوبان و هو السر في إيرادي للإختلاف في سماعه من ثوبان فتنبه
و الله أعلم
رد: لا يخرج الدجال حتى يذهل الناس عن ذكره
منقول من الأخ طاهر نجم الدين المحسي
بارك الله فيك بن يوسف على الافادة ؛ ولكن ما زال الاشكال عندي قائما ؛ لا شك في ثبوت سماع راشد بن سعد من ثوبان لإثبات الإمام البخاري له ؛ ولا يخفاك : أن المثبت مقدم على النافي ؛ وأن من علم حجة على من لا يعلم ؛ فإذا ثبت سماعه من ثوبان ، فمن باب أولى سعد بن أبي وقاص لانه توفي بعد ثوبان ؛
ومن باب أولى سمع من أبي الدرداء لأنه توفي في أواخر خلافة عثمان ؛ حتى لو توفي الصعب في أوائل خلافة عثمان فإن عمر راشد بن سعد يكون في ذلك الوقت 8 أو 7 أو 6 سنوات ؛ وهي سن يمكن فيها التحمل والرواية . والله أعلم .
الحافظ استنبط قوله في راشد بن سعد : ( كثير الارسال ) ؛ من نفي من نفى سماعه من ثوبان وسعد ؟
رد: لا يخرج الدجال حتى يذهل الناس عن ذكره
منقول من الأخ بن يوسف
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل أشكر لك حرصك على إظهار الحق في المسألة و أدعو المولى سبحانه أن يزيدنا علما و أن يوفقنا لما اختلف فيه من الحق
ثم اعلم أن إثبات البخاري لسماع راشد من ثوبان لا ينفي الإختلاف في ذلك لما ذهب إليه أحمد و ابن أبي حاتم إلى خلافه
فإذا كان الأمر كذلك فإنه يصعب الجزم بثبوت سماعه من الصعب الذي تقدمت وفاته على وفاة ثوبان على الأقل و لهذا جزم الحافظ بعدم إدراكه لزمن الصعب بن جثامة في الجملة
و هذا مما يدخل في باب العلة الخفية التي يصعب إثباتها
يوضحه أن راشدا يحكي -في حديث الترجمة- قصة وقعت إبان فتح اصطخر التي لم يكن بها آنذاك و لا شهد وقائعها فالظاهر من السياق أنه أخذها عن غيره لأن القرائن التي تحف بالراوي و المروي لا تسمح أيضا باحتمال أخذه لها عن الصعب نفسه مباشرة
هذا بالنسبة لإنقطاع السنذ -أو احتماله إن شئت- بين راشد و الصعب و هي لوحدها علة كافية
فما بالك بتفرد بقية به و هو لا يحتمل ذلك
و ما بالك بالإختلاف عليه في متن الحديث
و كل واحدة منها تكفي بمفردها للقدح في صحة الحديث و هو موضوع البحث
و الله الموفق للصواب
رد: لا يخرج الدجال حتى يذهل الناس عن ذكره
[1586] باب أهمية إحياء ذكر الدجال
[قال الإمام في مقدمة كتابه "قصة المسيح الدجال ونزول عيسى عليه السلام"]:
الأمر الثاني - مما شجعني على تأليف هذه الرسالة -: أن الناس كافة - عامة وخاصة؛ إلا من شاء الله - لم يعودوا يتحدثون عن خروج الدجال ونزول عيسى عليه الصلاة والسلام؛ مصداقاً لما في "زوائد مسند أحمد" (4/ 72) عن راشد بن سعد قال:
لما فتحت اصطخر نادي منادٍ: ألا إن الدجال قد خرج.
قال: فلقيهم الصعب بن جثامة، قال: فقال: لولا ما تقولون لأخبرتكم أني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - يقول:
«لا يخرج الدجال حتى يذهل الناس عن ذكره، وحتى تترك الأئمة ذكره في المنابر» (1).
ولقد صدق هذا الخبر على أئمة المساجد، فتركوا ذكر الدجال على المنابر وهم خاصة الناس؛ فماذا يكون حال عامتهم؟! وإذا كان الله تبارك وتعالى قد جعل بحكمته لكل شيء سبباً؛ فلست أشك أن سبب هذا الإهمال لذكره - مع اهتمام الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - أشد الاهتمام في التحذير من فتنته؛ كما ستراه فيما يأتي في أول قصته - إنما هو تشكيك بعض الخاصة في الأحاديث الواردة فيه؛ تارة في ثبوتها وعدم ورودها بطريق التواتر - زعموا - وتارة في دلالتها كما تقدم بيانه، فكان من الواجب أن يقوم أهل العلم بواجبهم؛ فيبينوا للأمة ما حدثهم به رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - من فتنة الدجال وقتل عيسى عليه الصلاة والسلام إياه؛ بنفس الطريق التي تتلقى الأمة به عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - كل ما يتعلق بدينها - من عقائد وعبادات ومعاملات وأخلاق وغيرها، ألا وهو الحديث النبوي - وبذلك يقضى على السبب المشار إليه، ويعود الناس فيذكرون الدجال وفتنته فيتخذون الأسباب لاتقائها، فلا يغترون بأضاليله وتحاريفه التي لا يصدق بإمكان وقوعها من مِثله إلا المؤمن - الذي لا يرتاب أدنى ارتياب فيما جاء عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - من أخباره - لعلمه بأن الله تعالى يبتلي عباده بما شاء من أنواع الفتن، {وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ} (القصص:68).
"قصة المسيح الدجال" (ص30 - 31).
_________
(1) قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (7/ 335):
رواه عبد الله بن أحمد من رواية بقيّة عن صفوان بن عمرو، وهي صحيحة كما قال ابن معين، وبقيَّةُ رجالهِ ثقات". وعزاه في مكانٍ آخر (7/ 351) لأحمد نفسه، فوهم!. [منه].
الكتاب: موسوعة العلامة الإمام مجدد العصر محمد ناصر الدين الألباني «موسوعة تحتوي على أكثر من (50) عملاً ودراسة حول العلامة الألباني وتراثه الخالد»
المؤلف: أبو عبد الرحمن محمد ناصر الدين، بن الحاج نوح بن نجاتي بن آدم، الأشقودري الألباني (المتوفى: 1420هـ)
صَنَعَهُ: شادي بن محمد بن سالم آل نعمان
الناشر: مركز النعمان للبحوث والدراسات الإسلامية وتحقيق التراث والترجمة، صنعاء - اليمن
(الشاملة )