يا آدم لا يحزنك أني أخرجتك منها؛ فإنما خلقتها لأجلك
ورد في الحديث :"يا آدم لا يحزنك أني أخرجتك منها؛ فإنما خلقتها لأجلك"، و"لما عبدني إبليس سنين وتكبر عليك، طردتُه واصطفيتك، أتصافيه على خِلافي.
ماصحة هذا الحديث؟
رد: يا آدم لا يحزنك أني أخرجتك منها؛ فإنما خلقتها لأجلك
لا أعلم ذلك، ولعله من قول بعض القصاص.
أخرج أبو نعيم وغيره في الحلية عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، قَالَ: " مَنْ كَانَتْ مَعْصِيَتُهُ فِي الشَّهْوَةِ فَارْجُ لَهُ التَّوْبَةَ، فَإِنَّ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلامُ عَصَى مُشْتَهِيًا فَغُفِرَ لَهُ، وَإِذَا كَانَتْ مَعْصِيَتُهُ فِي كِبْرٍ فَاحْشَ عَلَى صَاحِبِهِ اللَّعْنَةَ، فَإِنَّ إِبْلِيسَ عَصَى مُسْتَكْبِرًا فَلُعِنَ ". اهـ.
وورد في مجمع الزوائد للهيثمي معزوا للطبراني ولم أجده قال:
وعن أبي برزة قال: " إن آدم لما طوطى عن كلام الملائكة، وكان يستأنس لكلامهم، بكى على باب الجنة مائة سنة، فقال الله تعالى: يا آدم، ما يحزنك؟ قال: كيف لا أحزن وقد أهبطتني من الجنة، ولا أدري أعود إليها أم لا؟ فقال الله: يا آدم قل: اللهم لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك، سبحانك اللهم وبحمدك، رب إني عملت سوءا وظلمت نفسي، فاغفر لي إنك أنت أرحم الراحمين. والثانية: اللهم لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك، سبحانك رب إني ظلمت نفسي، فاغفر لي إنك أنت أرحم الراحمين. والثالثة: اللهم لا إله إلا أنت سبحانك وبحمدك لا شريك لك، رب عملت سوءا وظلمت نفسي، فاغفر لي إنك أنت التواب الرحيم. فهذه الكلمات التي أنزل الله على محمد - صلى الله عليه وسلم -: {فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم} [البقرة: 37].
قال الهيثمي: " رواه الطبراني، وفيه سوار بن مصعب وهو متروك ". اهـ.
قلتُ: الدعاء الوارد في ذلك قد جاء من حديث أبي برزة كما في مصنف ابن أبي شيبة وغيرخ بسند حسن عَنْ أَبِي بَرْزَةَ الْأَسْلَمِيِّ، قَالَ:
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ إذَا أَرَادَ أَنْ يَقُومَ مِنْ الْمَجْلِسِ: " سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ ". اهـ.
والله أعلم.
رد: يا آدم لا يحزنك أني أخرجتك منها؛ فإنما خلقتها لأجلك
رد: يا آدم لا يحزنك أني أخرجتك منها؛ فإنما خلقتها لأجلك
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد ابو انس
جزاكم الله خيراً.
وجزاكم آمين.