آداب الغسل الشيخ وحيد عبدالسلام بالي

1 - ستر العورة عن أعين الناس:
روى الإمام أحمد بسند حسن عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده رضي الله عنه، قال: قُلت: يا رسول الله، عوراتنا، ما نأتي منها وما نذر، قال: ((احفَظ عورتك إلا من زوجتك أو ما ملكت يمينك))، قلت: أرأيت إن كان القوم بعضهم في بعض، قال: ((إن استطعت ألا يراها أحدٌ فلا يراها))، قلت: أرأيت إن كان أحدنا خاليًا، قال: ((فالله تبارك وتعالى أحقُّ أن يُستحيا منه من الناس))[1].
2 - غض البصر عن عورات الآخرين:
روى مسلم عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: ((لا ينظر الرجل إلى عورة الرجل، ولا المرأة إلى عورة المرأة، ولا يُفضي الرجل إلى الرجل في ثوب واحد، ولا تُفضي المرأة إلى المرأة في الثوب))[2].
3 - عدم الإسراف في الماء:
قال تعالى: ﴿ وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا * إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا ﴾ [الإسراء: 26، 27].
روى أبو داود بسند صحيح عن عبدالله بن مُغفل رضي الله عنه أنه سمع ابنه يقول: اللهم إني أسألك القصر الأبيض عن يمين الجنة إذا دخلتها، فقال: أي بُني، سل الله الجنة، وتعوَّذ به من النار؛ فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((إنه سيكون في هذه الأمة قوم يَعْتَدون في الطهور والدعاء[3]))[4].
4 - اتباع طريقة الغسل الشرعي:
ففي الصحيحين عن ابن عباس رضي الله عنهما عن ميمونة، قالت: سترت النبي صلى الله عليه وسلم وهو يغتسل من الجنابة، فغسل يديه، ثم صب بيمينه على شماله، فغسل فرجه وما أصابه، ثم مسح بيده على الحائط أو الأرض، ثم توضأ وضوءه للصلاة غير رجليه، ثم أفاض على جسده الماء، ثم تنحى فغسل قدميه[5].
5 - التيامن في الغسل:
ففي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها، قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم يعجبه التيمُّن في تنعُّله وترجُّله وطهوره، وفي شأنه كله[6].
6 - تطهر المرأة بالمسك قبل غسل الحيض:
ففي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها، قالت: سألتِ امرأةٌ النبيَّ صلى الله عليه وسلم: كيف تغتسل من حيضتها؟ قال: فذكرَتْ أنه علمها كيف تغتسل، ثم تأخذ فِرْصَة من مسك فتَطَهَّرُ بها، قالت: كيف أتطهر بها؟ قال: ((تطهَّري بها، سبحان الله))، واستتر، وأشار لنا سفيان بن عيينة بيده على وجهه، قال: قالت عائشة: واجتذبتُها إليَّ، وعرَفتُ ما أراد النبي صلى الله عليه وسلم، فقلت: تتبَّعي بها أثر الدم[7].
7 - الحرص على غسل الجمعة:
ففي الصحيحين عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: ((الغسل يوم الجمعة واجبٌ على كل مُحتلم))[8].
روى البخاري في صحيحه عن عبدالله بن عُمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا جاء أحدكم الجمعةَ فليغتسل))[9].
8 - تعجيل الاغتسال من الجنابة:
ففي الصحيحين عن ابن عمر رضي الله عنهما أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أيرقد أحدُنا وهو جُنب؟ قال: ((نعم، إذا توضأ أحدكم فليرقُدْ وهو جنب))[10].
وفي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن ينام وهو جُنب غسل فرجَه، وتوضأ للصلاة[11].
روى النسائي بسند صحيح عن عائشة رضي الله عنها، قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يأكل أو ينام وهو جنب، توضأ وضوءه للصلاة[12].
---------------------------
[1] حسن: رواه أحمد (20036)، وأبو داود (4017)، والترمذي (2769) وحسنه.
[2] رواه مسلم (338).
[3] والدعاء: والمراد بالاعتداء فيه مجاوزة الحد.
صور من الاعتداء في الدعاء:
1 - الدعاء بما لا يجوز.
2 - رفع الصوت به والصياح.
3 - أن يتكلف السجع في الدعاء.
4 - التحديد والتعيين كما في هذا الأثر.
[4] صحيح: رواه أبو داود (96) بسند صحيح، فإن حماد بن سلمة روى عن سعيد بن إياس الجريري قبل الاختلاط؛ كما نص على ذلك العجلي.
[5] متفق عليه: رواه البخاري (276) ومسلم (337).
[6] متفق عليه: رواه البخاري (168) ومسلم (268).
[7] متفق عليه: رواه البخاري (315) ومسلم (332).
[8] متفق عليه: رواه البخاري (858) ومسلم (846).
[9] رواه البخاري (877).
[10] متفق عليه: رواه البخاري (287) ومسلم (306).
[11] متفق عليه: رواه البخاري (288) ومسلم (305).
[12] صحيح: رواه النسائي (255) بسند صحيح.

رابط الموضوع: https://www.alukah.net/sharia/0/137548/#ixzz67V1wIbrv