لباس النساء والفتيات.. إلى أين..؟!

لباس النساء والفتيات.. إلى أين..؟!
عبد الله المصلح

"يا بَنِي آدمَ لا يَفْتِنَنَّكُمُ الشيطانُ كَما أَخرجَ أَبَوْيكُم مِنَالجنة يَنْزِعُ عنهما لباسَهما ليُرِيَهماسَوْا ءاتِهِما.." لا أتحدث عن حجاب المرأة أمام الرجال، وبداية التخلي عن شروط الحجابالشرعية.. هذا له حديث حزين آخر.. لكنني أتحدث عن موجة الانحسار الكارثية الكبيرة التي تجتاح لباس النساءوالفتيات في اجتماعاتهن ومناسباتهن مما لا يسر مسلماًغيوراً..
لم يكن يخطر ببال أحد من أبناء بلدنا المسلم المحافظ أن يأتي يوم تلبس فيهالنساء والفتيات ألبسة تكشف الساقين وما فوقهما!، والكتفين وما حولهما!، والنحر وماتحته! والبطن والظهر والملابس الضيقة بل اللاصقة التي لا يُرى إلا لونها!! والمقطوعة والمشقوقة والشفافة.. إلى آخر السلسلة المتهتكة من كل معاني العفةوالستر..
هذه الألبسة التي لا يحل أن تلبس خارج غرف النوم.. أصبحت النساء يعرضنها فيمناسبات الأعراس وغيرها!! حتى إن إحداهن لا تستطيع الجلوس خشية أن ينفتق اللباس أوينكشف ما به باس.. فإذا جلست.. جلست محشورة مجتمعة على نفسها لا تستطيع الحركة.. كلذلك اتباعاً لصنم الموضة والموديلات الغربية التي أصبحت مقياساً لما يصح وما لا يصحمن اللباس، ويضرب في سبيلها بكل أحكام الإسلام وآدابه عرضالحائط..
وأتساءل كثيراً.. كيف يرضى الرجل أن تشتري امرأته وبنته هذه الألبسة ويراهاتلبسها أمامه قبل خروجها لحضور المناسبة ثم لا تتحرك فيه شعرة من الغيرة والأنفةوالرجولة !!
ألا يعلم أن المرأة سريعة التأثر وسهلة الانقياد لكل خدعة أو دعاية، خُلقتمن ضلع أعوج، وناقصة عقل ودين.. فكيف يتركها وما تشتهي دون أمرونهي؟!
ألا يعلم أن هذا من الغش للرعية التي استرعاه اللهإياها؟
ألم يسمع قول النبي صلى الله عليه وسلم: "ما من عبد يسترعيه الله رعية، يموتيوم يموت وهو غاش لرعيته، إلا حرّم الله عليهالجنة"..؟!
إذا لم يكن هذا من الغش فما الغش إذن؟
لقد أصبح بعض الغيورين يمنع نساءه وبناته من حضورالمناسبات خوفاً عليهن من سراية العدوى إليهن وتقليدهن قريناتهن في لبس مثل تلكالألبسة.. خاصة بعدما أصبحت الكثيرات من النساء المنهزمات فكرياً ينظرن إلىالمتسترات بنظرات الدونية والتخلف والعياذ بالله..
تشتكي بعض النساء من وقوع ابنتها ضحية العين.. لكنهالا تدري أن من أهم أسباب وقوع تلك العين أنها لفتت أنظار النساء إلى جمال جسد ولونابنتها حينما كشفتهما.. فجلبت الضر لنفسها ولبنتها.. لاسيماوالغيرة طبع في النساء..
رسائل مهمة:
الأولى: إلى الرجال: إن الله لم يُعطِكم القوامة والحزم إلالتسوسوا بهما نساءكم، "ولا يفلح قوم ولَّوا أمرهمامرأة"..
الثانية: إلى التجار المسلمين: أدعوهم إلى صناعةألبسة حديثة ساترة وضافية، لأننا نسمع كثيراً أن الأسواق ليس فيها إلا القصيروالمشقوق ومقطوع الأكمام والضيق والشفاف، وأن النساء المحافظات يتعبن بحثاً عنالألبسة الساترة فلا يجدن.. هذه تجارة رابحة في الدنيا ونرجوا أن تكون كذلك فيالآخرة، ورحم الله امرأ ستر نساء المسلمينوبناتهم ..
الثالثة: إلى من يستطيع أن ينظم حملات في مواقع
الاتصال الاجتماعي والمنتديات وغيرها لتحذير المسلمين من هذهالنازلة