صلب المسيح وامور شبيهة من كلام شيخ الاسلام-ورد في مسألة الجسد والجسمية!
في رد شيخ الاسلام علي النصاري في سياق كلامه عن التوراة في كتابه الجواب الصحيح الجزء الثالث طبعة دار العاصمة المملكة العربية السعودية ص 37 قال
اقتباس:
وإذا قالت النصارى فالمسيح عليه السلام أقرها قيل المسيح عليه السلام لم يمكن أن يلزمهم بما أوجبه الله عليهم من الإيمان به وطاعته فكيف كان يمكنه أن يغير نسخ التوراة التي عندهم مع كثرتها وهم قد طلبوا قتله وصلبه لعجزه وضعفه وصلبوا شبيهه كما يقوله المسلمون أو صلبوه نفسه كما يقول النصارى فكيف كان يمكنه أن يصلح ما غير منها
فابن تيمية رحمه الله يتماشي مع النصاري في حجتهم لنهايتها ليلزمهم بنتائجها خصوصا في المسائل المرتبطة بصحة الكتابين التوراة والانجيل فتراه يذهب الي ابعد حد وياتي بالدليل مما يظن انه لادليل فيه فيلزمهم به مثل قوله هنا فان كان المسيح نفسه صلب فهو ضعيف ولايستطيع الضعيف الزام غيره بشيء ومن هنا يستخدم ابن تيمية مسالة الصلب دليلا عليهم وكانه يقول فحتي لو قيل بصلبه فان الامر سيكون دليلا لنا علي انه لم يستطع الزامهم بالتوراة او انه يمكنه ان يغير في نسخ التوراة التي يزعمون انها كانت صحيحة لاتحريف فيها
وشبيه بهذه المسالة مسائل الجسد والجسم وبقية الالفاظ والمسائل التي نسبتها الجهمية او غيرهم للرب تعالي ووضعوا تحتها معاني اغلبها باطلة واقلها صحيحة فينزل ابن تيمية الي اقوالهم هذه ويستعمل الفاظهم لاايمانا منه بها ولكن ليقرهم بلوازمها ومنها ماالتزموا بها او يظهر ضدها
فكأنه يقول لهم انه لو قلنا بالجسد والجسم فان المعاني التي نخرج منها هي كذا وكذا وحتي ماتقولون به من ذلك فانه يلزمكم لوازمه ولوازمه تسقط وتهدم وتنفي وتبطل معاني كثيرة وضعتموها
الذي اريد ان اقوله هنا هو ان كثيرون ممن يكرهون شيخ الاسلام نسبوا له القول بالجسم والجسد مع انه لم يقل بذلك ابدا وانما كان يحاجج الجهمية ومن قال بالجسم نفيا واثباتا ووضع تحت اللفظ معاني باطلة واصول فاسدة
ومن لم يفهم طريقة حوار شيخ الاسلام الدقيقة الكثيرة الثمار فسينتهي به الامر الي ان ينسب لشيخ الاسلام ماكان شيخ الاسلام يهدمه من افكار وتصورات وعقائد فاسدة واقوال ضالة
وهذا مانراه في الحوارات علي الانترنت بكثرة ونجد الاحقاد تشتعل والكذب يشتغل والغفل كثر والجهل ضلالة كبيرة وطامة خطيرة
كانت هذه خاطرة وانا اقرا الان من الجواب الصحيح
طارق عبد الباقي منينة