لا تُجَالِسُوا أَوْلادَ الأَغْنِيَاءِ ، فَإِنَّ فِتْنَتَهُمْ أَشَدُّ مِنْ فِتْنَةِ الْعَذَارَى

رقم الحديث: 1432 حَدِيثٌ : لا تُجَالِسُوا أَوْلادَ الأَغْنِيَاءِ ، فَإِنَّ فِتْنَتَهُمْ أَشَدُّ مِنْ فِتْنَةِ الْعَذَارَى ، ( ابن لال ) من حديث أبي هريرة ، من طريق عمر بن عمرو العسقلاني الطحان ، ( كر ) أيضا من طريق المذكور بلفظين أحدهما : لا تجالسوا أولاد الملوك ، فإن لهم فتنة كفتنة العذارى ، وثانيهما : لا تملأ أعينكم من أبناء الملوك ، فإن لهم فتنة أشد من فتنة العذارى ، قال ابن عدي والبيهقي في سننه : هذا موضوع ، وقال الذهبي في الميزان : هو من بلايا عمر بن عمرو الطحان ، ( خط ) من حديث أنس بلفظ : لا تجالسوا أبناء الملوك ، فإن الأنفس تشتاق إليهم ما لا تشتاق إلى الجواري العواتق ، وفيه عمرو بن الأزهر ، ( قلت ) نعم أخرجه البيهقي في الشعب ، عن الحسن بن ذكوان قوله ، وكأن أحد من ذكر رفعه ، وكتب له إسنادا ، والله أعلم .

​https://library.islamweb.net/hadith/...42901&hid=1432

قال الشيخ ابن تيمية في كتاب حجاب المرأة ولباسها في الصلاة (1/39) :
وقال ابن أبي الدنيا: حدثني أبي وسويد قالا: حدثني إبراهيم بن هراسة عن عثمان بن صالح عن الحسن بن ذكوان قال: "لا تجالسوا أولاد الأغنياء فإن لهم صورا كصور النساء وهم أشد فتنة من العذارى"،
وهذا الاستدلال والقياس والتنبيه بالأدنى على الأعلى ... إلى أن قال:
وكذلك المرأة مع المرأة وكذلك محارم المرأة مع ابن زوجها وابنه وابن أخيها وابن أختها ومملوكها عند من يجعله محرما متى كان يخاف عليه الفتنة أو عليها توجه الاحتجاب بل وجب ". اهـ.
والأثر المقطوع المشار إليه قال الألباني في حجاب المرأة (٤٠) :مع كونه مقطوعا، فإن إسناده ضعيف جدا ". اهـ.
وله شواهد قد روى البيهقي في السنن الكبرى (6/524) بإسناد حسن إلا أنه معضل من حديث ابن المبارك عَنْ عَنْبَسَةَ بْنِ سَعِيدٍ , عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ النُّعْمَانِ النَّخَعِيِّ , حَدَّثَنِي أَشْيَاخُنَا قَالُوا:
صَارَ فِي قِسْمَةِ النَّخَعِ رَجُلٌ مِنْ أَبْنَاءِ الْمُلُوكِ يَوْمَ الْقَادِسِيَّةِ ، فَأَرَادَ سَعْدٌ أَنْ يَأْخُذَهُ مِنْهُمْ، فَعَدَوْا عَلَيْهِ بِسِيَاطِهِمْ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِمْ: إِنِّي كَتَبْتُ إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، فَقَالُوا: قَدْ رَضِينَا , فَكَتَبَ إِلَيْهِ عُمَرُ:
" إِنَّا لَا نُخَمِّسُ أَبْنَاءَ الْمُلُوكِ " , فَأَخَذَهُ مِنْهُمْ سَعْدٌ، فَقَالَ الْمُغِيرَةُ: لِأَنَّ فِدَاءَهُ أَكْثَرُ مِنْ ذَلِكَ ". اهـ.
وأخرج الخرائطي في اعتلال القلوب (1/130) عَنْ إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ قَالَ: " كَانُوا يَكْرَهُونَ مُجَالَسَةَ أَبْنَاءِ الْمُلُوكِ، وَقَالَ: مُجَالَسَتُهُمْ فِتْنَةٌ، وَإِنَّمَا هُمْ بِمَنْزِلَةِ النِّسَاءِ ". اهـ.
أخرجه الخرائطي فقال: حَدَّثَنِي أَخِي، أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا كُرْدُوسٌ الْوَاسِطِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبَانَ الْوَرَّاقُ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ قَالَ: فذكره.
أحمد بن جعفر بن سهل أخو الخرائطي وعباد بن إبراهيم لم أجد لهما ترجمة وبقية رجاله ثقات، والله أعلم.

جزاكم الله خيراَ.

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد ابو انس

جزاكم الله خيراَ.

---

وجزاكم آمين.