-
هل الحبُّ هكذا ؟!
هل الحبُّ هكذا ؟!
أَجِـبْنِـي أَيُـضني الحُـبُّ صَبَّاً ويُـتعِـبُ؟
أ يُــسـعِــدُه يَــومَــاً وَ دَهـراً يُـعَــذِّبُ ؟
أيُمــطرُ سُـهداً مــن جُــفــونٍ قريحةٍ ؟
وَ هَـل هُــوَ يَـأتِي خِلسةً ثُــمَّ يَـذهَبُ ؟
يَقـولـونَ : يَكـوِي جــمرُهُ روحَ مُــدنَفٍ
وَفي هَجـرِه مـُـرُّ وَفِــي الوَصـلِ طَيِّبٌ
وريــمُ الفــلا يَــرمي مُـحــبَّــاً بطــرفِه
فيفنَى وبعــد الــوصـلِ تُحـييه زينبُ
أجِِبْنِي أيَا قَلبِي : هـل الحـبُّ هكـذا ؟
فأنـتَ خَـبـِيـرٌ فِـي الهَـوَى وَ مُـجـَـرِّبُ
...أَجَاب فُؤادِي : ذَاكَ وَهـمٌ وَ بحــرُهُ
سَرابٌ وَبَرقٌ فِي دُجى الصَّيفِ خُــلَّبُ
عَليكَ بِـحُبٍّ يَســكنُ النَّبضَ والحـَـشَا
وَفــيـهِ ضَـنَى التَّبريحِ يَـحـلو ويَعذبُ
بِـحُـبِّ الَّـذِي يُهـديكَ فـضـلاً شـَفاعـةً
وَ رَيَّـاً مِــن الحوضِ الَّذِي هُوَ أَطــيَبُ
بِحـبٍّ يُوَشـِّـي الرُّوحَ طُــهـراً وَ عـِفَّـةً
بِــحُـبٍّ إلَــى المَــولَـى بِـــهِ تَــتَـقـرَّبُ
شعر : مصطفى قاسم عباس