حمدان السلمى .. ثقة نبيل محدث خرسان

حمدان السلمى .. ثقة نبيل محدث خرسان
زياد أبو رجائي

الإِمَامُ، الحَافِظُ الصَّادِقُ، أَبُو الحَسَنِ، السُّلَمِيُّ النَّيْسَابُوْر ِيُّ، وَيُلَقَّبُ بحَمْدَانَ، وَهُوَ جَدُّ الزَّاهِدِ إِسْمَاعِيْلَ بنِ نُجيدٍ صَاحِبُ ذَاكَ الجُزْءِ المَشْهُوْرِ.
وُلِدَ: سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِيْنَ وَمائَةٍ.
قَالَ حَفِيْدُهُ ابْنُ نُجيدٍ: كَانَ جَدِّي أَحْمَدُ بنُ يُوْسُفَ أَزْدِيّاً سُلَمِيَّ الأُمِّ، فغَلَبَ عَلَيْهِ السُّلَمِيُّ.
كَانَ مُحَدِّثَ خُرَاسَانَ فِي زَمَانِهِ.
سَمِعَ: الجَارُوْدَ بنَ يَزِيْدَ، وَحَفْصَ بنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَحَفْصَ بنَ عَبْدِ اللهِ، وَهَاشِمَ بنَ القَاسِمِ قَيْصر، وَمُحَمَّدَ بنَ عُبَيْدٍ الطَّنَافِسِيَّ ، وَمُوْسَى بنَ دَاوُدَ، وَعَبْدَ الرَّزَّاقِ، وَطَبَقَتَهُم.
حَدَّثَ عَنْهُ: مُسْلِمٌ، وَأَبُو دَاوُدَ، وَالنَّسَائِيُّ ، وَابْنُ مَاجَهْ، وَإِبْرَاهِيْمُ بنُ أَبِي طَالِبٍ، وَابْنُ خُزَيْمَةَ، وَأَبُو حَامِدٍ بنُ الشَّرْقِيِّ، وَأَبُو بَكْرٍ بنُ زِيَادٍ، وَأَبُو حَامِدٍ بنُ بِلاَلٍ، وَمكِيُّ بنُ عَبْدَانَ، وَمُحَمَّدُ بنُ الحُسَيْنِ القَطَّانُ، وَعَدَدٌ كَثِيْرٌ.
ذكرَهُ الحَاكِمُ، فَقَالَ: أَحَدُ أَئِمَّةِ الحَدِيْثِ، كَثِيْرُ الرِّحلَةِ، وَاسِعُ الفَهْمِ، مَقْبُوْلٌ عِنْدَ الأَئِمَّةِ فِي أَقطَارِ الأَرْضِ، وَهُوَ مِنْ خوَاصِّ يَحْيَى بنِ يَحْيَى، وَمِنَ المُصَاهِرينَ لَهُ.
سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بنَ حَامِدٍ البَزَّازُ يَقُوْلُ: سَمِعْتُ مَشَايِخنَا يَحْكُوْن عَنْ أَحْمَدَ بنِ يُوْسُفَ السُّلَمِيِّ، قَالَ: أَنَا لَسْتُ بسُلَمِيٍّ، بَلْ أَزدَيٌّ، وَعيَالِي سُلَمِيَّةٌ (1) .
سَمِعَ بِخُرَاسَانَ عِدَّةً، وَبَالرَّيِّ مِنْ: عِيْسَى بنِ جَعْفَرٍ القَاضِي، وَمُحَمَّدِ بنِ يَحْيَى بنِ الضُّرَيْسِ، وَسُلَيْمَانَ بنِ دَاوُدَ القَزَّازِ، وَبِبَغْدَادَ: مِنْ أَبِي النَّضْرِ، وَمُحَمَّدِ بنِ جَعْفَرٍ المَدَائِنِيِّ، وَمُوْسَى بنِ دَاوُدَ وَمَنْصُوْرِ بنِ سَلَمَةَ.
ثُمَّ سمَى الحَاكِمُ طَائِفَةً سَمِعَ مِنْهُم بِالْكُوْفَةِ وَالبَصْرَةِ وَالحِجَازِ وَاليَمَنِ وَالشَّامِ وَالجَزِيْرَةِ.
وَذَكَرَهُ الحَافِظُ ابْنُ عَسَاكِرَ، فَقَالَ: حَدَّثَ عَنْ: جَعْفَرِ بنِ عَوْنٍ، وَمُحَمَّدِ بنِ عُبَيْدٍ، وَالعَقَدِيِّ، وَالفِرْيَابِيّ ِ، وَأَبِي مُسْهِرٍ، وَيَحْيَى بنِ أَبِي بُكَيْر، وَسَمَّى خلقاً.
حدَّثَ عَنْهُ: يَحْيَى بنُ يَحْيَى شَيْخُهُ، وَالبُخَارِيُّ فِي غَيْرِ (صَحِيْحِهِ).
قَالَ مُسْلِمٌ: ثِقَةٌ.
وَقَالَ الدَّارَقُطْنِي ُّ: ثِقَةٌ نَبِيْلٌ .
وَقَالَ النَّسَائِيُّ: لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ.
قَالَ مَكِّيُّ بنُ عَبْدَانَ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بنَ يُوْسُفَ يَقُوْلُ: كَتَبْتُ عَنْ عُبِيدِ اللهِ بنِ مُوْسَى ثَلاَثِيْنَ أَلفَ حَدِيْثٍ.
قَالَ أَبو حَامِدٍ بنُ الشَّرْقِيِّ: تُوُفِّيَ أَحْمَدُ بنُ يُوْسُفَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسِتِّيْنَ وَمائَتَيْنِ.
وَرَوَى أَبُو سَعِيْدٍ المُؤَذِّنُ، عَنْ أَبِيْهِ أَنَّهُ مَاتَ سَنَةَ ثَلاَثٍ.
قَالَ الحَاكِمُ: قَرَأْتُ بِخَطِّ أَبِي عَمْرٍو المُسْتَمْلِي: سَمِعْتُ حَمْدَانَ السُّلَمِيَّ، وَقَالُوا لَهُ: أَسْمِعْنَا.
قَالَ: لاَ يُمْكِنُنِي، أَنَا ابْنُ ثَمَانِيْنَ سنَةً، وَذَلِكَ فِي نِصْفِ شَوَّالٍ سنَةَ اثْنَتَيْنِ وَسِتِّيْنَ.
قُلْتُ: طلبُوا أَنْ يُحَدِّثَهُم مِنْ لَفْظِهِ، فَاعتذَرَ بِالعجزِ عَنْ تبَلِيْغِ جَمْعٍ كَثِيْرٍ.
أَبُو إِسْحَاقَ المُزَكِّيُّ: سَمِعْتُ العَبَّاسَ بنَ الفَضْلِ، سَمِعْتُ أَحْمَدَ بنَ يُوْسُفَ، سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّزَّاقِ، سَمِعْتُ الثَّوْرِيَّ، يَقُوْلُ: خَرَجتُ مِنْ عِنْدِ هَذَا -يَعْنِي: المَهْدِيَّ- وَلَمْ أُسَلِّمَ عَلَيْهِ بِالإِمَارَةِ، فَنَظَرَ إِلَيَّ، وَتبسَّمَ، وَقَالَ: لَقَدْ طلبنَاكَ فَأَعْجَزْتنَا، وَقَدْ جَاءَ اللهُ بِكَ، ارفعْ إِلَيْنَا حَاجَتَكَ.
قُلْتُ: قَدْ ملأَتَ الأَرْضَ ظُلماً وَجَوراً، فَاتقِ اللهَ، وَليكُنْ مِنْكَ فِي ذَلِكَ عِبَرٌ.
فَنَكَّسَ رَأْسَهُ، ثُمَّ قَالَ: أَرَأَيْتَ إِنْ لَمْ أَسْتَطِعْ؟!!
قُلْتُ: تَهْرُبُ بدِيْنِكَ.
وَقَعَ لَنَا عِدَّةُ أَحَادِيْثَ مِنْ مُوَافقَاتِ السُّلَمِيِّ -رَحِمَهُ اللهُ-.
أَخْبَرَنَا أَبُو الفتوحِ نَصْرُ اللهِ بنُ مُحَمَّدٍ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الوَهَّابِ بنُ ظَافرٍ بِالإِسْكَنْدَر ِيَّةِ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدٍ الحَافِظُ، أَخْبَرَنَا القَاسِمُ بنُ الفَضْلِ، أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّدٍ الزِّيَادِيُّ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ الحُسَيْنِ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ يُوْسُفَ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ المُبَارَكِ، أَخْبَرَنَا الهَيْثَمُ بنُ حُمَيْدٍ، عَنِ العَلاَءِ بنِ الحَارِثِ، عَنْ مَكْحُوْلٍ، عَنْ عَنْبَسَةَ بنِ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ أُمِّ حَبِيْبَةَ، سَمِعْتُ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُوْلُ: (مَنْ مَسَّ فَرْجَهُ فَلْيَتَوَضَّأْ ) (2) .
قَرَأْتُ عَلَى أَبِي المَعَالِي أَحْمَدَ بنِ إِسْحَاقَ: أَخْبَرَكَ أَبُو المفَاخِرِ مُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّدٍ المَأْمُوْنِيُّ : أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ السِّلَفِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الثَّقَفِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ الجُرْجَانِيُّ سَنَة خَمْسٍ وَأَرْبَعِ مائَةٍ إِمْلاَءً، قَالَ: حَدَّثَنَا العَبَّاسُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ مُعَاذٍ النَّيْسَابُوْر ِيُّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ يُوْسُفَ السُّلَمِيُّ، حَدَّثَنَا قَبِيْصَةُ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بنِ إِسْحَاقَ، عَنْ عَائِشَةَ بِنْتِ طَلْحَةَ، عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ المُؤْمِنِيْنَ، عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَتْ: اسْتَأْذَنَهُ نِسَاؤُهُ فِي جِهَادٍ.
فَقَالَ: (بِحَسْبِكُنَّ الجِهَادُ، أَوْ جِهَادُكُنَّ الحَجُّ (3)).
وَفِي سَنَةِ أَرْبَعٍ مَاتَ: أَحْمَدُ بنُ أَخِي ابْنِ وَهْبٍ، وَأَبُو إِبْرَاهِيْمَ المُزَنِيُّ، وَأَبُو زُرْعَةَ الرَّازِيُّ، وَيُوْنُسُ بنُ عَبْدِ الأَعْلَى.

قال المزي في تهذيب الكمال :
أحمد بن يوسف بن خالد بن سالم بن زاوية الأزدى المهلبى ، أبو الحسن النيسابورى ، المعروف بحمدان السلمى ، و هو جد أبى عمرو إسماعيل بن نجيد ابن أحمد بن يوسف السلمى الصوفى . اهـ .
و قال المزى :
قال مكى بن عبدان : سألت مسلم بن الحجاج عنه فقال : ثقة ، و أمرنى بالكتابة عنه .
و قال النسائى : ليس به بأس .
و قال الدارقطنى : ثقة نبيل .
و قال مكى بن عبدان : سمعت أحمد بن يوسف السلمى يقول : كتبت عن عبيد الله بن موسى ثلاثين ألف حديث .
و قال أيضا : قال لنا أحمد بن يوسف : أنا أزدى ، و كانت أمى سلمية .
و قال أبو حامد ابن الشرقى : كان عنده شيخان ، لم يكونا عند محمد بن يحيى : النضر بن محمد اليمامى و خالد بن مخلد القطوانى ، و قد تقدم ثناء مكى بن عبدان عليه فى ترجمة أحمد بن الأزهر .
و قال الحاكم أبو عبد الله : أحد أئمة الحديث ، كثير الرحلة ، واسع الفهم ، مقبول عند الأئمة فى الأقطار ، أكثر إبراهيم بن أبى طالب ، و ابن خزيمة و كافة أئمتنا الرواية عنه .
و قال أيضا : قرأت بخط أبى عمرو المستملى : سمعت حمدان السلمى و قالو له : أسمعنا ، فقال : لا يمكننى ، أنا ابن ثمانين سنة ، وذلك يوم الخميس بعد العصر ، لخمس عشرة ليلة خلت من شوال سنة اثنتين و ستين و مئتين .
و قال أيضا : أخبرنى أبو سعد المؤذن عن أبيه ، قال : مات السلمى سنة ثلاث و ستين و مئتين .
و قال أيضا : حدثنى أبو محمد عبد الله بن أحمد الشعرانى قال : سمعت أبا حامد ابن الشرقى يقول : مات أحمد بن يوسف السلمى ، سنة أربع و ستين و مئتين . اهـ .

قال الحافظ في تهذيب التهذيب 1 / 92 :
قال النسائى فى أسماء شيوخه : نيسابورى صالح . و فى رواية أخرى : لا بأس به .
و قال ابن أبى حاتم : كتب إلى أبى و أبى زرعة بجزء من حديثه .
و قال الخليلى : ثقة مأمون .
و قال مسلمة : لا بأس به .
و ذكره ابن حبان فى " الثقات " و قال : كان راويا لعبد الرزاق ثبتا فيه . اهـ .

من تلاميذه

الإمام مسلم
الإمام أبو داود
الإمام النسائى
الإمام ابن ماجة
إبراهيم بن أبى طالب النيسابورى
إبراهيم بن عبد الله بن أحمد بن حفص الحيرى
أحمد بن سلمة النيسابورى
أحمد بن العباس بن حمزة السعدى ، النيسابورى الواعظ
أبو حامد أحمد بن محمد بن الحسن ابن الشرقى
أحمد بن محمد بن عبيدة المستملى
أبو النضر بكر بن محمد بن إسحاق بن خزيمة
جعفر بن محمد بن موسى الحافظ
أبو على الحسن بن محمد بن جابر الشعيرى
الحسين بن محمد بن زياد القبانى
صالح بن محمد البغدادى الحافظ
عبد الرحمن بن يوسف بن خراش الحافظ
أبو القاسم عبيد الله بن إبراهيم بن بالويه
على بن الحسن بن سلم الأصبهانى
أبو بكر محمد بن أحمد بن يوسف السلمى ( ابنه )
محمد بن إسحاق بن إبراهيم الثقفى السراج
أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة
محمد بن إسماعيل البخارى ، فى غير " الجامع "
محمد بن الحسين بن الحسن القطان
أبو حاتم مكى بن عبدان التميمى
أبو إسماعيل نجيد بن أحمد بن يوسف السلمى ( ابنه )
أبو محمد نصر بن أحمد بن نصر البغدادى الحافظ ، المعروف بنصرك
يحيى بن يحيى التميمى ، و هو من شيوخه
أبو عوانة يعقوب بن إسحاق الأسفرايينى .



(1) " تهذيب الكمال ": 47، و" تهذيب ابن عساكر " 2 / 122.
(2) رجاله ثقات إلا أنه منقطع، فقد قال الترمذي في سننه 1 / 130 قال محمد - يعني البخاري - لم يسمع مكحول من عنبسة بن أبي سفيان، وأخرجه ابن ماجة في " سننه " رقم (481) من طريقين عن الهيثم بن حميد بهذا الإسناد.
قال البوصيري في " الزوائد " ورقة 36: هذا إسناد فيه مقال مكحول الدمشقي مدلس، وقد رواه بالعنعنة، فوجب ترك حديثه لا سيما وقد قال البخاري وأبو زرعة، وهشام بن عمار، وأبو مسهر وغيرهم: أنه لم يسمع من عنبسة بن أبي سفيان، فالاسناد منقطع، ورواه البيهقي في الكبرى 1 / 130 من طريق الهيثم من حميد به، ورواه أبو يعلى الموصلي: حدثنا أبو بكر بن زنجويه، حدثنا أبو مسهر، حدثني الهيثم بن حميد، فذكره بإسناده ومتنه، وزاد في آخره: قال العلاء: قال مكحول: من مس متعمدا.
قلت: لكن الحديث ثبت من طريق آخر عن بسرة بنت صفوان أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إذا مس أحدكم ذكره، فليتوضأ " أخرجه مالك 1 / 42، والشافعي في " الام " 1 / 15، وأحمد 6 / 406، وأبو داود (181) والترمذي (82) والنسائي 1 / 100، وابن ماجة (479) وقال الترمذي: حسن صحيح، وصححه ابن حبان (212) و(213) والحاكم 1 / 136، وأقره الذهبي، وقد ارتفع وجوب الوضوء المستفاد من قوله " فليتوضأ " وبقي الندب بحديث طلق بن علي أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن مس الرجل ذكره، فقال: " هل هو إلا مضغة أو بضعة منك " وهو حديث صحيح أخرجه أحمد 4 / 22، 23، وأبو داود (182) والترمذي (85) والنسائي 1 / 38، وابن ماجة (483) وصححه عمرو بن علي الفلاس، وابن المديني، والطحاوي، وابن حبان (207) والطبراني وابن حزم.

(3) إسناده صحيح، وأخرجه البخاري 6 / 57 في الجهاد: باب جهاد النساء، من طريق قبيصة ومحمد بن كثير، كلاهما عن سفيان بهذا الإسناد، وأخرجه البيهقي في " سننه " 4 / 326 من طريق قبيصة، عن سفيان. وأخرجه البخاري 6 / 57 من طريق قبيصة، عن سفيان، عن حبيب بن أبي عمرة، عن عائشة بنت طلحة، عن عائشة أم المؤمنين. وأخرجه أحمد 6 / 165، وابن ماجة (2901) من طريق محمد بن فضيل، حدثنا حبيب بن أبي عمرة، عن عائشة بنت طلحة، عن عائشة أنها قالت: يا رسول الله: هل على النساء جهاد ؟ قال: " نعم عليهن جهاد لا قتال فيه، الحج والعمرة " وإسناده صحيح، وأخرجه البخاري 4 / 63 في الحج: باب حج النساء، وأحمد 6 / 79 من طريق عبد الواحد بن زياد، حدثنا حبيب بن أبي عمرة، حدثتنا عائشة بنت طلحة، عن عائشة قالت: قلت: يا رسول الله، ألا نغزو أو نجاهد معكم ؟ فقال: " لكن أحسن الجهاد وأجمله الحج حج مبرور " فقالت عائشة: لا أدع الحج بعد إذ سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وهو في البخاري 3 / 302 في الحج: باب فضل الحج المبرور، و" المسند " 6 / 67 و68 و71 و75 و79 و120 و166 من طرق عن حبيب بن أبي عمرة به بنحوه.

.
.
المرجع : سير اعلام النبلاء والتهذيب