نزل القرآن على سبع لغات منها خمس بلغة العجز من هوازن .
عن ابن عباس قال : نزل القرآن على سبع لغات ، منها خمس بلغة العجز من هوازن .
ما صحة هذا الأثر؟
رد: نزل القرآن على سبع لغات منها خمس بلغة العجز من هوازن .
ورد في "فضائل القرآن" لأبي عبيد "ص204" "التمهيد" "8/ 280"، و"فتح الباري" "9/ 26-27".
رواه أبو عبيدة بصيغة التمريض فقال : {وَأَمَّا الْكَلْبِيُّ، فَإِنَّهُ يُرْوَى عَنْهُ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: " نَزَلَ الْقُرْآنُ عَلَى سَبْعِ لُغَاتٍ، مِنْهَا خَمْسٌ بِلُغَةِ الْعَجُزِ مِنْ هَوَازِنَ "}.
وسنده - فضلًا عن ضيغة التمريض - ضعيف جدًّا، والكلبي هو محمد بن السائب، تالفٌ ألبتة.
قَالَ أبو عبيد :
{وَالْعُجُزُ سَعْدُ بْنُ بكر وجثم بْنُ بَكْرٍ وَنَصْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ وَثَقِيفٌ وَهَؤُلَاءِ كُلُّهُمْ مِنْ هَوَازِنَ وَيُقَالَ لَهُمْ عُلْيَا هَوَازِنَ وَلِهَذَا قَالَ أَبُو عَمْرِو بْنُ الْعَلَاءِ أَفْصَحُ الْعَرَبِ عُلْيَا هَوَازِنَ وَسُفْلَى تَمِيمٍ يَعْنِي بَنِي دَارِمٍ}. اهـ.
قلتُ : وللفظ الأول شاهد مرسل رواه أيضًا أبو عبيد في "فضائل القرآن" (ص: 100) بإسنادٍ صحيحٍ إلى سَلَمَةَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ :
عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " نَزَلَ الْقُرْآنُ عَلَى سَبْعٍ "، ثُمَّ ذَكَرَ مِثْلَ ذَلِكَ وَزَادَ فِيهِ: " وَخَبَرُ مَا كَانَ قَبْلَكُمْ، وَخَبَرُ مَا هُوَ كَائِنٌ بَعْدَكُمْ ". اهـ.
ولعله تفسير لحديث طويل من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ أُنْزِلَ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ، فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ ". اهـ. متفق عليه.
وثبت في سنن النسائي الصغرى وغيره [15] :
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قال: " أُوتِيَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي السَّبْعَ الطُّوَلَ ". اهـ.
وثبت أيضًا :
عن أنس بن مالك قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: " اقرأِ القرآنَ على سبعةِ أحرف ٍكلُّها شافٍ كافٍ ". اهـ.
انظر السلسلة الصحيحة [٢٥٨١] قال الألباني : إسناده صحيح على شرط البخاري .
أخرجه الحربي في «غريب الحديث» (٢/٨١١)، والضياء في «الأحاديث المختارة» (٢٠٦٨).
ورد في السنن الكبرى للبيهقي (2/385) :
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ:
" قَوْلُهُ سَبْعَةُ أَحْرُفٍ، يَعْنِي سَبْعَ لُغَاتٍ مِنْ لُغَاتِ الْعَرَبِ، وَلَيْسَ مَعْنَاهُ أَنْ يَكُونَ فِي الْحَرْفِ الْوَاحِدِ سَبْعُ أَوْجُهٍ، هَذَا مَا لَمْ يُسْمَعْ بِهِ قَطُّ، وَلَكِنْ يَقُولُ: هَذِهِ اللُّغَاتُ السَّبْعُ مُتَفَرِّقَةٌ فِي الْقُرْآنِ، فَبَعْضُهُ نَزَلَ بِلُغَةِ قُرَيْشٍ، وَبَعْضُهُ بِلُغَةِ هَوَازِنَ، وَبَعْضُهُ بِلُغَةِ هُذَيْلَ، وَبَعْضُهُ بِلُغَةِ أَهْلِ الْيَمَنِ، وَكَذَلِكَ سَائِرُ اللُّغَاتِ، وَمَعَانِيهَا فِي هَذَا كُلِّهِ وَاحِدٌ ". اهـ.
والله أعلم.
رد: نزل القرآن على سبع لغات منها خمس بلغة العجز من هوازن .
رد: نزل القرآن على سبع لغات منها خمس بلغة العجز من هوازن .
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد ابو انس
جزاكم الله خيرا.
وجزاكم آمين.