أَحَبُّ عِبَادِي إِلَيَّ أَعْجَلُهُمْ فِطْرًا
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : أَحَبُّ عِبَادِي إِلَيَّ أَعْجَلُهُمْ فِطْرًا .
أخرجه الترمذي (700) ، وأحمد (2/329) . وقال الترمذي : هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ !
وصححه الشيخ العلامة أحمد شاكر في " المسند (12/231 ح 7240) !
والحديث في سنده قُرَّةُ بن عبد الرحمن بن حيويل .
قال الإمام أحمد : منكر الحديث جدا .
وقال يحيى بن معين : ضعيف الحديث .
وقال أبو زرعة : الأحاديث التي يرويها مناكير .
وقال أبو حاتم والنسائي : ليس بقوي .
وقال أبو داود : في حديثه نكارة .
وقد روى له مسلم مقرونا بغيره .
وهناك أحاديث في فضل تعجيل الفطر تغني عن هذا الحديث ومنها :
عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : لَا يَزَالُ النَّاسُ بِخَيْرٍ مَا عَجَّلُوا الْفِطْرَ .
أخرجه البخاري (1957) ، ومسلم (1098) .
قال الحافظ ابن حجر في الفتح (4/198) :
( تَنْبِيهٌ ) : مِنْ الْبِدَع الْمُنْكَرَة مَا أُحْدِثَ فِي هَذَا الزَّمَان مِنْ إِيقَاع الْأَذَان الثَّانِي قَبْل الْفَجْر بِنَحْوِ ثُلُثِ سَاعَةٍ فِي رَمَضَان , وَإِطْفَاء الْمَصَابِيح الَّتِي جُعِلَتْ عَلَامَةً لِتَحْرِيمِ الْأَكْل وَالشُّرْب عَلَى مَنْ يُرِيد الصِّيَام زَعْمًا مِمَّنْ أَحْدَثَهُ أَنَّهُ لِلِاحْتِيَاطِ فِي الْعِبَادَة وَلَا يَعْلَم بِذَلِكَ إِلَّا آحَاد النَّاس , وَقَدْ جَرَّهُمْ ذَلِكَ إِلَى أَنْ صَارُوا لَا يُؤَذِّنُونَ إِلَّا بَعْد الْغُرُوب بِدَرَجَةٍ لِتَمْكِينِ الْوَقْت زَعَمُوا فَأَخَّرُوا الْفِطْر وَعَجَّلُوا السُّحُور وَخَالَفُوا السُّنَّةَ , فَلِذَلِكَ قَلَّ عَنْهُمْ الْخَيْر كَثِيرٌ فِيهِمْ الشَّرُّ , وَاَللَّهُ الْمُسْتَعَانُ .ا.هـ.
عَنْ أَبِي عَطِيَّةَ قَالَ : دَخَلْتُ أَنَا ، وَمَسْرُوقٌ عَلَى عَائِشَةَ فَقُلْنَا : يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ رَجُلَانِ مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحَدُهُمَا يُعَجِّلُ الْإِفْطَارَ وَيُعَجِّلُ الصَّلَاةَ وَالْآخَرُ يُؤَخِّرُ الْإِفْطَارَ وَيُؤَخِّرُ الصَّلَاةَ . قَالَتْ : أَيُّهُمَا الَّذِي يُعَجِّلُ الْإِفْطَارَ ، وَيُعَجِّلُ الصَّلَاةَ . قَالَ : قُلْنَا : عَبْدُ اللَّهِ - يَعْنِي ابْنَ مَسْعُودٍ - . قَالَتْ : كَذَلِكَ كَانَ يَصْنَعُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
أخرجه مسلم (1099) .
كتبه
عَـبْـد الـلَّـه زُقَـيْـل
رد: أَحَبُّ عِبَادِي إِلَيَّ أَعْجَلُهُمْ فِطْرًا
ما صحة حديث: أحَبُّ عبادي أعجلهم فِطْرًا؟
بالنسبة لحديث الترمذي الذي حسّنه الترمذي (أحَبُّ عبادي إليَّ أعجلهم فِطْرًا)؟
إيه؟
الطالب: في هذا التحسين نظر؛ لأن مدار إسناده على قرة بن عبدالرحمن، وهو ضعيف لسوء حفظه، وأحضرت معي السند: قال الإمام الترمذي: باب ما جاء في تعجيل الفطر: حدثنا إسحاق بن موسى الأنصاري، قال: حدثنا الوليد بن مسلم عن الأوزاعي عن قرة بن عبدالرحمن عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال قال رسول الله ﷺ: قال الله : أحب عبادي إلي أعجلهم فطرا قال في الخلاصة: قرة بن عبدالرحمن المعافري عن الزهري وأبي الزبير وعن الليث وابن لهيعة وثقه ابن حبان، وقال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به، وقال أحمد: منكر الحديث جدا، وقال ابن يونس توفي سنة47 قرنه مسلم بآخر، وقال الحافظ: صدوق له مناكير من السابعة، ونسبه إلى مسلم...
الشيخ: هي الأقرب أن مثل هذا له شواهد، مثل هذا له شواهد تدل على صحة روايته في هذا.
س: في رواية مسلم في المتابعات؟
الشيخ: نعم في المتابعات، هذه عادته، حديث: لا يزال الناس بخير ما عَجَّلوا الفِطْر يشهد له بهذا.
https://binbaz.org.sa/fatwas/22803/%...B7%D8%B1%D8%A7