-
طمأنينة القلب !
ﻗَﺎﻝَ العَلاَّمةُ الفُوزان - حفظه الله تعالى -
" لا ييأَسِ الإنسانُ عندما : تكثُر الفِتن ، وتكثُر الشُرُور ، فإنّه يُطمن نفسه ، ويُطمن غيره عند حُدوثِ الفِتن ويقولُ : الحَمدُ للهِ نحنُ على هُدىً ، وعلى دينٍ واضحٍ ، والفرجُ قَريبٌ ، والشرُّ يزوُل بإذنِ اللهِ " اﻫـ .
↷ انظر : (شرح حديث إنَّا كنّا في جاهليةٍ وشرٍّ) (ص - ١٧) .
-
رد: طمأنينة القلب !
قال الإمام ابن القيم رحمه الله :
( سمعت شيخنا - أي ابن تيمية – يقول : جاءني بعض الفقهاء من الحنفية فقال : أستشيرك في أمر ، قلت : ماهو ؟
قال : أريد أن انتقل عن مذهبي ، قلت له : ولم ؟ قال : لأني أرى الأحاديث الصحيحة كثيرا تخالفه ، واستشرت في هذا بعض أئمة أصحاب الشافعي فقال لي : لو رجعت عن مذهبك لم يرتفع ذلك من المذهب ، وقد تقررت المذاهب ورجوعك غير مفيد ، وأشار علي بعض مشايخ التصوف بالإقتقار إلى الله والتضرع إليه ، وسؤال الهداية لما يحبه ويرضاه .
فماذا تشير به أنت علي ؟
قال فقلت له : اجعل المذهب ثلاثة أقسام :
- قسم الحق فيه ظاهر بين موفق للكتاب والسنة ، فاقض به وأفت به طيب النفس منشرح الصدر .
- وقسم مرجوح ومخالفه معه الدليل ، فلا تفت به ولا تحكم به وادفعه عنك .
- وقسم من مسائل الاجتهاد التي الأدلة فيها متجاذبة ، فإن شئت تفتي به وان شئت أن تدفعه عنك .
فقال : جزاك الله خيرا ، أو كما قال ) اهـ
----------------
[( إعلام الموقعين )]. ( 4/236-237) .