تفتح أبواب السماء نصف الليل ، فينادي مناد : هل من داع فيستجاب له .
1073 - " تفتح أبواب السماء نصف الليل ، فينادي مناد : هل من داع فيستجاب له ، هل من
سائل فيعطى ، هل من مكروب فيفرج عنه ، فلا يبقى مسلم يدعو بدعوة إلا استجاب
الله عز وجل له إلا زانية تسعى بفرجها أو عشارا " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 62 :
أخرجه الطبراني في " الأوسط " ( 1 / 88 / 2 - زوائد المعجمين ) : حدثنا إبراهيم
حدثنا عبد الرحمن بن سلام حدثنا داود بن عبد الرحمن العطار عن هشام بن حسان عن
محمد بن سيرين عن عثمان بن أبي العاص الثقفي عن النبي صلى الله عليه وسلم
قال : فذكره و قال : " لم يروه عن هشام إلا داود ، تفرد به عبد الرحمن " .
قلت : و هو ثقة من شيوخ مسلم ، و من فوقه ثقات من رجال الشيخين و إبراهيم شيخ
الطبراني هو ابن هاشم أبو إسحاق البيع البغوي و هو ثقة . فالإسناد صحيح .
( تنبيه ) عزاه السيوطي في " الجامع الصغير " و " الكبير " ( 1 / 408 / 2 )
و تبعه في " الفتح الكبير " ( 2 / 33 ) للطبراني في " المعجم الكبير " و هو خطأ
و صوابه " المعجم الأوسط " كما سبق ، و على الصواب عزاه الحافظ الهيثمي في
" مجمع الزوائد " ( 3 / 88 ) تبعا للمنذري في " الترغيب " ( 1 / 279 ) . إلى أن
الهيثمي وقع منه خطأ أفحش ، فقد أورد الحديث بثلاث روايات هذا أحدها عزا الأولى
لأحمد و كبير الطبراني ، و هذه لـ " المعجم الأوسط " و الأخرى لـ " الكبير " .
ثم قال : " و رجال أحمد رجال الصحيح إلا أن فيه علي بن زيد و فيه كلام و قد وثق
و لهذا الحديث طرق تأتي فيما يناسبها إن شاء الله " .
قلت : و وجه الخطأ ظاهر و هو ظنه أن ابن زيد هذا في إسناد " الأوسط " أيضا
و ليس كذلك كما يتبين بأدنى تأمل في إسناده السابق الذكر . و قد وقع المناوي
أيضا فيما يشبه هذا الخطأ ، فقد نقل كلام الهيثمي المذكور تحت هذا الحديث الذي
عزاه السيوطي لكبير الطبراني سهوا و أقره عليه ، فهو خطأ على خطأ ، و المعصوم
من عصمه الله . و أما الروايتان الأخريان ، ففيهما حقا ابن زيد و هو ابن جدعان
و هو ضعيف و لذلك أوردتهما في الكتاب الآخر ( 1962 / 1963 ) .
رد: تفتح أبواب السماء نصف الليل ، فينادي مناد : هل من داع فيستجاب له .
رد: تفتح أبواب السماء نصف الليل ، فينادي مناد : هل من داع فيستجاب له .
الكلام على حديث ( تفتح أبواب السماء نصف الليل فينادي مناد هل من داع فيستجاب له )
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد :
قال الطبراني في الكبير 8391 : حدثنا إبراهيم بن هاشم البغوي ثنا عبد الرحمن بن سلام الجمحي ثنا داود بن عبد الرحمن العطار عن هشام بن حسان عن محمد بن سيرين عن عثمان بن أبي العاص الثقفي عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
تفتح أبواب السماء نصف الليل فينادي مناد : هل من داع فيستجاب له ؟ هل من سائل فيعطى ؟ هل من مكروب فيفرج عنه ؟ فلا يبقى مسلم يدعو بدعوة إلا استجاب الله له إلا زانية تسعى بفرجها أو عشار
هذا المتن غريب اجتنبه أصحاب الكتب الستة والإمام أحمد في مسنده ، والمعروف حديث ( ينزل ربنا ) وليس ( تفتح أبواب السماء ) وقد استدل بهذا الحديث بعض أهل التعطيل ، واستدل بتصحيح بعض العلماء له
والحق أن التصحيح فيه نظر فعبد الرحمن بن سلام الجمحي صدوق وقد خالفه مرحوم العطار وهو أوثق منه فخالفه في متن الحديث فجعله حديث ليلة النصف من شعبان وجعله بلفظ ( ينزل ربنا )
قال الخرائطي في مكارم الأخلاق 467 : حدثنا عبد الله بن أحمد بن إبراهيم الدورقي ، ثنا محمد بن بكار ، ثنا مرحوم العطار ، عن داود بن عبد الرحمن ، عن هشام ، عن الحسن ، عن عثمان بن أبي العاص ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
إذا كان ليلة النصف من شعبان ، نادى مناد : هل من مستغفر فأغفر له ، هل من سائل فأعطيه ؟ فلا يسأل الله عز وجل أحد شيئا إلا أعطاه ، إلا زانية بفرجها أو مشرك .
قال البيهقي في الشعب 3836 : أخبرنا أبو الحسين بن بشران أنا أبو جعفر الرزاز نا محمد بن أحمد الرياحي نا جامع بن صبيح الرملي نا مرحوم بن عبد العزيز عن داود بن عبد الرحمن عن هشام بن حسان عن الحسن عن عثمان بن أبي العاص : عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إذا كان ليلة النصف من شعبان فإذا مناد هل من مستغفر فاغفر له هل من سائل فأعطيه فلا يسأل أحد إلا أعطي إلا زانية بفرجها أو مشرك
وقال الخلال في المجالس العشرة 4 : ثنا يوسف بن عمر الزاهد ، رحمه الله وعبد الواحد بن علي اللحياني قالا : ثنا عبد الله بن سليم بن عيسى الوراق ، ثنا محمد بن أحمد بن يزيد الجمحي ، ثنا جامع بن صبح الرملي ، ثنا مرحوم بن عبد العزيز ، عن داود بن عبد الرحمن ، عن هشام بن حسان ، عن الحسن ، عن عثمان بن أبي العاص ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :
إذا كان ليلة النصف من شعبان نادى مناد : هل من مستغفر فأغفر له ، هل من سائل فأعطيه ، فلا يسأل أحد شيئا إلا أعطي ، إلا زانية بفرجها أو مشركا .
والسند على هذه الحال فيه غرابة شديدة ، فداود بن عبد الرحمن العطار مكي وهشام بن حسان بصري وداود ليس من تلاميذ هشام المعروفين حتى إنه ليس له عنه حديث في الكتب الستة
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم
كتبه / عبدالله الخليفي