ما ساء عمل قوم إلا زخرفوا مساجدهم
4447 - ( ما ساء عمل قوم إلا زخرفوا مساجدهم ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 9/ 436 :
ضعيف
رواه ابن ماجه (1/ 250) ، وأبو يعلى في "مسنده" (1/ ) ، ومن طريقه الرافعي في "تاريخ قزوين" (3/ 29) ، وأبو نعيم في "الحلية" (4/ 152) عن جبارة بن المغلس : حدثنا عبدالكريم بن عبدالرحمن ، عن أبي إسحاق ، عن عمرو بن ميمون ، عن عمر بن الخطاب مرفوعا . وقال أبو نعيم :
"غريب من حديث عمرو وأبي إسحاق تفرد به عنه عبدالكريم" .
قلت : قال ابن حبان :
"مستقيم الحديث" ، لكن أبو إسحاق - وهو السبيعي - ؛ مدلس مختلط .
وجبارة بن المغلس ؛ ضعيف كما في "التقريب" ، وبه فقط أعله البوصيري في "الزوائد" وقال (50/ 1) : "وقد اتهم" .
وأخرج أبو عمرو الداني في "السنن الواردة في الفتن" (56/ 2) عن علي بن معبد قال : حدثنا إسحاق بن أبي يحيى الكعبي ، عن معتمر بن سليمان ، عن ليث بن أبي سليم ، عن أبي حصين . عن ابن عباس قال :
"ما كثرت ذنوب قوم إلا زخرفت مساجدهم ، وما زخرفت مساجدها إلا عند خروج الدجال" .
وهذا مع وقفه ضعيف ؛ لاختلاط ليث بن أبي سليم .
وروى عن عبدالرحمن بن عبدالله بن محمد قال : حدثنا جدي قال : حدثنا سفيان ، عن مالك بن مغول ، عن أبي حصين قال : يقال :
"إذا ساء عمل الأمة زينوا مساجدهم" .
قلت : وهذا مع كونه مقطوعا ؛ فإن عبدالرحمن بن عبدالله بن محمد ؛ لم أعرفه .
رد: ما ساء عمل قوم إلا زخرفوا مساجدهم
ترجمة الجد في تاريخ الإسلام ت بشار (6/ 180)مُحَمَّدُ بْن عَبْد اللَّه بْن يزيد، أَبُو يحيى [الوفاة: 251 - 260 ه]
ابن المقرئ أَبِي عَبْد الرَّحْمَن المكّيّ.
سَمِعَ: أَبَاهُ، وسُفْيَان بْن عُيَيْنَة، وأيوب بْن النّجّار اليَمَاميّ، وسعيد بْن سالم القدّاح.
وَعَنْهُ: النسائي، وابن ماجه، وأبو الْحَسَن بْن جَوْصا، وعبد الرَّحْمَن بْن أَبِي حاتم، وَحَفِيدُهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ محمد، وآخرون
وثقه النسائي.
وتوفي سنة ست وخمسين في شعبان.
قال الحافظ في تقريب التهذيب (ص: 490): (المكي ثقة من العاشرة مات سنة ست وخمسين)
وأما حفيده فولد سنة 242 هـ، وتوفي سنة 332 هـ،
ومن طريقه يروي ابن حجر العسقلاني حديث سفيان بن عيينة، قال في المعجم المفهرس (ص: 297):(قرأتها على مَرْيَم بنت الْأَذْرَعِيّ بروايتها عَن يُونُس ابْن أبي إِسْحَاق الْعَسْقَلَانِي أَنبأَنَا أَبُو الْحسن ابْن المقير عَن كتاب أبي الْعَبَّاس أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الْعَزِيز العباسي أَنبأَنَا أَبُو عَليّ الْحسن بن عبد الرَّحْمَن الشَّافِعِي أَنبأَنَا أَبُو الْحسن أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن أَحْمد بن فراس أَنبأَنَا أَبُو مُحَمَّد عبد الرَّحْمَن بن عبد الله بن مُحَمَّد بن عبد الله بن يزِيد ابْن الْمُقْرِئ أنبأني جدي بِهِ) أي: بِرِوَايَة جده مُحَمَّد بن عبد الله بن يزِيد بن الْمُقْرِئ عَن سفيان.
وترجمه في الثقات ممن لم يقع في الكتب الستة (6/ 269، رقم: 6625) فقال:
(عبد الرحمن بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن يزيد.
سمع جده محمد بن عبد الله بن يزيد المقرئ.
قال الخليلي: وهو آخر من روى عنه من الثقات، حدثنا عنه جدي، ومحمد بن إسحاق الكيساني، وهو ممن يُحتج بحديثه.
وقال مسلمة بن قاسم: مكيٌّ ثقة، وكان ممن يُرْحَلُ إليه من جميع الأمصار لعلوِّ درجته، وكان يروي عن جده عن ابن عيينة، ولم يكن كثير الحديث كغيره من الشيوخ، وكان مؤدٍّ لما رَوَى، كتبتُ عنه.
توفي بمكة ليلة الأحد لاثنين وعشرين ليلة خلت من ربيع الآخر سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة).
قال الخليلي في الإرشاد (1/ 385):
(وَلِوَلَدِهِ ابْنٌ يُقَالُ لَهُ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ , سَمِعَ جَدَّهُ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ , وَهُوَ آخِرُ مَنْ رَوَى عَنْ مُحَمَّدٍ مِنَ الثِّقَاتِ حَدَّثَنَا عَنْهُ جَدِّي , وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْكَيْسَانِيُّ , وَهُوَ مِمَّنْ يُحْتَجُّ بِحَدِيثِهِ)
رد: ما ساء عمل قوم إلا زخرفوا مساجدهم
وأضيف إلى ترجمة (عبد الرحمن بن عبد الله المقرئ) ذكره المزي في تهذيب الكمال (25/571) بين تلامذة محمد بن عبد الله بن يزيد المقرئ.
وذكره الذهبي في تاريخ الإسلام ت بشار (7/661) فقال: [المتوفى: 332 هـ] سمَِعَ مِنْ: جده محمد، رَوَى عَنْهُ: ابن جُميْع بالإجازة.
ولكن إسناد هذا المتن كاملًا كما في السنن الواردة في الفتن للداني [416 ]:
أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ فِرَاسٍ الْمَكِّيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَدِّي، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ، عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ، قَالَ: يُقَالُ: " إِذَا سَاءَ عَمَلُ الأُمَّةِ زَيَّنُوا مَسَاجِدَهُمْ ". اهـ.
وهناك من لم يترجم له وهو أحمد بن فراس المكي هل هو مجهول الحال؟،
قد وجدت اسمه: أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن علي بن أحمد بن فراس.
الشهرة: أحمد بن إبراهيم العبقسي.
ذكره الذهبي في تاريخ الإسلام ، وقال : روى عنه : خلق كثير من الحجاج وآخر من روى عنه أبو علي الحسن بن عبد الرحمن المكي الشافعي.
ثم وجدت الذهبي [748 هـ] يزكيه في سير أعلام النبلاء فيقول: القَاضِي العَدْلُ، أَبُو الحَسَنِ أَحْمَدُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ بنِ أَحْمَدَ بنِ عَلِيِّ بنِ فِرَاس - وَقِيْلَ: بَيْنَ عَلِيٍّ وَفِرَاسٍ (أَحْمَدُ) - العَبْقَسِيُّ، المَكِّيُّ، العَطَّار، مُسنِدُ الحِجَاز. وُلِدَ سَنَةَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ وَثَلاَثِ مائَةٍ، و[المتوفى: 405 هـ].ووافقه تقي الدين محمد بن أحمد الحسني في العقد الثمين فى تاريخ البلد الأمين (509) فقال: مسند الحجاز فى زمنه. ولد سنة اثنتى عشرة وثلاثمائة، على ما ذكره الذهبى.
قلتُ: قد ترجم ابنه الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن علي بن أحمد بن فراس، أبو علي- ويقال: أبو محمَّد- العَبْقَسِي، العطار، المكي.
في السَّلسَبِيلُ النَّقِي في تَرَاجِمِ شيُوخ البَيِهَقِيّ (292) لأبي الطيب نايف بن صلاح بن علي المنصوري فقال:
حَدَّث عن: أبيه أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن فراس المكي ...قلت: [ثقة مشهور]. اهـ.
وذكره عبد العزيز الكتاني في كتابه ذيل تاريخ مولد العلماء ، وقال : لنا منه إجازة ". اهـ.
والله أعلم.