جاء في "تبيين الحقائق" (3/109) :
"والحلف بالطاعة لا يكون يميناً ، لأنه حلف بغير الله تعالى" انتهى .
وقال ابن الهمام في "فتح القدير" (5/71) :
"والحلف بالطاعات حلف بغيره وغير صفته [أي : حلف بغير الله وبغير صفته] فلا يكون يميناً" انتهى .
عرض للطباعة
جاء في "تبيين الحقائق" (3/109) :
"والحلف بالطاعة لا يكون يميناً ، لأنه حلف بغير الله تعالى" انتهى .
وقال ابن الهمام في "فتح القدير" (5/71) :
"والحلف بالطاعات حلف بغيره وغير صفته [أي : حلف بغير الله وبغير صفته] فلا يكون يميناً" انتهى .
بغض اليهود والنصارى من المسلمات الشرعية والدينية
قال شيخنا ابن عثيمين رحمه الله:
يجب علينا أن نبغض النصارى كما نبغض اليهود؛ لأن الكل أعداء الله عز وجل، الكل قال الله تعالى فيهم: {ياأيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين}.
ومن قال: إن النصراني، أو اليهودي أخ لي فهو مثلهم، يكون مرتدا عن الإسلام؛ لأن هؤلاء ليسوا إخوة لنا، الأخوة تكون بين المؤمنين بعضهم لبعض {إنما المؤمنون إخوة}، أما هؤلاء فليسوا إخوة لنا،
فإذا قال قائل: إنهم إخوة لنا في الإنسانية،
قلنا: لكن هؤلاء كفروا بالإنسانية، ولو كان عندهم إنسانية لكان أول من يعظمون خالقهم ـ عز وجل ـ، وربهم الذي بعث إليهم الرسل، وأنزل إليهم الكتب، وحتى رسلهم بشرت بمحمد ـ عليه الصلاة والسلام ـ، قال الله تعالى: {الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر}.
الشرح الممتع ٤١٥/١٤
..........
أخى حسن
اليهود والنصارى : عباد من عبيد الله .. وأهل كتاب ..
شرع الله للمؤمنين : أن يقوموا ببلاغهم ودعوتهم إلى الإيمان واتباع دين الإسلام ..
إن آمنوا : فهم إخوان لنا فى الدين لهم مالنا وعليهم ما علينا .. وإن آثروا دينهم على دين الله .. أمرنا الله بفرض الجزية عليهم ..
فإن خضعوا لها : فهم ليسواْ بأعداء .. وإن امتنعوا عنها : قوتلوا عليها حتى يدفعوها وهم صاغرين ..
..
من الناحية الأخرى : أمرنا الله بعدم موالاتهم أو أن نتخذ منهم بطانة أو أنصاراً وأولياء .. لأنهم هم أولياء بعض .. وليسواْ أولياء لنا ..
فمن تولاهم من المسلمين صار منهم وليس من المؤمنين ..
........
ولكم كل التحية والتقدير
العبودية نوعان :عبودية خاصة ، وعبودية عامة . فالعبودية الخاصة هي :
عبودية المحبة والانقياد والطاعة التي يشرف بها العبد ويعظم ،وهي التي وردت في مثل قول الله تعالى : الله لطيف بعباده - الشورى/19 ، وقوله : وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هوناً - الفرقان/63 ، وهذه العبودية خاصة بالمؤمنين الذين يطيعون الله تعالى ، لا يشاركهم فيها الكفار الذين خرجوا عن شرع الله تعالى وأمره ونهيه ، والناس يتفاوتون في هذه العبودية تفاوتاً عظيما ؛ فكلما كان العبد محباً لله متبعاً لأوامره منقاداً لشرعه كان أكثر عبودية . وأعظم الناس تحقيقاً لهذا المقام هم الأنبياء والرسل ، وأعظمهم على الإطلاق نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ولهذا لم يرد ذكر أحد بوصف بالعبودية المجردة في القرآن إلا هو عليه الصلاة والسلام - فذكره الله بوصف العبودية في أشرف المقامات كمقام الوحي فقال سبحانه : ( الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجاً ) الكهف/1 ، وفي مقام الإسراء فقال جل شأنه : ( سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى ) الإسراء/1 ، وفي مقام الدعوة فقال تعالى : ( وأنه لما قام عبد الله يدعوه كادوا يكونون عليه لبداً ) الجن/19 إلى غير ذلك من الآيات .
فالشرف كل الشرف في استكمال هذه العبودية وتحقيقها - ولا يكون ذلك إلا بتمام الافتقار إلى الله تعالى ، وتمام الاستغناء عن الخلق ، وذلك لا يتأتى إلا بأن يجمع الإنسان بين محبة الله تعالى والخوف منه ورجاءِ فضله وثوابه .
وأما العبودية العامة :
فهذه لا يخرج عنها مخلوق وتسمى عبودية القهر فالخلق كلهم بهذا المعنى عبيد لله يجري فيهم حكمه ، و ينفذ فيهم قضاؤه ، لا يملك أحد لنفسه ضراً ولا نفعاً إلا بإذن ربه ومالكه المتصرف فيه . وهذه العبودية هي التي جاءت في مثل قوله تعالى : ( إن كل من في السماوات والأرض إلا آتي الرحمن عبداً ) مريم/93 ، وهذه العبودية لا تقتضي فضلاً ولا تشريفاًُ ، فمن أعرض عن العبودية الخاصة فهو مأسور مقهور بالعبودية العامة فلا يخرج عنها بحال من الأحوال . فالخلق كلهم عبيد لله فمن لم يعبد الله باختياره فهو عبد له بالقهر والتذليل والغلبة .-----------قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
(وتحرير ذلك أن العبد يراد به المعبد الذي عبّده الله فذلّله، ودبّره، وصرفه. وبهذا الاعتبار فالمخلوقون كلهم عباد الله، الأبرار منهم والفجار، والمؤمنون والكفار، وأهل الجنة وأهل النار. إذ هو ربهم كلهم ومليكهم، لا يخرجون عن مشيئته وقدرته وكلماته التامات التيلا يجاوزهن برولا فاجر. فما شاء كان وإن لم يشاؤوه، وما شاؤوا إن لم يشأه لم يكن. كما قال تعالى: ﴿أَفَغَيْرَ دِينِ اللّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ (83)﴾
فهو سبحانه رب العالمين، وخالقهم، ورازقهم، ومحييهم، ومميتهم، ومقلب قلوبهم، ومصرّف أمورهم ، لا رب لهم غيره، ولا مالك لهم سواه، ولا خالق لهم إلا هو، سواءٌاعترفوا بذلك أو أنكروه، وسواء علموا ذلك أو جهلوه. لكن أهل الإيمان منهم عرفوا ذلك واعترفوا به، بخلاف من كان جاهلاً بذلك أو جاحداً له مستكبراً على ربه، ولا يقر ولا يخضع له مع علمه بأن الله ربه وخالقه).----------قال الشيخ السعدى { وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ } لعدم إخلاصكم في عبادته ، فعبادتكم له المقترنة بالشرك لا تسمى عبادة، --------------------قال بن عثيمين فى القول المفيد على كتاب التوحيد -{وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالأِنْسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ} 1 فالحكمة هي عبادة الله، لا أن يتمتعوا بالمآكل والمشارب والمناكح.
· الثانية: أن العبادة هي التوحيد: أي: أن العبادة مبنية على التوحيد، فكل عبادة لا توحيد فيها ليست بعبادة، لا سيما أن بعض السلف فسروا قوله تعالى: {إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ} إلا ليوحدون.
وهذا مطابق تماما لما استنبطه المؤلف رحمه الله من أن العبادة هي التوحيد، فكل عبادة لا تبنى على التوحيد فهي باطلة، قال صلى الله عليه وسلم " قال الله تعالى: أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملا أشرك فيه معي غيري تركته وشركه ".
وقوله: "لأن الخصومة فيه": أي في التوحيد بين الرسول صلى الله عليه وسلم وقريش، فقريش يعبدون الله؛ يطوفون له، ويصلون، ولكن على غير الإخلاص والوجه الشرعي، فهي كالعدم لعدم الإتيان بالتوحيد، قال تعالى: {وَمَا مَنَعَهُمْ أَنْ تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلاَّّ أَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَبِرَسُولِهِ}
جزاك الله خيرا
لعل مولانت الشيخ الشويل وضح له الامر
وراي الشيخ ابن عثيمين رحمه الله واضح مولانا
......
{ لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ .. أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ }
......
من خضعوا للجزية وأقروا بها وتصالحوا عليها إن لم يقاتلونا فى الدين ولم يخرجونا من أرضنا وديارنا .. لهم العهد والأمان .. يصبحون فى ذمة المسلمين ..
هذا هو شرع الله .. وليس شرع العبيد ..
....
جزاكم الله خيرا
من منطلق الاخوة والموالاة
اتت الآيات البينات في الموالاة وراي الشرع في ذلك واضح وبين لا يخفى على أحد
لكن تبقى الاخوة الإنسانية هل هم اخوة لنا في الإنسانية والبشرية
العين
(( فإنَّ العينَ حقٌّ ))
▪ قَالَ رَسُولُ اللَّه ﷺ :-
(( علامَ يقتُلُ أحدُكُم أخاه ، إذا رأَى أحدُكُم مِن أخيهِ ما يعجبُِه فليَدْعُ لهُ بالبَركَةِ ))
صححه الألباني في
صحيح ابن ماجه - رقم : (2844)
▪ قَالَ رَسُولُ اللَّه ﷺ :-
(( إذا رأى أحدُكم ما يُعجبُهُ في نَفسِهِ ، أومالِهِ فليبرِّكْ علَيهِ فإنَّ العَينَ حقٌّ ))
صححه الألباني في
������ الكلم الطيب - رقم : (244)
▪ قَالَ رَسُولُ اللَّه ﷺ :-
(( إذا رأى أحدُكم من نفسِه أو مالِه أو من أخيِه ما يُعجبُه فلْيدعُ له بالبركةِ ، فإنَّ العينَ حقٌّ ))
صححه الألباني في
صحيح الجامع - رقم : (556)
▪ قَالَ رَسُولُ اللَّه ﷺ :-
(( أكثرُ مَن يموتُ من أُمَّتي بعدَ قضاءِ اللهِ و قدَرِه بالعيْنِ ))
صحيح الجامع - رقم : (1206)
▪ قَالَ رَسُولُ اللَّه ﷺ :-
(( أكثرُ من يموتُ من أُمَّتِي بعد كتابِ اللهِ و قضائِه و قدرِه بالأنفسِ )) [ يعني بالعينِ ]
السلسلة الصحيحة - رقم : (747)
▪ قَالَ رَسُولُ اللَّه ﷺ :-
(( العينُ حقٌّ . ولو كان شيٌء سابقُ القدرِ سبقتْهُ العينُ وإذا استغسلتم فاغسلوا ))
صحيح مسلم - رقم : (2188)
-----------------------------------
}} قال شيخ الإسلام ابن تيمية : و الإحياء فيه فوائد كثيرة ، لكن فيه مواد مذمومة ، فإنه فيه مواد فاسدة من كلام الفلاسفة تتعلق بالتوحيد و النبوة و المعاد ، فإذا ذكر معارف الصوفية كان بمنزلة من أخذ عدواً للمسلمين ألبسه ثياب المسلمين .
و قد أنكر أئمة الدين على أبي حامد هذا في كتبه و قالوا : مَرّضه "الشفاء" يعني "شفاء" ابن سينا في الفلسفة.
و فيه أحاديث و آثار ضعيفة بل موضوعة كثيرة ، و فيه أشياء من أغاليظ الصوفية و تُرّهاتهم ، و فيه مع ذلك من كلام المشايخ الصوفية العارفين المستقيمين في أعمال القلوب الموافِقة للكتاب و السنة ، و من غير ذلك من العبادات و الأدب ما هو موافق للكتاب و السنة ، ما هو أكثر مما يُردّ منه ، فلهذا اختلف فيه اجتهاد الناس و تنازعوا فيه .اهـ المصدر :مجموع الفتاوى 10/55.
يقول الشاطبي رحمه الله :
" فَلَا يَغْتَرّ المُغْتَرّ بإِطلاق الْمُتَقَدِّمِي نَ مِنَ الفقهاءِ لَفْظُ الْمَكْرُوهِ عَلَى بَعْضِ الْبِدَعِ ، وإِنما حَقِيقَةُ الْمَسْأَلَةِ: أَن الْبِدَعَ لَيْسَتْ عَلَى رُتْبَةٍ وَاحِدَةٍ فِي الذَّمِّ ـ كَمَا تَقَدَّمَ بَيَانُهُ ـ، وأَما تَعْيِينُ الْكَرَاهَةِ الَّتِي مَعْنَاهَا نَفْيُ إِثم فَاعِلِهَا، وَارْتِفَاعُ الْحَرَجِ عنه البتَّةَ، فَهَذَا مِمَّا لَا يَكَادُ يُوجَدُ عَلَيْهِ دَلِيلٌ مِنَ الشَّرْعِ، وَلَا مِنْ كَلَامِ الأَئمة عَلَى الْخُصُوصِ " . انتهى
(الاعتصام 2/380)
يسطر بماء الذهب ......هكذا هم العلماء الرلسخين
كلام نفيس للغاية
" وأكثر الطالبين للعلم والدين، ليس لهم قصد من غير الحق المبين، لكن كثرتْ في هذا الباب الشبه والمقالات، واستولت على القلوب أنواع الضلالات، حتى صار القول الذي لا يشك من أوتي العلم والإيمان، أنه مخالف للقرآن والبرهان، بل لا يشك في أنه كفر بما جاء به الرسول من رب العالمين، قد جهله كثير من أعيان الفضلاء، فظنوا أنه من محض العلم والإيمان، بل لا يشكـون في أنه مقتضى صريح العقل والعيان، ولا يظنون أنه مخالف لقواطع البرهان، ولهذا كنت أقول لأكابرهم: لو وافقتكم على ما تقولونه لكنت كافرًا مريدًا -لعلمي بأن هذا كفر مبين- وأنتم لا تكفرون لأنكم من أهل الجهل بحقائق الدين، ولهذا كان السلف والأئمة يكفرون الجهمية في الإطلاق والتعميم، وأما المعين منهم فقد يدعون له ويستغفرون له، لكونه غير عالم بالصراط المستقيم" انتهى................"ب ان تلبيس الجهمية" (1/ 9)
القاعدة السابعة : ذم التعصب لآراء الرجال
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "والواجب على كل مسلم يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله أن يكون أصل قصده توحيد الله بعبادته وحده لا شريك له وطاعة رسوله، يدور على ذلك، ويتبعه أين وجده، ويعلم أن أفضل الخلق بعد الأنبياء هم الصحابة، فلا ينتصر لشخص انتصارا مطلقًا عامًّا إلا لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا لطائفة انتصارًا مطلقًا عامًّا إلا للصحابة رضي الله عنهم أجمعين. فإن الهدي يدور مع الرسول حيث دار، ويدور مع أصحابه دون أصحاب غيره حيث داروا، فإذا أجمعوا لم يجمعوا على خطأ قط، بخلاف أصحاب عالم من العلماء، فإنهم قد يجمعون على خطأ، بل كل ما قالوه ولم يقله غيرهم من الأمة لا يكون إلا خطأ، فإن الدين الذي بعث الله به رسوله ليس مسلما إلى عالم واحد وأصحابه، ولو كان كذلك لكان ذلك الشخص نظيرًا لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو شبيه بقول الرافضة في الإمام المعصوم.
ولابد أن يكون الصحابة والتابعون يعرفون ذلك الحق الذي بعث الله به الرسول، قبل وجود المتبوعين الذين تنسب إليهم المذاهب في الأصول والفروع، ويمتنع أن يكون هؤلاء جاءوا بحق يخالف ما جاء به الرسول، فإن كل ما خالف الرسول فهو باطل، ويمتنع أن يكون أحدهم علم من جهة الرسول ما يخالف الصحابة والتابعين لهم بإحسان، فإن أولئك لم يجتمعوا على ضلالة، فلابد أن يكون قوله- إن كان حقا- مأخوذًا عما جاء به الرسول، موجودًا فيمن قبله، وكل قول قيل في دين الإسلام، مخالف لما مضى عليه الصحابة والتابعون، لم يقله أحد منهم بل قالوا خلافه، فإنه قول باطل".
[منهاج السنة 5/262-263] .
التوسل الممنوع
وهو دعاء الاموات وطلب الحاجات منهم كما هو واقع اليوم اليوم وهو شرك اكبر
لقول الله تعالى
( ولا تدعُ من دون الله مالا ينفعك ولا يضرك فان فعلت فانك اذا من الظالمين) يونس 106
( اي المشركين)
ام التوسل بجاه الرسول صلى الله عليه وسلمكقولك يارب بجاه محمد اشفني)
فهذا بدعة . لأن الصحابه لم يفعلوه ولأن عمر توسل بالعباس رضي الله عنه حيٍّا بدعائه ولم يتوسل بالرسول صلى الله عليه وسلم بعد موته وهذا التوسل قد يؤدي الى الشرك وذلك اذا اعتقد ان الله محتاج لواسطة بشر كالامير والحاكم لانه شبه الخالق بالمخلوق
وقال ابو حنيفة ( اكره ان اسال الله بغيرِ الله) ذكره صاحب 《الدار المختار》
منقول
فيﻣﻨﺎﻫﺞ ﺍﻟﻤﻔﺴﺮﻳﻦ ﻟﻠﺸﻴﺦ ﺻﺎﻟﺢ ﺑﻦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺁﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ذكر أن ﺍﻻﺷﺎﻋﺮﻩ ﻟﻬﻢﺗﻔﺎﺳﻴﺮ ﻛﺜﻴﺮﻩ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻘﺮﻃﺒﻲ ﻭﻣﺜﻞ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩ ﻭﺗﻔﺴﻴﺮ ﺍﻟﺮﺍﺯﻱ ﻭﺃﺷﺒﺎﻩﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﻔﺎﺳﻴﺮ
ﺳﺌﻞ ﺷﻴﺦ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻋﻦ ﺃﻱ ﺍﻟﺘﻔﺎﺳﻴﺮ ﺃﻗﺮﺏ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ :
ﺍﻟﺰﻣﺨﺸﺮﻱ، ﺃﻡ ﺍﻟﻘﺮﻃﺒﻲ، ﺃﻡ ﺍﻟﺒﻐﻮﻱ، ﺃﻡ ﻏﻴﺮ ﻫﺆﻻﺀ ؟
ﻓﺄﺟﺎﺏ ـ ﺗﻐﻤﺪﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺮﺣﻤﺘﻪ ﻭﺭﺿﻮﺍﻧﻪ ـ : ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ، ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺘﻔﺎﺳﻴﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﻓﻲ ﺃﻳﺪﻱ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﺄﺻﺤﻬﺎ
ﺗﻔﺴﻴﺮ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺟﺮﻳﺮ ﺍﻟﻄﺒﺮﻱ، ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺬﻛﺮ ﻣﻘﺎﻻﺕ ﺍﻟﺴﻠﻒ ﺑﺎﻷﺳﺎﻧﻴﺪ ﺍﻟﺜﺎﺑﺘﺔ، ﻭﻟﻴﺲ ﻓﻴﻪ ﺑﺪﻋﺔ،
ﻭﻻ ﻳﻨﻘﻞ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺘﻬﻤﻴﻦ ﻛﻤﻘﺎﺗﻞ ﺑﻦ ﺑﻜﻴﺮ، ﻭﺍﻟﻜﻠﺒﻲ،
ﻭﺍﻟﺘﻔﺎﺳﻴﺮ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺄﺛﻮﺭﺓ ﺑﺎﻷﺳﺎﻧﻴﺪ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻛﺘﻔﺴﻴﺮ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺯﺍﻕ، ﻭﻋﺒﺪ ﺑﻦ ﺣﻤﻴﺪ، ﻭﻭﻛﻴﻊ، ﻭﺍﺑﻦ ﺃﺑﻲ
ﻗﺘﻴﺒﺔ، ﻭﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺣﻨﺒﻞ، ﻭﺇﺳﺤﺎﻕ ﺑﻦ ﺭﺍﻫﻮﻳﻪ،
ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﺘﻔﺎﺳﻴﺮ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﺍﻟﻤﺴﺌﻮﻝ ﻋﻨﻬﺎ ﻓﺄﺳﻠﻤﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺪﻋﺔ ﻭﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﺍﻟﻀﻌﻴﻔﺔ " ﺍﻟﺒﻐﻮﻱ " ، ﻟﻜﻨﻪ
ﻣﺨﺘﺼﺮ ﻣﻦ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺍﻟﺜﻌﻠﺒﻲ ﻭﺣﺬﻑ ﻣﻨﻪ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﺔ، ﻭﺍﻟﺒﺪﻉ ﺍﻟﺘﻲ ﻓﻴﻪ، ﻭﺣﺬﻑ ﺃﺷﻴﺎﺀ
ﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ،
ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﻱ، ﻓﺈﻧﻪ ﺗﻠﻤﻴﺬ ﺍﻟﺜﻌﻠﺒﻲ، ﻭﻫﻮ ﺃﺧﺒﺮ ﻣﻨﻪ ﺑﺎﻟﻌﺮﺑﻴﺔ، ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺜﻌﻠﺒﻲ ﻓﻴﻪ ﺳﻼﻣﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺪﻉ،
ﻭﺇﻥ ﺫﻛﺮﻫﺎ ﺗﻘﻠﻴﺪﺍ ﻟﻐﻴﺮﻩ، ﻭﺗﻔﺴﻴﺮﻩ ﻭﺗﻔﺴﻴﺮ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﻱ ﺍﻟﺒﺴﻴﻂ ﻭﺍﻟﻮﺳﻴﻂ ﻭﺍﻟﻮﺟﻴﺰ ﻓﻴﻬﺎ ﻓﻮﺍﺋﺪ
ﺟﻠﻴﻠﺔ، ﻭﻓﻴﻬﺎ ﻏﺚ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﻘﻮﻻﺕ ﺍﻟﺒﺎﻃﻠﺔ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ .
ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﺰﻣﺨﺸﺮﻱ ﻓﺘﻔﺴﻴﺮﻩ ﻣﺤﺸﻮ ﺑﺎﻟﺒﺪﻋﺔ، ﻭﻋﻠﻰ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﻤﻌﺘﺰﻟﺔ ﻣﻦ ﺇﻧﻜﺎﺭ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ، ﻭﺍﻟﺮﺅﻳﺔ،
ﻭﺍﻟﻘﻮﻝ ﺑﺨﻠﻖ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ، ﻭﺃﻧﻜﺮ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺮﻳﺪ ﻟﻠﻜﺎﺋﻨﺎﺕ، ﻭﺧﺎﻟﻖ ﻷﻓﻌﺎﻝ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩ، ﻭﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺃﺻﻮﻝ
ﺍﻟﻤﻌﺘﺰﻟﺔ .. ﻭﺗﻔﺴﻴﺮ ﺍﻟﻘﺮﻃﺒﻲ ﺧﻴﺮ ﻣﻨﻪ ﺑﻜﺜﻴﺮ، ﻭﺃﻗﺮﺏ ﺇﻟﻰ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ، ﻭﺃﺑﻌﺪ ﻋﻦﺍﻟﺒﺪﻉ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﻻ ﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﺸﺘﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳُﻨﻘﺪ، ﻟﻜﻦ ﻳﺠﺐ ﺍﻟﻌﺪﻝ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻭﺇﻋﻄﺎﺀﻛﻞ ﺫﻱ ﺣﻖ ﺣﻘﻪ .. ﻭﺗﻔﺴﻴﺮ ﺍﺑﻦ ﻋﻄﻴﺔ ﺧﻴﺮ ﻣﻦ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺍﻟﺰﻣﺨﺸﺮﻱ، ﻭﺃﺻﺢ ﻧﻘﻼ ﻭﺑﺤﺜﺎ،ﻭﺃﺑﻌ ﻣﻦ
ﺍﻟﺒﺪﻉ، ﻭﺇﻥ ﺍﺷﺘﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﻀﻬﺎ، ﺑﻞ ﻫﻮ ﺧﻴﺮ ﻣﻨﻪ ﺑﻜﺜﻴﺮ، ﺑﻞ ﻟﻌﻠﻪ ﺃﺭﺟﺢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﻔﺎﺳﻴﺮ، ﻟﻜﻦ ﺗﻔﺴﻴﺮ
ﺍﺑﻦ ﺟﺮﻳﺮ ﺃﺻﺢ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﻛﻠﻬﺎ .
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ : ﻓﺈﻥ ﻗﺎﻝ ﻗﺎﺋﻞ : ﻓﻤﺎ ﺃﺣﺴﻦ ﻃﺮﻕ ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺮ ؟ ﻓﺎﻟﺠﻮﺍﺏ :
ﺇﻥ ﺃﺻﺢ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﻳﻔﺴﺮ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺑﺎﻟﻘﺮﺁﻥ، ﻓﻤﺎ ﺃُﺟْﻤِﻞَ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻥ ﻓﺈﻧﻪ ﻗﺪ ﻓُﺴِّﺮَ ﻓﻲ ﻣﻮﺿﻊ
ﺁﺧﺮ، ﻭﻣﺎ ﺍﺧْﺘُﺼِﺮ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻥ ﻓﻘﺪ ﺑُﺴِﻂَ ﻓﻲ ﻣﻮﺿﻊ ﺁﺧﺮ، ﻓﺈﻥ ﺃﻋﻴﺎﻙ ﺫﻟﻚ ﻓﻌﻠﻴﻚ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ، ﻓﺈﻧﻬﺎﺷﺎﺭﺣﺔ ﻟﻠﻘﺮﺁﻥ ﻭﻣﻮﺿﺤﺔ ﻟﻪ ..ﻭﺣﻴﻨﺌﺬ، ﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﻧﺠﺪ ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﻻ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺭﺟﻌﻨﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺇﻟﻰ ﺃﻗﻮﺍﻝ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ،
ﻓﺈﻧﻬﻢ ﺃﺩﺭﻯ ﺑﺬﻟﻚ ﻟﻤﺎ ﺷﺎﻫﺪﻭﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ، ﻭﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺧﺘﺼﻮﺍ ﺑﻬﺎ، ﻭﻟﻤﺎ ﻟﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻬﻢ ﺍﻟﺘﺎﻡ،ﻭﺍﻟﻌ ﻢ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ، ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ، ﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﻋﻠﻤﺎﺅﻫﻢ ﻭﻛﺒﺮﺍﺅﻫﻢ، ﻛﺎﻷﺋﻤﺔ ﺍﻷﺭﺑﻌﺔ ﺍﻟﺨﻠﻔﺎﺀ ﺍﻟﺮﺍﺷﺪﻳﻦ
ﻣﻘﺪﻣﺔ ﻓﻲ ﺃﺻﻮﻝ ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺮ،
*إن أملي لقوي وإن رجائي مستحكم في أن يكون الله تعالىٰ يسلط علىٰ من قرب اليهود وأدناهم وجعلهم بطانة وخاصة، ما سلط علىٰ اليهود، وهو يسمع كلام الله تعالىٰ: {يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم ان الله لا يهدي القوم الظالمين} وقوله تعالىٰ: {يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم لا يألونكم خبالا ودوا ما عنتم قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم اكبر} ، وقوله تعالىٰ: {يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة} وقوله تعالىٰ: {يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا الذين اتخذوا دينكم هزوا ولعبا من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم والكفار أولياء واتقوا الله إن كنتم مؤمنين} وقوله تعالىٰ: {وضربت عليهم الذلة والمسكنة} وقوله تعالىٰ: {لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا} . فمن سمع هذا كله، ثم أدناهم وخالطهم بنفسه من ملوك الإسلام فإنه إن شاء الله تعالىٰ قمين أن يحيق الله عز وجل به ما أحاق بهم من الذلة والمسكنة والهوان والصغار والخزي في الدنيا سوى العذاب المؤلم في الآخرة.*
الإمام ابن حزم -رحمه الله-| الرسائل:٦٧/٣
—————————— ——
قال ابن تيمية رحمه الله:
اذا أخطأ العالم في ما بينه وبين ربه فالامر بيد الله, اما اذا أخطأ في العقيدة *وجب الرد عليه ولا كرامة*
هل جاء محمد بن عبد الوهاب شيخ الإسلام بجديد
الشيخ محمد خليل هراس رحمه الله:
مِن حق الشيخ محمد بن عبد الوهاب علينا أن ننصفه؛ لأنه لم يقل، ولم يفعل، إلا ما يستحق الإنصاف، بل والإشادة به، والدعاء له.
إن الرجل- بأدب جم، وتواضع شديد، ورغبة خالصة فيما عند الله- كان يقول لنا في كل موقف: إنه لم يأت بجديد، ولم يبتدع شيئا من عنده، وإنه متبع لا مبتدع، منطلق من كتاب الله الذي لا يأتيه الباطل، ومن سنة رسوله صلى الله عليه وسلم القولية والفعلية والتقريرية، وأن مرد كل آرائه، وأقواله وأعماله الكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح.
فما بال بعض الناس يعمدون إلى ظلم هذا الرجل؟!
وأنا أحيانا أسأل –متعجبا- نفسي: لم يظلمونه؟!.
وكيف يظلمونه؟!
وما الذي يحملهم على ظلمه، ومنهجه هو منهجه الذي ألمحنا إليه؟!.
أتراهم يرفضون منهج التشبث بكتاب الله وسنة رسوله ومنهج السلف الصالح، ويريدون منهجا آخر يتجاوز القرآن والسنة. ويسقط عليهما من الأهواء والانحرافات، ثم يزعمون – بعد ذلك- أن منهجهم منهج إسلامي!!.
إنه موقف يدعو إلى الحيرة ويبعث على البحث فيما وراء المواقف والكلمات!.
والحق: أن هذا هو الفرق بين الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله وبين خصومه هداهم الله، الذين هاجموه، جهلا ما يدعو إليه تارة، وعن علم تارة أخرى.
وسواء أكان ذلك عن جهل أم عن علم، فإنه رفض لمنهجه الذي يتشبث فيه بالانقياد الكامل للكتاب والسنة، فأصحاب الأهواء والانحرافات يرفضون هذا الانقياد، حتى وإن جادلوا لكي يبقوا في دائرة الإسلام، محاربين كل من يحاول تبصيرهم بأنهم -عرفوا أو لم يعرفوا - يخرجون عن الإسلام؛ لأنهم يجعلون "العقل" مكان الوحي، و "الهوى" مكان النص، و "الضغوط العصرية" مكان الثوابت الإسلامية، ويريدون - أدركوا أو لم يدركوا- أن يدور الكتاب والسنة وراء تقلبات العصور، منقادين لا قائدين، يتكيفان وفق متقلبات الآراء والأفكار والسلوكيات، حتى ولو خرجت على نواميس الفطرة ... ولا يكيفان الحياة وفقا لما أنزل الله.
الحركة الوهابية ص ٢
فائدة نفيسة عزيزة
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
إن العراقيين المنتسبين إلى أهل الإثبات من أتباع ابن كُلاّب كأبي العباس القلانسي، وأبي الحسن الأشعري، وأبي الحسن علي بن مهدي الطبري، والقاضي أبي بكر ابن الباقلاني، وأمثالهم: أقرب إلى السنة وأتبع لأحمد بن حنبل وأمثاله من أهل خراسان المائلين إلى طريقة ابن كلاب، ولهذا كان القاضي أبو بكر بن الطيب يكتب في أجوبته أحياناً: محمد بن الطيب الحنبلي، كما كان يقول الأشعري، إذ كان الأشعري وأصحابه منتسبين إلي أحمد بن حنبل وأمثاله من أئمة السنة، وكان الأشعري أقرب إلى مذهب أحمد بن حنبل وأهل السنة من كثير من المتأخرين المنتسبين إلى أحمد الذين مالوا إلى بعض كلام المعتزلة، كابن عقيل، وصدقة بن الحسين، وابن الجوزي، وأمثالهم.
درء التعارض لابن تيمية ١/ ٢٧٠
قال العز ابن جماعة الكناني : وكذا والله ما ارتفع للمعطلة رأس ثم وصف التاج السبكي بقوله : هو رجل قليل الأدب عديم الإنصاف جاهل بأهل السنة ورتبهم ، يدلك على ذلك كلامه ( الإعلان بالتوبيخ لمن ذم التاريخ للسخاوي ص 159)
إنما قال ذلك الجهمي فخر الدين الرازي في تفسيره قبل التوبة
عن كتاب شيخ الإسلام ابن خزيمة رحمه الله التوحيد
كتاب الشرك .
قلت
ولقد جادلني احد المبتدعة عند شرحي لكتاب التوحيد
فقال هذا كتاب الشرك .
نسأل الله السلامة والعافية
وطبعا الرازي تاب قبيل وفاته رحمه الله واسكنه فسيح جناته
قال شيخ الإسلام:" و معلوم بالاضطرار من دين المسلمين، و باتفاق جميع المسلمين أن من سوغ غير دين الإسلام أو اتباع شريعة غير شريعة محمد صلى الله عليه وسلم فهو كافر.....
المجموع ٢٨/٥٤٧
قابيل وهابيل : لم يرد به القرآن
--------------
قال الشيخ أحمد شاكر – رحمه الله تعالى - : ( أما أنهما ابنا آدم لصلبه فهو القول الثبت الصحيح الذي يدل عليه سياق الآيات ، مؤيداً بالسنة الصحيحة ، كما سيأتي ، وأما تسميتهما - قابيل وهابيل - فإنما هو من نقل العلماء عن أهل الكتاب ، لم يرد به القرآن ، ولا جاء في سنة ثابتة فيما نعلم ، فلا علينا أن لا نجزم ولا نرجحه . وإنما هو قولٌ قيل) انتهى . عمدة التفسير 3 / 123 . وانظر تعليق الألباني على رسالة العز ابن عبدالسلام في تفضيل الرسول الله صلى اله عليه وسلم
قال في متفلسفة الأشاعرة كالرازي و من معه: «إذا رأيت كتب الذين يزعمون أنهم أشاعرة رأيتهم على مذهب أرسطاطاليس، ومن تبعه كابن سينا والفارابي، ورأيت كتبهم عنوانها علم التوحيد، وباطنها النوع المسمى بالإلهي من الفلسفة، وإذا كنت في ريب مما قلناه من الكلام، فانظر "المواقف" لعضد الدين الإيجي وشرحه للسيد الجرجاني، وما عليه من الحواشي، ثم تأمل كتاب "الإشارات" وكتاب "الشفا" لابن سينا وشروح الأول، فإنك تجد الكل من واد واحد لا فرق بينهما إلا بالتصريح باسم المعتزلة والجبرية وغيرهما» المدخل لابن بدران
قال صديق حسن خان و هو يؤرخ (ت1307هـ) لها بما بعد الجويني (ت478 هـ)،ويرى أنه لما انتشرت علوم المنطق في الملة وقرأه الناس وفرقوا بينه وبين العلوم الفلسفية، بأنه قانون ومعيار للأدلة، وأن أول من كتب في طريقة الكلام على هذا المنحى الغزالي(ت 505هـ) وابن الخطيب الرازي (ت 606هـ) وجماعة قفوا أثرهم واعتمدوا تقليدهم، ثم توغل المتأخرون من بعدهم في مخالطة كتب الفلسفة، حتى التبست مسائل الكلام بمسائل الفلسفة، بحيث لا يتميز أحد الفنين من الآخر، كما فعله البيضاوي في "الطوالع" ومن جاء بعده من علماء العجم في جميع تآليفهم .أبجد العلوم جـ2/451-452.
قال السنوسي (ت895هـ) بقوله:«وليحذر المبتدئ جهده أن يأخذ أصول دينه من الكتب التي حشيت بكلام الفلاسفة، وأولع مؤلفوها بنقل هوسهم، وما هو كفر صراح من عقائدهم، التي ستروا نجاستها بما ينبههم على كثير من اصطلاحاتهم وعبارتهم التي أكثرها أسماء بلا مسميات،وذلك ككتب الإمام الفخر في علم الكلام،وطوالع البيضاوي ومن حذا حذوهما في ذلك،وقل أن يفلح من أولع بصحبة الفلاسفة» شرح أم البراهين للسنوسي مع حاشية الدسوقي عليها ص103-107.
وقال ابن حجر(ت852هـ): « وقد توسع من تأخر عن القرون الفاضلة في غالب الأمور التي أنكرها أئمة التابعين وأتباعهم، ولم يقتنعوا بذلك حتى مزجوا مسائل الديانة بكلام اليونان، وجعلوا كلام الفلاسفة أصلاً يردون إليه ما خالفه» فتح الباري جـ13/315.
وقال التفتازاني (ت 792هـ): « لما نقلت الفلسفة إلى العربية وخاض فيها الإسلاميون، حاولوا الرد على الفلاسفة فيما خالفوا فيه الشريعة، فخلطوا بالكلام كثيراً من الفلسفة؛ ليتحققوا من مقاصدهم فيتمكنوا من إبطالها، وهلم جراً إلى أن أدرجوا فيه معظم الطبيعيات والإلهيات، وخاضوا في الرياضيات، حتى كاد لا يتميز عن الفلسفة، لولا اشتماله على السمعيات، وهذا هو كلام المتأخرين» شرح العقائد النسفية للتفتازاني ص12، وانظر: شرح المقاصد جـ1/187-204، وجـ2/137-237 .
قال ابن تيمية :«أئمة المعتزلة وشيوخهم وأئمة الأشعرية والكرامية ونحوهم خير في تقرير توحيد الربوبية من متفلسفة الأشعرية كالرازي والآمدي وأمثال هؤلاء، فإن هؤلاء خلطوا ذلك بتوحيد الفلاسفة كابن سينا وأمثاله» الصفدية جـ1/285 .
قال الذهبي
"قد ألف الرجل في ذم الفلاسفة كتاب " التهافت " ، وكشف عوارهم ، ووافقهم في مواضع ظنا منه أن ذلك حق ، أو موافق للملة ، ولم يكن له علم بالآثار ولا خبرة بالسنن النبوية القاضية على العقل ، وحبب إليه إدمان النظر في كتاب " رسائل إخوان الصفا " وهو داء عضال ، وجرب مرد ، وسم قتال ، ولولا أن أبا حامد من كبار الأذكياء ، وخيار المخلصين ، لتلف .
فالحذار الحذار من هذه الكتب ، واهربوا بدينكم من شبه الأوائل ، وإلا وقعتم في الحيرة ، فمن رام النجاة والفوز ، فليلزم العبودية ، وليدمن الاستغاثة بالله ، وليبتهل إلى مولاه في الثبات على الإسلام وأن يتوفى على إيمان الصحابة ، وسادة التابعين ، والله الموفق ، فبحسن قصد العالم يغفر له وينجو إن شاء الله "
سير أعلام النبلاء328/19
قال الشعبي :
لم يشهد الجمل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم غير علي وعمار وطلحة والزبير فإن جاؤا بخامس فأنا كذاب
رواه الأثرم في مسائل الامام أحمد
هل يصح على إطلاقه وقدحضر أبوالغادية
روى عبدالله بن الامام أحمد في السنة عن ابيه قال: ثنا إسماعيل، قال: ثنا أيوب، عن محمد بن سيرين، قال: «هاجت الفتنة وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عشرة آلاف، *فما حضر فيها مائة، بل لم يبلغوا ثلاثين* »
قال ابن تيمية في منهاج السنة :-
((وهذا الاسناد من أصح إسناد على وجه الأرض. ومحمد بن سيرين [من] أورع الناس في منطقه، ومراسيله من أصح المراسيل )) .
: حديث انس بن مالك : قال رجل للنبي ( صلى الله عليه وسلم ) : يا خير البرية ، فقال : ( ذاك ابراهيم ) ، اخرجه مسلم في ( الصحيح ) ( ٢٣٦٩ ) .
أجمع السلف أن القرآن الذي أوله الفاتحة ونهايته الناس، هو كلام الله حقيقة لا مجازا، أنزله جبريل على قلب محمد صلى الله عليه وسلم، وأنه غير مخلوق، وأنه صفة من صفات الله، ومن خالف ذلك كفر.
نقل الإجماع: ابن حزم، ابن عبد البر، ابن قدامة
قال ابن تيمية : " فلفظ أهل السنة يراد به من أثبت خلافة الخلفاء الثلاثة ، فيدخل في ذلك جميع الطوائف إلا الرافضة .*
وقد يراد به : أهل الحديث والسنة المحضة ، فلا يدخل فيه إلا من يثبت الصفات لله تعالى " انتهى من " منهاج السنة " (2/221) .
قال ابن عبد البر رحمه الله " أهل السنة مجمعون على الإقرار بالصفات الواردة كلها في القرآن والسنة والإيمان بها، وحملها على الحقيقة لا على المجاز، إلا أنهم لا يكيفون شيئا من ذلك، ولا يحدون فيه صفة محصورة، وأما أهل البدع والجهمية والمعتزلة كلها والخوارج فكلهم ينكرها، ولا يحمل شيئا منها على الحقيقة، ويزعمون أن من أقر بها مشبه، وهم عند من أثبتها نافون للمعبود. والحق فيما قاله القائلون بما نطق به كتاب الله وسنة رسوله وهم أئمة الجماعة والحمد لله " انتهى من "التمهيد" (7/ 131، 145).
يقول الشيخ صالح آل الشيخ: "لا يجوز أن ننسب إلى من أحدث قولا في العقائد بأنه قول للسلف، ولو كان من التابعين ولكن ينسب إليه ولا يعد قولا معتبرا إذا خالف النصوص وما عليه السلف".
*التعدي على المخالف*
"قال أبو طاهر السلفي : سمعت أبا العلاء محمد بن عبد الجبار الفرساني يقول : حضرت مجلس أبي بكر بن أبي علي الذكواني المعدل في صغري مع أبي ، فلما فرغ من إملائه ، قال إنسان : من أراد أن يحضر مجلس أبي نعيم ، فليقم . *وكان أبو نعيم في ذلك الوقت مهجورا بسبب المذهب ، وكان بين الأشعرية والحنابلة تعصب زائد يؤدي إلى فتنة ، وقيل وقال ، وصداع طويل ، فقام إليه أصحاب الحديث بسكاكين الأقلام ، وكاد الرجل يقتل* .
قلت : *ما هؤلاء بأصحاب الحديث ، بل فجرة جهلة ، أبعد الله شرهم*" .
(سير أعلام النبلاء)(٤٥٩/١٧)
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: "والبدعة التي يعد بها الرجل من أهل الأهواء، ما اشتهر عند أهل العلم بالسنة مخالفتها للكتاب والسنة؛ كبدعة الخوارج، والروافض، والقدرية، والمرجئة"[الفتاوى الكبرى: 4/194].
*قال الإمام سعيد بن جبير رحمه الله : "المرجئة يهود القبلة، فما من عدو إلا ظاهروه، ولا فاسق إلا حالفوه، ولا ظالم إلا أعانوه، ولا داع للخير إلا حاربوه "[ ابن بطة , لوحة 168 ]*
قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله
" فكل ما يحتاج الى معرفته واعتقاده والتصديق به من هذه المسائل فقد الله ورسوله بيانا شافيا قاطعا للعذر إذ هذا من اعظم ما بلغه
الرسول البلاغ المبين وبينه للناس وهو من أعظم ما اقام الله به الحجة على الناس "
درء تعارض العقل والنقل " ( 1/ 27 )
قال شيخ الاسلام :
ومنشأ الحق من معرفة الحق والمحبة له والله هو الحق المبين ومحبته أصل كل عبادة فلهذا كان أفضل الامور على الإطلاق معرفة الله ومحبته وهذا هو
ملة ابراهيم خليل الله تعالى الذي جعله الله للناس إماما "
درء تعارض العقل والنقل " ( 7/ 174 )
قال شيخ الاسلام ابن تيمية
ثم إنه لما عربت الكتب اليونانية في حدود المئة الثانية وقبل ذلك وبعد ذلك وأخذعا اهل الكلام وتصرفوا فيها من انواع الباطل
في الامور الالهية ما ضل به كثير منهم وصار الناس اشتاتا :
قوم يقبلونها
وقوم يجلون ما فيها
وقوم يعرضونها على ما جاءت به الرسل من الكتاب والحكمة
وحصل بسبب تعريبها انواع الفساد والاضطراب مضموما الى ما حصل من التقصير والتفريط
قانون التأويل عند الغزالي ضمن " مجموعة رسائله " ( 7/ 119)
وهو منهج يجمع بين التلفيق بين المعقول والمنقول
يقول فيه : " نعم من طالت ممارسته للعلوم وكثر خوضه فيها قدر على التلفيق بين المعقول والمنقول في الاكثر بتأويلات قريبة "
ويقول : " وقد اعترف انه لا بدفي بعض الاحيان من تأويلات بعيدة ومن إشكالات محيرة لا جواب عنها "
ويقول : " ان لا تكذب برهان العقل أصلا فإن العقل لا يكذب ولو كذب العقل فلعله كذب في اثبات الشرع إذ بع عرفنا الشرع "
ويقول : " اذا قيل لك " إن الاعمال توزن " علمت ان الاعمال عرض لا يوزن فلا بد من تأويل "
ويقول : " ان الموت يؤتى به في صورة كبش املح فيذبح " علمت انه مؤول اذ الموت عرض لا يؤتى به "
هذه نتيجة مذهب التلفيق عند الغزالي .
قال شيخ الاسلام ابن تيمية : في " منهاج السنة " ( 5/ 261 )
" وكذلك أهل المذاهب الاربعة وغيرها لا سيما وكثير منهم قد تلبس ببعض المقالات الاصولية وخلط هذا بهذا
فالحنبلي والشافعي والمالكي يخلط بمذهب مالك والشافعي وأحمد شيئا من اصول الاشعرية والسالمية وغير ذلك ويضيفه الى مذهب مالك والشافعي وأحمد
وكذلك الحنفي يخلط بمذهب أبي حنيفة شيئا من أصول المعتزلة والكرامية والكلابية ويضيفه الى مذهب ابي حنيفة "
قال ابن تيمية" وكانت البدع الأولى إنما هي من سوء فهمهم للقرآن، لم يقصدوا معارضته، لكن فهموا منه ما لم يدل عليه؛ فظنوا أنه يجوب تكفير أرباب الذنوب؛ إذا كان المؤمن هو البر التقي. قالوا: فمن لم يكن براً تقياً؛ فهو كافر، وهو مخلد في النار. "
مجموع الفتاوى 30/13
يقول شيخ الإسلام عن الخوارج (مجموع الفتاوى 19/72-73) : "
وَلَهُمْ خَاصَّتَانِ مَشْهُورَتَانِ فَارَقُوا بِهِمَا جَمَاعَةَ الْمُسْلِمِينَ وَأَئِمَّتَهُمْ :
أَحَدُهُمَا: خُرُوجُهُمْ عَنْ السُّنَّةِ وَجَعْلُهُمْ مَا لَيْسَ بِسَيِّئَةٍ سَيِّئَةً أَوْ مَا لَيْسَ بِحَسَنَةٍ حَسَنَةً.
الْفَرْقُ الثَّانِي فِي الْخَوَارِجِ وَأَهْلِ الْبِدَعِ: أَنَّهُمْ يُكَفِّرُونَ بِالذُّنُوبِ وَالسَّيِّئَاتِ . وَيَتَرَتَّبُ عَلَى تَكْفِيرِهِمْ بِالذُّنُوبِ اسْتِحْلَالُ دِمَاءِ الْمُسْلِمِينَ وَأَمْوَالِهِمْ وَأَنَّ دَارَ الْإِسْلَامِ دَارُ حَرْبٍ وَدَارَهُمْ هِيَ دَارُ الْإِيمَانِ. انتهى مختصرا
يقول شيخ الإسلام (مجموع الفتاوى 28/499) :
" الخروج والمروق يتناول كل من كان في معنى أولئك، ويجب قتالهم بأمر النبي صلى الله عليه وسلم " . انتهى
قال الشيخ عبد الكريم الخضير حفظه الله في كتاب الجهاد من شرح عمدة الاحكام / الشريط الثاني:
"يقول المؤلف -رحمه الله تعالى-:
"وعن أبي موسى عبد الله بن قيس –الأشعري- رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ((من حمل علينا السلاح فليس منا))" يعني حمل السلاح لقتال المسلمين موبقة من الموبقات، كبيرة من كبائر الذنوب -نسأل الله السلامة والعافية-، القتل شأنه عظيم، فمن حمل السلاح على المسلمين وراعهم، وسعى في اختلال أمنهم يندرج تحت هذا الحديث ((من حمل علينا السلاح فليس منا))
والخارجون على الإمام لا يخلون من أحوال:
1- فإن كان مع خروجهم على الإمام مصحوب بتكفير للمسلمين، بمجرد ارتكابهم بعض الذنوب والكبائر فهؤلاء خوارج، حكمهم حكم الخوارج، إذا صحب حملهم السلاح ورأوا السيف على المسلمين، وكفروهم بالذنوب هؤلاء هم الخوارج.
2- إن حملوا السلاح على المسلمين، وشقوا عصا الطاعة، وخرجوا على الإمام، ولهم شوكة ومنعة، ولهم تأويل سائغ هؤلاء هم البغاة.
3- هؤلاء إن حملوا السلاح على المسلمين، وخرجوا عن طاعة الإمام، وليست لهم شوكة ولا منعة هؤلاء هم قطاع الطريق،
ولكلٍ من هذه الأصناف ما يخصهم من حكم، الخوارج لهم حكم عند أهل العلم، البغاة لهم أحكام، قطاع الطريق لهم أحكام، هذا تفصيل هذه المسألة عند أهل العلم.
وإذا تكلم الإنسان يتكلم بدقة، فحكم قطاع الطريق لهم أحكام، ومقاتلة الجميع من هذه الفئات الثلاث واجب، إذا قاتلوا قتالهم واجب، بل من أوجب الواجبات على ولي الأمر، وكف أذاهم عن المسلمين أمر لا بد منه، لكن كل له ما يخصه من حكم، والشرع ما أهمل شيء، ونزل كل تصرف له منزلته في الشريعة، وكل عمل له حكمه في الشرع".
قال شيخ الإسلام: "قالت الخوارج والمعتزلة قد علمنا يقيناً أن الأعمال من الإيمان فمن تركها فقد ترك بعض الإيمان، وإذا زال بعضه زال جميعه؛ لأن الإيمان لا يتبعض ولا يكون في العبد إيمان ونفاق، فيكون أصحاب الذنوب مخلدين في النار إذ كان ليس معهم من الإيمان شيء" .
وقال شيخ الإسلام: "وجماع شبهتهم في ذلك أن الحقيقة المركبة تزول بزوال بعض أجزائها كالعشرة فإنه إذا زال بعضها لم تبق عشرة، وكذلك الأجسام كالسكنجبين إذا زال أحد جزئيه خرج عن كونه سكنجببين، قالوا فإذا كان الإيمان مركباً من أقوال وأعمال ظاهرة وباطنة لزم زواله بزوال بعضها".
قال محمد بن نصر المروزي هو قول جمهور أهل الحديث وذهب طائفة منهم إلى أن من ترك شيئًا من أركان الإسلام الخمس عمدا أنه كافر وروى ذلك عن سعيد بن جبير ونافع والحكم وهو رواية عن الإمام أحمد اختارها طائفة من أصحابه وهو قول ابن حبيب من المالكية.) ا.هـ
"أنا ما بغيتُ على أحد، ولا قلتُ لأحد وافقني على اعتقادي وإلا فعلتُ بك، ولا أكرهتُ أحدًا بقول ولا عمل، بل ما كتبتُ من ذلك شيئًا قط إلا أن يكون جوابَ استفتاء بعد إلحاح السائل واحتراقه وكثرة مراجعته، ولا عادتي مخاطبة الناس في هذا ابتداءً".
ابن تيمية
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " حَتَّى أَنَّ وَزِيرَهُمْ هَذَا الْخَبِيثَ الْمُلْحِدَ الْمُنَافِقَ صِنْفٌ مُصَنَّفًا؛ مَضْمُونُهُ *أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَضِيَ بِدِينِ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى وَأَنَّهُ لَا يُنْكِرُ عَلَيْهِمْ وَلَا يُذَمُّونَ وَلَا يُنْهَوْنَ عَنْ دِينِهِمْ وَلَا يُؤْمَرُونَ بِالِانْتِقَالِ إلَى الْإِسْلَامِ. وَاسْتَدَلَّ الْخَبِيثُ الْجَاهِلُ بِقَوْلِهِ: {لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ}* وَزَعَمَ أَنَّ هَذِهِ الْآيَةَ تَقْتَضِي أَنَّهُ يَرْضَى دِينَهُمْ قَالَ: وَهَذِهِ الْآيَةُ مَحْكَمَةٌ؛ لَيْسَتْ مَنْسُوخَةً. وَجَرَتْ بِسَبَبِ ذَلِكَ أُمُورٌ. وَمِنْ الْمَعْلُومِ أَنَّ هَذَا جَهْلٌ مِنْهُ. فَإِنَّ قَوْلَهُ: {لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ} لَيْسَ فِيهِ مَا يَقْتَضِي أَنْ يَكُونَ دِينُ الْكُفَّارِ حَقًّا وَلَا مَرْضِيًّا لَهُ؛ وَإِنَّمَا يَدُلُّ عَلَى تَبَرُّئِهِ مِنْ دِينِهِمْ؛ وَلِهَذَا قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي هَذِهِ السُّورَةِ: {إنَّهَا بَرَاءَةٌ مِنْ الشِّرْكِ} كَمَا قَالَ فِي الْآيَةِ الْأُخْرَى: {وَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقُلْ لِي عَمَلِي وَلَكُمْ عَمَلُكُمْ أَنْتُمْ بَرِيئُونَ مِمَّا أَعْمَلُ وَأَنَا بَرِيءٌ مِمَّا تَعْمَلُونَ} فَقَوْلُهُ: {لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ} كَقَوْلِهِ: {لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ} وَقَدْ اتَّبَعَ ذَلِكَ بِمُوجِبِهِ وَمُقْتَضَاهُ حَيْثُ قَالَ: {أَنْتُمْ بَرِيئُونَ مِمَّا أَعْمَلُ وَأَنَا بَرِيءٌ مِمَّا تَعْمَلُونَ} . وَلَوْ قُدِّرَ أَنَّ فِي هَذِهِ السُّورَةِ مَا يَقْتَضِي أَنَّهُمْ لَمْ يُؤْمَرُوا بِتَرْكِ دِينِهِمْ فَقَدْ عُلِمَ بِالِاضْطِرَارِ مِنْ دِينِ الْإِسْلَامِ بِالنُّصُوصِ الْمُتَوَاتِرَة ِ وَبِإِجْمَاعِ الْأُمَّةِ أَنَّهُ أَمَرَ الْمُشْرِكِينَ وَأَهْلَ الْكِتَابِ بِالْإِيمَانِ بِهِ وَأَنَّهُ جَاءَهُمْ عَلَى ذَلِكَ وَأَخْبَرَ أَنَّهُمْ كَافِرُونَ يُخَلَّدُونَ فِي النَّارِ ". انتهى
(مجموع الفتاوى 28/527)
وقال وكيع بن الجراح رحمه الله تعالى: "معاوية رضي الله عنه بمنزلة حلقة الباب، من حركه اتهمناه على من فوقه".
عقيدة أهل السنة والجماعة في الصحابة من الواسطية لابن تيمية
____________________________
قال رحمه الله: ((ويتبَرَّؤون من طريقة الرَّوافض الذين يبغضون الصَّحابة ويسبُّونَهم، ومِن*طريقة النَّواصب الذين يُؤْذون أهْلَ البيت بقولٍ أو عمل.
ويُمْسِكون عمَّا شجر بيْن الصَّحابة.
ويقولون: إنَّ هذه الآثارَ المرويَّةَ في مساويهم منها ما هو كذب، ومنها ما قد زِيدَ فيه ونُقِص، وغُيِّر عن وجهه الصَّريح، والصحيح منه هم فيه مَعْذورون؛ إمَّا مُجْتهدون مُصِيبون، وإمَّا مُجتهدون مُخْطِئون.
وهم مع ذلك لا يعتقدون أنَّ كل واحدٍ من الصحابة معصومٌ عن كبائر الإثم وصغائره، بل تَجُوز*عليهم الذُّنوب في الْجُملة.
ولهم من السَّوابق والفضائل ما يوجب مغفرةَ ما يَصْدر منهم*إنْ صدَر، حتَّى إنَّه يغفر لَهم من السيِّئات ما لا يُغفَر لِمَن بعدهم؛ لأنَّ لَهم من الحسنات التي تَمْحو السيِّئات ما ليس لِمَن بعدهم، وقد ثبت بقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إنَّهم خيْرُ القرون"، و"إنَّ الْمُدَّ من أحدهم إذا تصدَّق به كان أفضل من جبل أحُدٍ ذهبًا مِمَّن بعدهم".
ثم إذا كان قد صدر عن*أحدهم ذنْبٌ، فيكون قد تاب منه، أو أتى بِحَسنات تَمْحوه، أو غُفِر له بفضل سابقته، أو بشفاعة مُحمَّد - صلى الله عليه وسلم - الذي هم أحَقُّ الناس بشفاعته، أو ابْتُلِي ببلاءٍ في الدُّنيا كفّر به عنه.....)).
قال ابن تيمية
"والأشبه أن هذا وضع لما ظهرت العصبية بين الناصبة والرافضة ، فإن هؤلاء اتخذوا يوم عاشوراء مأتماً ، فوضع أولئك فيه آثاراً تقتضي التوسع فيه واتخاذه عيداً ، وكلاهما باطل"
الاقتصاء 133/2
قال ابن القيم في المنار : ( وأما أحاديث الاكتحال والادّهان والتطيب فمن وضع الكذابين ، وقابلهم آخرون فاتخذوه يوم تألم وحزن ، والطائفتان مبتدعتان خارجتان من السنة ، وأهل السنة يفعلون فيه ما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم من الصوم ، ويجتنبون ما أمر به الشيطان من البدع ) . ص 103
قال ابن تيمية في الفتاوى
"وقوم من المتسننة رووا ورويت لهم أحاديث موضوعة بنوا عليها ما جعلوه شعارا في هذا اليوم - يعني يوم عاشوراء - يعارضون به شعار ذلك القوم -يعني الرافضة - فقابلوا باطلا بباطل وردوا بدعة ببدعة ، وإن كانت إحداهما -يعني بدعة الرافضة - أعظم في الفساد وأعون لأهل الإلحاد مثل : الحديث الطويل الذي روي فيه : « من اغتسل يوم عاشوراء لم يمرض ذلك العام ، ومن اكتحل يوم عاشوراء لم يرمد ذلك العام » وأمثال ذلك من الخضاب يوم عاشوراء والمصافحة فيه ونحو ذلك ، فإن هذا الحديث ونحوه كذب مختلق باتفاق من يعرف علم الحديث، وإن كان قد ذكره بعض أهل الحديث، وقال: إنه صحيح وإسناده على شرط الصحيح، فهذا من الغلط الذي لا ريب فيه كما هو مبين في غير هذا الموضع، ولم يستحب أحد من أئمة المسلمين الاغتسال يوم عاشوراء ولا الكحل فيه والخضاب وأمثال ذلك ولا ذكره أحد من علماء المسلمين الذين يقتدى بهم ويرجع إليهم في معرفة ما أمر الله به ونهى عنه، ولا فعل ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أبو بكر ولا عمر ولا عثمان ولا علي رضي الله عنهم، ولا ذكر مثل هذا الحديث في شيء من الدواوين التي صنفها علماء الحديث لا في المسندات كمسند أحمد وإسحاق وأحمد بن منيع الحميدي والدالاني (1) وأبي يعلى الموصلي وأمثالها، ولا في المصنفات على الأبواب كالصحاح والسنن، ولا في الكتب المصنفة الجامعة للمسند والآثار مثل موطأ مالك ووكيع وعبد الرزاق وسعيد بن منصور وابن أبي شيبة وأمثالها "
513/4
لمّا سأل رجلٌ الإمام أحمد بن حنبل: "ما تقول رحمك الله فيمن قال:لا أقول إن معاوية كاتب الوحي، ولا أقول أنه خال المؤمنين، فإنه أخذها بالسَّيف غصْباً؟". قال الإمام أحمد: "هذا قول سوءٍ رديء، يجانبون هؤلاء القوم، و لا يجالسون، و نبيِّن أمرهم ).
#عقدية
قال البيهقي رحمه الله عن الشافعي رحمه الله:
"كان يرى وجوب طاعة مَنْ غلب بالسيف من
المسلمين في غير معصية"
ثم ساق بسنده عن حرملة رحمه الله قال:
"سمعت الشافعي يقول: كل من غلب على الخلافة بالسيف حتى يسمى خليفة ويُجمع الناس عليه فهو خليفة".
مناقب الشافعي ١/ ٤٤٨
.
الى الاخ الذي يريد تكفير ابن تيمية لاحتمال تبنية للقول بفناء النار
هل تعلم
ان الكبريت الاحمر والشيخ الاكبر يقول في هذا الموضوع
قول إمام الاتحادية ابن عربي الطائي، فإنه زعم أن أهلها يعذبون فيها مدة، ثم تنقلب طبائعهم نارية يتلذذون بالنار لموافقتها لطبائعهم، قال ابن حجر في الفتح: (وهذا قول بعض من ينسب إلى التصوف من الزنادقة).**(3)
وقال*الشوكاني*في "نيل الأوطار"(٧/ ٢٠١): قوله: " وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك؛ فاسمع وأطع" فيه دليل على وجوب طاعة الأمراء وإن بلغوا في التعسف والجور إلى ضرب الرعية وأخذ أموالهم*فيكون هذا مخصصاً لعموم قوله تعالى: {فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُواْ عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ}. وقوله: {وَجَزَاء سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا}.*
يقول ابن المنذر رحمه الله : والذي عليه أهل العلم أن للرجل أن يدفع عما ذُكر إذا أُريد ظلما بغير تفصيل، إلا أن *كل من نحفظ عنه من علماء الحديث كالمجمعين* على استثناء السلطان للآثار الواردة بالأمر بالصبر على جوره وترك القيام عليه.
انظر سبل السلام للصنعاني رحمه الله ٢/٣٧٩
قال الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى: (( واختلفت عبارات المفسرين في أصحاب الأعراف من هم، وكلها قريبة ترجع إلى معنى واحد، وهو أنهم قوم استوت حسناتهم وسيئاتهم ))
تفسيره ج ٣ ص ٤١٨
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: أن الرافضة أمة ليس لها عقل صريح ولا نقل صحيح ولا دين مقبول ولا دنيا منصورة بل هم من أعظم الطوائف كذبا وجهلا ودينهم يدخل على المسلمين كل زنديق ومرتد كما دخل فيهم النصيرية والإسماعيلية وغيرهم فإنهم يعمدون الى خيار الأمة يعادونهم و إلى أعداء الله من اليهود والنصارى والمشركين يوالونهم ويعمدون إلى الصدق الظاهر المتواتر يدفعونه وإلى الكذب المختلق الذي يعلم فساده يقيمونه .
مجموع الفتاوى ٤٧١/٤
قال شخ الاسلام ابن تيمية-رحمه الله تعالى:-
ﻭﻟﻴﺲ ﻷﺣﺪ ﺃﻥ ﻳﻌﺘﺪﻱ ﻋﻠﻰ ﺃﺣﺪ ﺳﻮاء ﻛﺎﻥ ﺷﺮﻳﻔﺎ ﺃﻭ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ، ﻭﻣﺘﻰ اﻋﺘﺪﻯ اﻟﺸﺮﻳﻒ ﺃﻭ ﻏﻴﺮﻩ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺎﺱ ﻛﺎﻥ لهم ﺃﻥ يعتدوا ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻤﺜﻞ ﻣﺎ اﻋﺘﺪﻯ ﻋﻠﻴﻬﻢ، ﻓﺈﻥ ﻗﺎﻝ ﻟﻤﺴﻠﻢ: ﻳﺎ ﻛﻠﺐ ﻳﺎ ﺧﻨﺰﻳﺮ! ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻪ: ﻳﺎ ﻛﻠﺐ ﻳﺎ ﺧﻨﺰﻳﺮ!، ﻭﻟﻮ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ: ﻟﻌﻨﻚ اﻟﻠﻪ، ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻪ: ﻟﻌﻨﻚ اﻟﻠﻪ، ﻭﺇﻥ ﺿﺮﺑﻪ ﺑﻐﻴﺮ ﺣﻖ ﺿﺮﺏ ﻛﻤﺎ ﺿﺮﺑﻪ، ﻭﺇﻥ ﺃﺧﺬ ﻣﺎﻟﻪ ﺑﻐﻴﺮ ﺣﻖ ﺃﺧﺬ ﻣﻦ ﻣﺎﻟﻪ ﺑﻘﺪﺭ ﻣﺎ ﺃﺧﺬ ﻣﻦ ﻣﺎﻟﻪ.ﻓﺈﻥ اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻣﺘﻔﻘﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ اﻟﻘﺼﺎﺹ ﺛﺎﺑﺖ ﺑﻴﻦ اﻟﺸﺮﻳﻒ ﻭﻏﻴﺮ اﻟﺸﺮﻳﻒ ﻓﻲ اﻟﺪﻣﺎء ﻭﻧﺤﻮﻫﺎ.
قال الحسن البصري رحمه الله:
والله لايستقيم الدين إلا بولاة الأمر وإن جاروا وظلموا،والله لما يصلح الله بهم أكثر مما يفسدون.
جامع العلوم (١١٧/٢)
قال العلامة المعلمي اليماني:
وقد جرب المسلمون الخروج فلم يروا منه إلا الشر.
التنكيل(93/1)
المسائلُ التي نقلَ فيها الحافظُ ابنُ حجرٍ في ( الفتح ) آراءَ شيخ الإسلام ابن تيميَّة.
المسألة الأولى :
في باب كتابة العلم .
فخرج ابن عباَّس ررر يقول : ( إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله ، وبين كتابه )
قال الحافظ ( 1 /209 ) :
(ظَاهِرُه أَنَّ ابن عَبَّاس كَانَ مَعَهُمْ ، وَأَنَّهُ فِي تِلْكَ الْحَالَة خَرَجَ قَائِلًا هَذِهِ الْمَقَالَة . وَلَيْسَ الْأَمْر فِي الْوَاقِع عَلَى مَا يَقْتَضِيه هَذَا الظَّاهِر ، بَلْ قَوْل اِبْن عَبَّاس الْمَذْكُور إِنَّمَا كَانَ يَقُولهُ عِنْدَمَا يُحَدِّث بِهَذَا الْحَدِيث...)
ثم قال : (وَجَزَمَ اِبْنُ تَيْمِيَة فِي الرَّدّ عَلَى الرَّافِضِيّ بِمَا قُلْته ) .
_________
المسألة الثانية :
مسألة تعذيب الميت ببكاءِ أهله .
في ( بَاب قَوْل النَّبِيّ : يُعَذَّب الْمَيِّت بِبَعْضِ بُكَاء أَهْله إِذَا كَانَ النَّوْح مِنْ سُنَّته ).
قال الحافظ ( 3 / 155 ):
( سَادِسهَا :
مَعْنَى التَّعْذِيب : تَأَلُّمُ الْمَيِّت بِمَا يَقَع مِنْ أَهْله مِنْ النِّيَاحَة وَغَيْرهَا ، وَهَذَا اِخْتِيَار أَبِي جَعْفَر الطَّبَرِيّ مِنْ الْمُتَقَدِّمِي نَ ، وَرَجَّحَهُ اِبْن الْمُرَابِط وَعِيَاض وَمَنْ تَبِعَهُ وَنَصَرَهُ اِبْن تَيْمِيَة وَجَمَاعَة مِنْ الْمُتَأَخِّرِي نَ ) .
________________
المسألة الثالثة :
في باب ما قيلَ في أولاد المشركين .
قال الحافظ (3/246) :
(سَادِسهَا ـ أي سادس الأقوال ـ هُمْ فِي النَّار .
حَكَاهُ عِيَاض عَنْ أَحْمَد ، وَغَلَّطَهُ اِبْن تَيْمِيَة بِأَنَّهُ قَوْل لِبَعْضِ أَصْحَابه وَلَا يُحْفَظ عَنْ الْإِمَام أَصْلًا ) .
__________
المسألة الرابعة :
في : بَاب مَا جَاءَ فِي قَوْل اللَّه تَعَالَى ( وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ )
قال الحافظُ : ( 6 / 289 )
(.... " تَنْبِيهٌ " :
وَقَعَ فِي بَعْضِ الْكُتُب فِي هَذَا الْحَدِيث " كَانَ اللَّه وَلَا شَيْء مَعَهُ ، وَهُوَ الْآن عَلَى مَا عَلَيْهِ كَانَ " وَهِيَ زِيَادَة لَيْسَتْ فِي شَيْء مِنْ كُتُب الْحَدِيث ، نَبَّهَ عَلَى ذَلِكَ الْعَلَّامَة تَقِيّ الدِّين بْن تَيْمِيَّةَ ، وَهُوَ مُسَلَّم فِي قَوْله ) .
_______________
المسألة الخامسة :
( بَابُ ذِكْر الْجِنّ وَثَوَابهمْ وَعِقَابهمْ )
قال الحافظ ( 6 / 345 ):
( ...وَقَالَ اِبْنُ تَيْمِيَّةَ : اِتَّفَقَ عَلَى ذَلِكَ عُلَمَاء السَّلَف مِنْ الصَّحَابَة وَالتَّابِعِينَ وَأَئِمَّة الْمُسْلِمِينَ .
وَثَبَتَ التَّصْرِيح بِذَلِكَ فِي حَدِيث " وَكَانَ النَّبِيّ يُبْعَث إِلَى قَوْمه وَبُعِثْت إِلَى الْإِنْس وَالْجِنّ " فِيمَا أَخْرَجَهُ الْبَزَّار بِلَفْظٍ)
____________
المسألة السادسة :
في ( بَاب فَضْل عَائِشَة رَضِيَ اللَّه عَنْهَا )
قال الحافظ ( 7 / 109 ) :
(.. قَالَ السُّبْكِيّ الْكَبِير : الَّذِي نَدِينُ اللَّهَ بِهِ أَنَّ فَاطِمَة أَفْضَل ثُمَّ خَدِيجَة ثُمَّ عَائِشَة ، وَالْخِلَاف شَهِير وَلَكِنَّ الْحَقّ أَحَقّ أَنْ يُتَّبَع . وَقَالَ اِبْن تَيْمِيَة : جِهَات الْفَضْل بَيْن خَدِيجَة وَعَائِشَة مُتَقَارِبَة . وَكَأَنَّهُ رَأَى التَّوَقُّف ..)
ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـ
المسألة السابعة :
في ( بَاب قِصَّة أَبِي طَالِب )
قال الحافظ ( 7 / 194) :
( وَاسْمه عِنْد الْجَمِيع عَبْد مَنَافٍ ، وَشَذَّ مَنْ قَالَ عِمْرَان ، بَلْ هُوَ قَوْل بَاطِل .
نَقَلَهُ اِبْن تَيْمِيَة فِي كِتَاب الرَّدّ عَلَى الرَّافِضِيّ أَنَّ بَعْض الرَّوَافِض زَعَمَ أَنَّ قَوْله تَعَالَى : إِنَّ اللَّه اِصْطَفَى آدَم وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيم وَآلَ عِمْرَان أَنَّ آلَ عِمْرَان هُمْ آلُ أَبِي طَالِب وَأَنَّ اِسْم أَبِي طَالِب عِمْرَان وَاشْتُهِرَ بِكُنْيَتِهِ ) .
____________
المسألة الثامنة :
في ( بَاب هَلْ يُصَلَّى عَلَى غَيْر النَّبِيّ )
قال الحافظ ( 11 / 170 ) :
(...... وَأَمَّا الْمُؤْمِنُونَ فَاخْتُلِفَ فِيهِ فَقِيلَ : لَا تَجُوز إِلَّا عَلَى النَّبِيّ خَاصَّة ، وَحُكِيَ عَنْ مَالِك كَمَا تَقَدَّمَ ، وَقَالَتْ طَائِفَة لَا تَجُوز مُطْلَقًا اِسْتِقْلَالًا وَتَجُوز تَبَعًا فِيمَا وَرَدَ بِهِ النَّصّ أَوْ أُلْحِقَ بِهِ لِقَوْلِهِ تَعَالَى ( لَا تَجْعَلُوا دُعَاء الرَّسُول بَيْنكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضكُمْ بَعْضًا ) وَلِأَنَّهُ لَمَّا عَلَّمَهُمْ السَّلَام قَالَ " السَّلَام عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَاد اللَّه الصَّالِحِينَ " وَلَمَّا عَلَّمَهُمْ الصَّلَاة قَصَرَ ذَلِكَ عَلَيْهِ وَعَلَى أَهْل بَيْته ، وَهَذَا الْقَوْل اِخْتَارَهُ الْقُرْطُبِيّ فِي " الْمُفْهِم " وَأَبُو الْمَعَالِي مِنْ الْحَنَابِلَة ، وَقَدْ تَقَدَّمَ تَقْرِيره فِي تَفْسِير سُورَة الْأَحْزَاب ، هُوَ اِخْتِيَار اِبْن تَيْمِيَةَ مِنْ الْمُتَأَخِّرِي نَ .......) .
_________
المسألة التاسعة :
في ( بَاب فَضْل الْفَقْر )
قال الحافظ ـ في مسألة المفاضلة بين الغني والفقير ـ ( 11 / 275 ) :
( قُلْت : وَهَذَا كُلّه صَحِيح ، لَكِنْ لَا يَدْفَع أَصْل السُّؤَال عَنْ أَيّهمَا أَفْضَل : الْغِنَى أَوْ الْفَقْر ؟ لِأَنَّ النِّزَاع إِنَّمَا وَرَدَ فِي حَقّ مَنْ اِتَّصَفَ بِأَحَدِ الْوَصْفَيْنِ أَيّهمَا فِي حَقّه أَفْضَل ؟ وَلِهَذَا قَالَ الدَاوُدِيّ فِي آخِر كَلَامه الْمَذْكُور أَوَّلًا : إِنَّ السُّؤَال أَيّهمَا أَفْضَل لَا يَسْتَقِيم ، لِاحْتِمَالِ أَنْ يَكُون لِأَحَدِهِمَا مِنْ الْعَمَل الصَّالِح مَا لَيْسَ لِلْآخَرِ ، فَيَكُون أَفْضَل ، وَإِنَّمَا يَقَع السُّؤَال عَنْهُمَا إِذَا اِسْتَوَيَا بِحَيْثُ يَكُون لِكُلٍّ مِنْهُمَا مِنْ الْعَمَل مَا يُقَاوِم بِهِ عَمَل الْآخَرِ ، قَالَ : فَعِلْم أَيّهمَا أَفْضَل عِنْد اللَّه اِنْتَهَى . وَكَذَا قَالَ اِبْن تَيْمِيَةَ ، لَكِنْ قَالَ : إِذَا اِسْتَوَيَا فِي التَّقْوَى فَهُمَا فِي الْفَضْل سَوَاء ...)
______________
مقال تاريخي للشيخ محمد رشيد رضا رحمه الله :
إن استيلاء إمام السنة في هذا العصر عبد العزيز السعود على الحجاز , وشروعه في تطهير الحرمين الشريفين من بدع الضلالة , وقيامه بتجديد السنة قد كشف لأهل البصيرة من المسلمين أن ما كان من تساهل القرون الوسطى في مقاومة أهل البدع ؛ قد جر على الإسلام وأهله من الأرزاء , والفساد ما هو شر من تلك البدع نفسها حتى إن طوائف من المسلمين الجغرافيين صاروا يفضلون بعض تلك البدع على أركان الإسلام , ويحاولون تعليق أداء فريضة الحج , وهو ركن الإسلام الجامع لشعوبه على بعض تلك البدع بحيث تترك الفريضة , ويهدم الركن الإسلامي إذا لم يسمح ملك الحجاز بإقامة تلك البدع .
بدأ هذا الإمام منذ تم له السلطان على الحجاز بإبطال بدع القبور , والمباني التي افتتن عامة المسلمين بصبغها بصبغة الإسلام التعبدية الذي كان بعمل سلاطين الأعاجم وأمرائهم ؛ فقامت عليه قيامة الشيعة أو أعاجمهم وبعض زعماء الأهواء السياسية في الهند والخرافيين عبدة القبور وطلاب الحياة من الموتى , فمنعت حكومة إيران رعاياها من أداء فريضة الحج وبثت الدعاية في الهند لذلك , وتولى الإنفاق على الدعاية غني من أكبر أغنياء الشيعة هو محمد علي راجا محمود آباد , ونصره في عمله في هذا العام السياسيان الزعيمان شوكت علي ومحمد علي ، ورئيس جمعية خدام الحرمين وبعض أعضائها الخرافيين المأجورين , وقد بلغ من طغيان هذه الفئة أن طلبت باسم زعيمها من الحكومة الإنجليزية التدخل في أمر الحجاز بالقوة لإزالة الحكومة السعودية منه , وهم يعلمون أن هذا لا يتم إلا بمحاربة هذه الدولة النصرانية له في حرم الله تعالى ، وحرم رسوله صلى الله عليه وسلم ؛ ولكن اتباع الهوى , ونصر البدعة أركسهم بما كسبوا ؛ فاستحلوا أكبر الكبائر من صد المسلمين عن فريضة الحج إلى دعوة خصوم الإسلام لانتهاك أعظم حرمات الإسلام , واستحلال ذلك كفر بالإجماع , ولكن الله تعالى خذلهم , ونصر دينه , وسنة رسوله .
مجلة المنار مجلد 28 ص 293
قال ابن رجب الحنبلي رحمه الله تعالى في كتابه جامع العلوم والحكم..... في شرح الحديث الثاني *وهذه المسائل أعني مسائل الإسلام والإيمان والكفر والنفاق مسائل عظيمة جدا، فإن الله عزوجل علق بهذه الأسماء السعادة والشقاوك واستحقاق الجنة والنار والاختلاف في مسمياتها أول اختلاف وقع في هذه الأمة، وهو خلاف الخوارج للصحابة حيث أخرجوا عصاة الموحدين من الإسلام بالكلية وأدخلوهم في دائرة الكفر وعاملوهم معاملة الكفار، واستحلوا بذلك دماء المسلمين وأموالهم ثم حدث بعدهم خلاف المعتزلة وقولهم بالمنزلة بين المنزلتين. ثم حدث خلاف المرجئة وقولهم إن الفاسق مؤمن كامل الإيمان.*
قال الإمام الأشعري في خطبة كتابه الذي صنفه في تفسير القرآن والرد على من خالف البيان من أهل الإفك والبهتان : أما بعد ، فإن أهل الزيغ والبدع والتضليل تأولوا القرآن على رأيهم ، وفسروه على أهوالهم تفسيراً، لم يزل الله تعالى به سلطاناً، ولا أوضح به برهاناً، ولا رووه عن رسول رب العالمين، ولا عن أهل بيته الطيبين، ولا عن السلف المتقدمين من الصحابة والتابعين، افتراء على الله، قد ضلوا وما كانوا مهتدين، ثم قال في أثناء كلامه: وشيوخهم الذين قلدوهم، فأضلوهم وما هدوهم. قال: ورأيت الجبائي قد ألف كتاباً في تفسير القرآن، أوله على خلاف ما أنزله الله عز وجل لغة أهل قرية المعروفة بجبا، وليس من أهل اللسان الذي نزل به القرآن، وما روى في كتابه حرفاً واحداً عن المفسرين. وإنما اعتمد على ما وسوس به صدره وشيطانه، ولولا أنه استغوى بكتابه كثيراً من العوام، واستنزل به عن الحق كثيراً من العظام، لم يكن للتشاغل به وجه ، واسم كتابه الذي ألفه في تفسير القرآن " المتحفون ". (مرآة الجنان لليافعي 2/228)