الداعية الفلبينية عرفية سرانجاني أميريل «أم عارف»
أسلم على يديها 3210 /أقدم داعية فلبينية في الكويت.. وداعا
مهدي عبدالستار
http://majles.alukah.net/imgcache/2018/11/221.jpg
احتضن ثرى الكويت قبل أيام قليلة جثمان أقدم داعية إسلامية فلبينية عملت على أرض الكويت بعد أن أسلم على يديها 3210 وقدمت 46 دورة شرعية علمية وتخرج على يديها 351 داعية وتمكنت من إنشاء 44 مسجدا و5 مدارس وعشرات الآبار بعد أن ضربت أعظم الأمثلة لنموذج الداعية الربانية التي تحمل هم الأمة وتدعو إلى الله على بصيرة بالحكمة والموعظة الحسنة.
إنها الداعية الفلبينية عرفية سرانجاني أميريل «أم عارف» والتي تنحدر من أسرة إسلامية عريقة في منطقة سالبادور لاناو الجنوبي - الفلبين، وترعرعت الداعية في مدينة مراوي مقر رابطة النساء الخيرية في الفلبين، وقد قدمت الكويت في بداية ثمانينيات القرن الماضي، وحصلت على شهادة الثانوية العامة عام 1988م من مدرسة الدوحة الثانوية للبنات، ثم التحقت بكلية العلوم الصحية وحصلت على دبلوم كلية العلوم الصحية تخصص «علوم الأغذية والتغذية عام 1993م» من الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب - دولة الكويت.
ثم استكملت دراستها للعلوم الشرعية وحصلت على شهادة «بكالوريوس» في الدراسات الشرعية بكلية ليك لاناو في مدينة ماراوي بمحافظة لاناو جنوبي الفلبين عام 2007م.
واستطاعت بحكمتها المعهودة أن توازن بين متطلبات الحياة، فقامت بحق زوجها وأولادها وأسرتها حق قيام، في الوقت الذي اهتمت فيه بنفسها في تحصيل العلوم الشرعية والدنيوية، ولم تتأخر عن ركب الدعاة إلى الله المجدين المخلصين واستمرت في أداء كل هذه الواجبات على أكمل وجه طوال سنوات وجودها على أرض الكويت، حتى حققت تميزا لأسرتها وأبنائها وزوجها، وأثمرت دعوتها بين أبناء الجالية الفلبينية ثمارا مباركة، وتمكنت من تثبيت أركان الدعوة بين بنات جنسيتها بإيجاد جيل جديد من الداعيات زاد على الثلاث مئة داعية ليواصلن ما بدأته من دعوة مباركة، ويستمر عطاؤها الدعوي.
وأخيرا حطت الداعية الإسلامية الفلبينية رحالها وختمت مسيرتها الدعوية الحافلة بالعطاء الخيري والإنساني والإسلامي لترقد بسلام في ثرى الكويت الغالي، فلطالما أحبت هذا البلد واستخدمت كل طاقاتها الإيمانية والعلمية والشرعية لتحقيق أهدافها الإسلامية الطموحة من خلال مؤسسات الخير الكويتية.
ولسوف تظل سيرة حياة عرفية سرانجاني أميريل الحافلة بالعطاء والجد والاجتهاد شعلة مضيئة ونموذجا فريدا لعطاء المرأة المسلمة وكانت قد سافرت إلى الفلبين مع قافلة إغاثية لتوزيع الإغاثة الإنسانية التي أرسلتها الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية إلى متضرري الفيضانات في جنوب ووسط الفلبين في داباو ومدينة إيلوويلو في شهر أبريل الماضي، وعادت وقد تمكن الإرهاق منها فأدخلت المستشفى ثم وافتها المنية ودفنت بالكويت في مقبرة الصليبخات.
هذا وقد أعلن المدير العام للجنة التعريف بالإسلام والذي شهد جهودها في اللجنة عن إنشاء مسجد في الفلبين بتكلفة مالية 15 ألف دينار على نفقة أهل الخير باسم الداعية الفلبينية عرفية إمام إحدى أبرز داعيات اللجنة تقديرا للدور المناط بالفقيدة رحمها الله تعالى، واعتبارها صدقة جارية.
< أنشـــــأت 44 مسجـــــــدا و5 مدارس وعشرات الآبار ورأست رابطة النساء الخيرية الفلبينية
