عرض للطباعة
قال الشيخ قال حمود التويجري رحمه اللّه تعالى :
" ولا ترى مسلما نوّر اللّه قلبه بنور العلم والإيمان إلا وهو في زماننا كالقابض على الجمر ، لا يزال متألما متوجعا لِما يَرى من كثرة النقص والتغيير في جميع أمور الدين ، وانتقاض الكثير من عُرى الإسلام، والتهاون بمبانيه العظام ، ولقلة أعوانه على الخير وكثرة من يعارضه. "
[ غربة الإسلام ١١٢/١ ]
سئل العلامة المُحَقّق محمد بن خليل هرّاس رحمه الله :
هل هناك "حظ " ؟ أم لا توجد هذه الكلمة ؟
فأجاب :كلمة "حظ" اذا أُريد منها ما قدّره الله -عزّ و جل- على العبد أن يكون نصيباً له في هذه الحياة , كما قال تعالى : " أولئك ينالُهُم نصيبُهُم من الكتاب " يعني : ينالُهُم حظُّهم الذي كتبه الله لهم , فهي بهذا المعنى صحيحة .
أما اذا أريد ب" الحظ " : أنّ الأمور تجري بالصدفة و الاتفاق أو بدون تقدير سابق , فمعتقد هذا كافر . فان من أركان الاسلام أن يؤمن العبد بالقدر خيره و شره , حُلوِهِ و مُرِّهِ من الله تعالى و الله أعلم .
غربة الاسلام (ص 85)